وفت قمة الدور 16 من منافسة كأس الجزائر التي جمعت عشية أمس، بملعب 8 ماي بسطيف بين الوفاق المحلي والضيف شباب قسنطينة، بكل وعودها من ناحية الإثارة والسوسبانس، وفصلت ركلات الترجيح في هوية المتأهل بعدما ابتسم الحظ لعناصر السنافر الذين قادهم حارسهم بوحلفاية إلى الدور الموالي بعد تسجيله آخر ركلة.
بداية المواجهة، حاول فيها أصحاب الأرض التحكم في الكرة، في حين سعى رفاق الحارس بوحلفاية إلى الدفاع في منطقة المنافس، مع تميز الدقائق الأولى بحذر من الفريقين، وكانت المحاولة الأولى قسنطينية عن طريق بن شعيرة الذي اقتنص الكرة من شيخي ووزعها باتجاه مايي، إلا أن الحارس زكرياء سعيدي كان الأقرب لإبعاد الكرة، ليأتي الرد من أصحاب الدار بفرصة خطيرة في الدقيقة 11 بعد توزيعة بوشامة، التي وجدت الحمري الذي روض بالصدر داخل منطقة العمليات، وسدد كرة قوية اصطدمت بالعارضة الأفقية.
بعدها انخفضت وتيرة اللعب، في ظل كثرة الصراعات الثنائية والاحتكاك في وسط الميدان بعيدا عن الحارسين، قبل أن ينجح أوكيل من جانب الوفاق في هز شباك الحارس بوحلفاية بتسديدة من مشارف منطقة العمليات، في الدقيقة 31، بعد تمريرة من الحمري، الذي توغل من الجهة اليسرى، وهو الهدف الذي رفع نسق اللعب من الطرفين، حيث كاد هذا الأخير أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 34، بعد انطلاقة وتوغل من نفس الجهة قبل أن يسدد كرة قوية جانبت القائم الأيسر لمرمى الحارس بقليل، ليرد مداحي في الدقيقة 36 بتوزيعة دقيقة، وجدت مايي الذي وجه رأسية تألق سعيدي في التصدي لها على مرتين. وفي الدقيقة 42، أنقذ الحارس بوحلفاية فريقه من هدف ثاني محقق، حيث تألق في التصدي لتسديدة شيخي من داخل منطقة 18 مترا، فيما لم تحمل الدقائق الثلاث الأخيرة والدقائق الخمس التي أضافها الحكم غربال كوقت بدل ضائع، تغييرا في النتيجة التي انتهت لصالح كتيبة المدرب التونسي عمار السويح. وشهدت الدقيقة الثانية من الشوط الثاني أول فرصة عن طريق مايي الذي سدد كرة علت الإطار بقليل، ليرد الوفاق بعمل جماعي أنهاه بوشامة بتوزيعة أرضية في الدقيقة 51، حولها المدافع إلى الركنية التي وصلت على إثرها الكرة لشعبي، الذي ارتقى وسدد بالرأس لكن كرته علت العارضة. لينتعش اللعب من الجانبين من خلال تبادل الهجمات، حيث فوت شيخي على فريقه فرصة مواتية بعد تردده في تمرير الكرة عند قيادته هجمة عكسية، تحولت إلى هجمة مضادة اختتمها خالدي عند الدقيقة 56 بتسديدة جانبت القائم الأيسر لمرمى سعيدي. وكاد نوري أن يضيف الثاني للوفاق في الدقيقة 65 بعد نسج كروي أنهاه بتسديدة قوية علت العارضة الأفقية، وبنفس الطريقة كان شكال قريبا من التعديل لولا افتقاد كرته للدقة، لينجح بعدها زميله مايي في ذلك عند الدقيقة 74، بتسديدة من داخل منطقة العمليات هزت الشباك.
بعدها دخلت المباراة مرحلة الحذر، مع محاولة كل فريق المباغتة عن طريق الكرات الثابتة والهجمات السريعة، وكانت آخر أخطر فرصة في الدقيقة الثالثة بعد التسعين عن طريق بعوش الذي سدد كرة قوية مرت فوق إطار المرمى، لينتهي الوقت الأصلي المباراة بنتيجة التعادل بهدف لمثله. أول فرصة في الشوط الإضافي الأول، كانت عن طريق ذيب الذي نفذ مخالفة مباشرة قريبة في الدقيقة 92، أبعدها الحارس سعيدي إلى الركنية، تلتها محاولة ثانية في الدقيقة 95 عن طريق مصيبح الذي سدد كرة التقطها حارس الوفاق، ليتجدد المشهد بنفس الصورة في الدقيقة 104، حيث انتهت تسديدته بين أحضان الحارس، في آخر فرصة خلال الشوط الإضافي الأول الذي شهد طرد اللاعب البديل في صفوف الوفاق مولاي في الدقيقة 103 بعد حصوله على الإنذار الثاني.
رغم الأفضلية العددية لكتيبة المدرب عبد القادر عمراني، إلا أن المبادرة الهجومية غابت في الشوط الإضافي الثاني، الذي انخفض فيه نسق اللعب دون تسجيل أي فرصة خطيرة إلى غاية صافرة الحكم، التي وجهت الفريقين إلى ركلات الترجيح الفاصلة، التي أبتسمت الى النادي الرياضي القسنطيني (9-8)، ويعود السنافر بتأشيرة التاهل الى الدور ثمن النهائي في سيناريو شبيه بما حدث عام 2014.
خ - ل