وصف المدرب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي، الأداء العام للخضر أمام منتخب غينيا بالمخيب، موضحا أن هذه المباراة ورغم طابعها الودي، إلا أنها كشفت عن تراجع مستوى الخضر: «شخصيا تفاجأت بالوجه الذي ظهرت به التشكيلة الوطنية، وأعتقد بأن اللاعبين لم يأخذوا اللقاء بالجدية اللازمة، خاصة بعد هدف السبق المبكر، لأنهم سقطوا في فخ الغرور والاستهزاء، وكذا في فخ اللعب الارتجالي».
مهداوي الذي تحدث أمس للنصر بنبرة يطبعها التأسف على ما اسماه بالتراجع المخيف للخضر، اعتبر المقابلة بمثابة درس للناخب الوطني يجب استخلاص العبر منه: «بكل تأكيد لاعبينا كانوا تائهين، سيما خلال الشوط الأول، وقد ظهر للعيان خلل كبير في التشكيلة التي صعبت المهمة على نفسها، وضيقت عليها المساحات، من خلال ارتكابها العديد من الأخطاء ونقص التنسيق خاصة في محور الدفاع، ومن وراء ذلك الانضباط التكتيكي، وكأني باللاعبين في حصة تدريبية».
وانطلاقا من قناعته بتراجع أداء الخضر، في غياب الحرارة المعهودة والروح القتالية، لم يتوان مهداوي في دق ناقوس الخطر: «لقد بات واضحا بأن منتخبنا تراجع خطوات إلى الوراء، وعلى غوركوف تحمل مسؤولياته والتدارك في اقرب وقت، والقيام بالإصلاحات الضرورية قبل فوات الأوان، لأن ما وقفنا عليه أمام غينيا، صراحة لا يدعو للتفاؤل، بل قد يدخل الشك في نفوس الأنصار».
م ـ مداني