تمكن أمس، اتحاد عنابة من اقتطاع تأشيرة التأهل للدور ثمن النهائي من كأس الجزائر على حساب المستضيف شباب باتنة بركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل السلبي في وقتيه الأصلي والإضافي، والذي اتسم بمستوى فني متوسط والاندفاع البدني، ولو أن المحليين أبانوا عن نواياهم مبكرا في إحداث التفوق من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، وحمل مشعل المبادرات، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بوضياف الذي تصدى لمحاولة ريغي عند الدقيقة(7).
ومع ذلك، لم يفقد الشواية ثقتهم في النفس، حيث واصلوا إقلاق سكينة الحارس العنابي، موازاة مع ارتفاع نسق اللعب، حتى وإن كان كركود، فوت على فريقه فرصة خطفه هدف السبق، رغم تواجده في وضعية ملائمة(د12).
الإنذار الحقيقي للزوار، جاء في الدقيقة (19) عن طريق قزاير الذي لم يحسن استغلال فرصته بالشكل المطلوب، حيث تدخل المدافع خذير محولا كرته إلى الركنية، في وقت فضل أشبال لكناوي تحصين مواقعهم الخلفية، ومراقبة اللعب، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء اللعب.
بعدها، صعد المحليون من هجماتهم، بالاعتماد على المرتدات التي كانت تفتقر للتركيز والفعالية، قبل أن يخرج الضيوف من قوقعتهم في محاولة لفك الخناق المضروب على منطقتهم، حيث جانب سماحي التهديف في الدقيقة(32)، بقذفة قوية، ليسير على خطاه الباي عند الدقيقة (39)، لتأتي الدقيقة(44)، التي أهدر خلالها بلهاني أخطر فرصة بعد خطأ من الحارس بن شيخ لفقون، لم يستغله بالكيفية المطلوبة.
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب الاتحاد، وذلك من خلال تكثيف المحاولات وفرض ضغط على منطقة الشباب، في غياب الجرأة الهجومية، خاصة بالنسبة لحراز الذي خانته الفعالية في الدقيقة(52).
ومع مرور الوقت، حاول أصحاب الأرض، امتصاص حرارة الزوار الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من التسجيل، لو استغل بوعزيز فرصته (د69)، قبل أن ينتعش اللعب من جانب أشبال بن شادي الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، غير أن بركاني (د77)، وناجي في الدقيقة (81)، وكذا عنصل بتسديدة قوية (د86)، فوتوا على الكاب إمكانية صنع الفارق، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بالتعادل، ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي، أين ضيع بلهاني ضربة جزاء لفائدة فريقه عند الدقيقة(119)، قبل أن يتأهل الاتحاد بركلات الترجيح(3 ـ 2).
م ـ مداني
