اعترف مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي، بصعوبة مأمورية فريقه أمام شباب قسنطينة، وأكد بأن مكانة المنافس في ترتيب الرابطة المحترفة تكفي للوقوف على قوته، لكننا ـ كما قال ـ "سندافع عن حظوظنا في التأهل، وأملنا أن نكون في مستوى الحدث، لأن الأمر يتعلق بعرس كروي كبير".
وأوضح لكناوي في دردشة مع النصر، بأن حساباته مبنية على مدى جاهزية لاعبيه من جميع الجوانب لهذه المقابلة، وأردف بالقول: " بصرف النظر عن خصوصية المباراة، وكذا حجم المنافس، فإننا نراهن على أن تكون تشكيلتنا في يومها، وتقدم أفضل مردود لها، مادامت كل المقومات متوفرة، وقيمة الحدث تكفي لإرغام أي لاعب على الظهور بأعلى مستوياته الفردية، سواء من الناحية التقنية أو البدنية، لأن هذا اللقاء سيحظى بمتابعة جماهيرية قياسية، والمدرجات قد تكون مكتظة عن آخرها، وهي أجواء غير مألوفة بالنسبة لعناصرنا، إلا أنها تبقى بمثابة دافع كفيل بتحفيز المجموعة على تقديم مردود يحفظ ماء الوجه".
مدرب اتحاد عنابة أشار في معرض حديثه إلى أن اللعب بمركب 19 ماي وتحت الأضواء الكاشفة في سهرة رمضانية سيعيد للمدينة حيوية افتقدتها لسنوات عديدة، وقد شاءت الصدف أن يكون هذا الحدث مميزا، باستقبال الجار شباب قسنطينة، في مباراة ستكون ـ حسبه ـ "عبارة عن عرس كروي كبير، لأن الأمر يتعلق بفريقين كبيرين من شرق البلاد، يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة، ونكهة المباريات بين الاتحاد والشباب لها طابع مميز، دون مراعاة المكانة الحالية لكل فريق في الخارطة الكروية الوطنية، لأننا حقيقة نلعب في الرابطة الثانية، ونصارع من أجل تفادي السقوط، والضيف من أقوى أندية الرابطة المحترفة، ويحتل الوصافة، ومع ذلك فإن هذه الفوارق قد تزول فوق المستطيل الأخضر، لأن طابع "الديربي" يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، كما أن نكهة منافسة الكأس تدفعنا إلى التمسك بحظوظنا في التأهل".
وختم لكناوي حديثه بالتأكيد على أن تحضيرات فريقه لهذا الموعد ارتكزت بالأساس على الجانب البسيكولوجي، وذلك في محاولة لإعطاء اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والامكانيات، رغم أننا ـ على حد قوله ـ " استعادنا بعض العناصر التي كانت خارج نطاق الخدمة بسبب الإصابات، إلا أن مشاركتها تبقى مرهونة بتلقي الضوء الأخضر من الطاقم الطبي، وأملنا أن نكون بتعداد مكتمل، لأن ذلك يمنحنا خيارات أفضل، وهدفنا يبقى السعي للتأهل، خاصة وأننا لن نخسر أي شيء في حال الإقصاء".
ص / فرطاس