لم يمر القائد السابق للخضر موسى صايب عبر أربعة مسالك، ليؤكد بأن منتخبنا الوطني يعيش حالة من الاحتضار، جسدها- كما قال- المردود الهزيل أمام غينيا، وكذا الخسارة التي وصفها بالصفعة: «ماعساني أن أقوله سوى أننا حصدنا ما زرعناه، وأن أقف مندهشا أمام مهزلة كان أبطالها اللاعبون. أتأسف لما حدث للمنتخب الوطني الذي تحول إلى حقل للتجارب، لكل من يريد أن يصنع اسما أو يثري بطاقة زيارته. ما وقفنا عليه في لقاء أول أمس يجعلنا نسارع لدق أجراس الخطر، لأننا صراحة في سقوط حر ومتواصل. فكيف نعتمد على لاعبين غير جاهزين. الناخب الوطني الذي يتحمل مسؤولية الظهور المخزي للأفناك، كان من واجبه إخراج فيغولي وبعض من زملائه الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة، مع منح الفرصة لوجوه أخرى نظرا للطابع الودي للمباراة».صايب أكد للنصر بأن مقابلة غينيا كشفت المستور وفضحت عمل غوركوف: «صراحة تلقينا صفعة من منافس منظم في جميع خطوطه، كان في السابق يحلم بمواجهة الجزائر، وها هو اليوم يعطينا درسا في كرة القدم وفي الواقعية. علينا حفظ الدرس والتدارك، وعلى غوركوف استعادة هيبة وشخصية منتخبنا وإلا الرحيل، لأنه بصراحة فشل في مهمته لحد الآن».ويرى اللاعب الدولي السابق والمدرب صايب، أن الخلل لا يكمن في الخط الخلفي فقط: «لقاء غينيا يجب تشريحه من مختلف الزوايا، لأن النقائص عديدة، في ظل عجز اللاعبين عن تنظيم صفوفهم، وأرى بأن استعادة ديناميكية الخضر تمر عبر مراجعة كلية لسياسة المنتخب الوطني وتركيبته».
م ـ مداني