مدرب حمراء عنابة بوعصيدة للنصر: المعطيـات مرشحـة للتغييـر في مرحلـة الإيـاب

أبدى مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على ضمان البقاء في قسم ما بين الجهات، وأكد بأن الفوز الأخير المحقق على حساب شباب عين ياقوت، كان كافيا لتجسيد الإرادة الكبيرة التي تتسلح بها المجموعة لرفع التحدي، وإنقاذ الفريق من شبح السقوط إلى الجهوي.
بوعصيدة، وفي دردشة خص بها النصر، أوضح بأن التربص الذي أجراه الفريق بعد نهاية مرحلة الذهاب كان محطة بارزة في مشوار «الحمراء» هذا الموسم، لأنه ـ كما قال ـ
«أتاح لنا الفرصة لشحن البطاريات تحسبا لمرحلة الإياب من البطولة، على اعتبار أننا كنا قد وقفنا على نقائص كثيرة في النصف الأول من الموسم، ورغم الخيارات التي لجأنا إليها إلا أن عدم جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية، أثر بصورة مباشرة على النتائج المسجلة».
من هذا المنطلق، أكد بوعصيدة على أن حصيلة مرحلة الذهاب من البطولة كانت «كارثية»، بعد الاكتفاء بتحقيق فوز وحيد، لكننا ـ على حد تصريحه ـ « لم نستسلم، وقررنا التشبث بحظوظنا إلى غاية آخر لحطة من الموسم، سيما وأن الإدارة عمدت إلى توفير الظروف التي من شأنها أن تساعد على تجسيد البرنامج الاستثنائي الذي سطرناه، وعليه فقد كان تربص 10 أيام بمثابة أهم منعرج، لأننا لقينا تجاوبا كبيرا من طرف اللاعبين، فكان التنويع في العمل بين الجانبين البدني والبسيكولوجي من الضروريات التي أملتها الوضعية السائدة داخل المجموعة».
مدرب حمراء عنابة، اعترف في معرض حديثه، بأن مهمة «النجاة» ليست سهلة، إلا أننا ـ كما استطرد ـ « جد متفائلين بالقدرة على تحقيق المبتغى، سيما بعد رد الفعل الإيجابي للاعبين مع العمل المنجز في التربص، لأن تدشين النصف الثاني من الموسم بانتصار، وبالآداء والنتيجة على حساب شباب عين ياقوت يمكن تصنيفه في خانة المؤشر الميداني على إصرار المجموعة على رفع التحدي، لأننا أدينا مقابلة في المستوى، رغم أننا حافظنا على نفس التركيبة، مقارنة مع تعداد بداية الموسم، بسبب استنفاد كل إجازات الأكابر في الفترة الأولى، الأمر الذي حال دون استقدام لاعبين جدد، ومع ذلك فإن الآداء تحسن بشكل كبير، كما أن التشكيلة كانت حاضرة فوق أرضية الميدان بدنيا وذهنيا طيلة فترات اللقاء، وهذا بعد التخلص من إشكالية الانهيار البدني، التي عانينا منها كثيرا في مباريات مرحلة الذهاب».  وعن حسابات البقاء لموسم آخر في قسم ما بين الجهات، رد بوعصيدة قائلا:
«حصد 8 نقاط فقط في النصف الأول من البطولة جعل حظوظنا تتقلص، إلا أن المعطيات الميدانية، مرشحة لأن تأخذ مجرى مغايرا في مرحلة الإياب، وما علينا الآن سوى تسيير المشوار مباراة بمباراة، مع العمل على الاستثمار في الثقة التي استعادتها المجموعة تدريجيا، لأن هذا العامل يعد من أبرز الأسلحة التي يجب المراهنة عليها، ووضعية الترتيب في فوج الشرق تبقينا في صراع عن بعد مع شبيبة سكيكدة، لكن الرؤية ستتضح أكثر مع بداية الثلث الأخير من الموسم، لأن فرقا أخرى قد تدخل دائرة الحسابات».
ص / فرطاس