الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

كأس الجزائر

«المولودية» وبلوزداد في أفضل رواق

أحدثت مخلفات الدور ثمن النهائي للنسخة 59 من منافسة كأس الجزائر، تغييرا كبيرا في قائمة النوادي المعنية بمواصلة السباق نحو منصة التتويج، مع بقاء إمكانية إلحاق فريق جديد بقائمة الأبطال من الاحتمالات الواردة، لأن لائحة منشطي ربع نهائي هذه الطبعة، تضم فرقا مازالت تواصل رحلة البحث عن أول لقب لها في هذه المنافسة، في صورة شباب قسنطينة، الذي لم يسبق له بلوغ النهائي، وكذا ترجي مستغانم، الذي يحتفظ بالذكريات الغالية في المنافسة، عندما نشط النهائي في النسختين الأولى والثالثة، إضافة إلى اتحاد بسكرة، الذي عادل إنجازه التاريخي في المنافسة، بالتواجد في ربع النهائي لثاني مرة منذ تأسيسه، فضلا عن نجم بن عكنون، الذي يبقى الضيف الجديد على هذا الدور المتقدم، بينما توّجت 3 أندية أخرى باللقب.

واحتفظ شباب بلوزداد بمقعده في ربع النهائي، في ثوب الفريق الوحيد الذي يصنع الاستثناء بالمقارنة مع مخلفات نسخة 2023، لأن مخلفات ثمن نهائي الطبعة الحالية فسحت المجال أمام 7 أندية أخرى لبلوغ هذا الدور المتقدم، مع تسجيل تمثيل الأقسام الثلاثة الأعلى في الهرم الكروي الوطني، ولو أن حصة الأسد تبقى من نصيب فرق الرابطة المحترفة الأولى، مع نيل الرابطة الثانية تأشيرة بفضل ترجي مستغانم، وكذلك الشأن بالنسبة لفرق ما بين الجهات، التي ستواصل المغامرة عبر وداد تلمسان، في انتظار الحسم في أمر آخر تذكرية بين اتحاد الجزائر ورائد بوقاعة.
واللافت للانتباه، أن أعلى «كوطة» كانت «عاصمية» في وجود الزبائن التقليديين، كالمولودية وشباب بلوزداد، مع إمكانية التحاق أبناء «سوسطارة» بالقائمة، لأن ذلك سيجعل نصف تذاكر ربع النهائي من نصيب الفرق العاصمية، مادام نجم بن عكنون قد بصم على انجاز تاريخي، ببلوغه هذا الدور لأول مرة في تاريخه، لأن أفضل مشوار أداه النجم في منافسة الكأس كان في نسخة 1999، لما بلغ الدور 16، وأقصي على يد وداد تلمسان، وما دون ذلك فإن مغامرته كانت دوما تتوقف في الأدوار الجهوية، وقد نشط التصفيات الوطنية 6 مرات فقط، توقفت غالبيتها في الدور 32، وتواجده التاريخي في الرابطة المحترفة هذا الموسم أعفاه من الأدوار الجهوية، الأمر الذي منحه فرصة إضافية لتأدية مشوار مميز، وسيلاقي في ربع النهائي شباب قسنطينة.
اتحاد بسكرة يعادل رقمه التاريخي
من جهة أخرى، فإن اتحاد بسكرة عادل انجازه التاريخي في مشواره مع هذه المنافسة، وتأهل على حساب مولودية وهران بفضل هدف أمضاه مدان، كان كافيا لوضع «خضراء الزيبان» في ربع النهائي لثاني مرة في تاريخها، لأنها كانت قد نشطت مباراة ربع النهائي في نسخة 2020، لكن الأزمة الوبائية التي اقترنت بجائحة كورونا جمدت تلك الطبعة، وعليه فإن «البساكرة» سيواصلون مساعيهم الرامية إلى مواصلة الفتوحات بحثا عن انجازات أخرى في هذه المنافسة، وذلك بمواجهة المتأهل من اتحاد الجزائر ورائد بوقاعة، مادام أنهم عبدوا الطريق نحو هذا الدور بالتأهل على حساب منافسين من الرابطة المحترفة، في صورة بطل النسخة الماضية جمعية الشلف، ثم مولودية وهران.
إلى ذلك، فإن شباب قسنطينة قدم أوراق اعتماده كواحد من أكبر المرشحين للتنافس على لقب الطبعة الحالية من منافسة كأس الجزائر، لأن كسب الرهان في 3 مناسبات خارج الديار وفي «ديربيات» القاعدة الشرقية يكفي لرفع عارضة الطموحات عاليا، دون تجاهل صعوبة المأمورية أمام كل من نجم مقرة، وفاق سطيف واتحاد عنابة، وقد شاءت الصدف أن ينشط «السنافر» قمة ربع النهائي، والتي ستكون المواجهة الوحيدة التي ستجمع بين فريقين من الرابطة المحترفة، إلا أن هذه العقبات تعبّد الطريق أكثر نحو تجسيد حلم معانقة «السيدة المدللة»، لأن الخبرة في المنافسة قد تكون من المعايير الحاسمة في موقعة ربع النهائي بوهران، بحكم أن فريق بن عكنون لم يسبق له بلوغ هذا الدور، في حين أن شباب قسنطينة يحط رحاله في ربع النهائي للمرة 14 في تاريخه، وذكريات المربع الذهبي في 4 نسخ تبقى أهم إنجاز، لكن مقومات النجاح تبقى متوفرة، وحلم التتويج بالكأس كبر، ويبقى طموحا مشروعا.
وداد تلمسان يحمل راية القسم الثالث
ما قيل عن «السنافر» قد ينطبق في نسبة من شطره التاريخي على ترجي مستغانم، إلا أنه يختلف في معطيات مشوار الفريقين في هذه النسخة، لأن أبناء «موسطا» سيحملون راية تمثيل الرابطة الثانية، وقد تأهلوا إلى هذا الدور على حساب منافسين من أقسام الهواة من الدرجتين الثانية والثالثة، والاختبار الحقيقي سيكون في ربع النهائي، عند الاصطدام بمنشط نهائي الطبعة الفارطة شباب بلوزداد، والترجي سبق له بلوغ النهائي في مناسبتين، والمربع الذهبي مرة واحدة، وهذه هي المرة التاسعة التي يصل فيها إلى ربع النهائي، إلا أن المهمة تبدو للوهلة الأولى جد معقدة.
وعلى نفس الموجة يتواجد وداد تلمسان، الذي حجز مقعدا في ربع النهائي بعد «سيناريو» دراماتيكي، كان بطله الحارس لهباب، الذي بصم على إنجاز غير مسبوق في المنافسة، بتصديه لخمس ركلات ترجيح، وهذا أمام شبيبة عزازقة، في سلسلة «مثيرة» عرفت تضييع 8 ركلات، وتأهل «الزيانيين» كان بفضل الضربة الوحيدة التي سجلها بن علي، غير أن مأمورية الوداد في استنساخ انجازاته التاريخية لن تكون سهلة، خاصة وأنه سيلاقي زبونا من العيار الثقيل، ويتعلق الأمر بمولودية الجزائر، متصدر بطولة الرابطة المحترفة، والذي ضمن التواجد في ربع النهائي بعد نجاحه في العودة بالتأهل من خارج الديار في 3 أدوار متتالية، وهو إنجاز يتقاسمه مع شباب قسنطينة، إلا أن القرعة كانت رحيمة بالمولودية في ربع النهائي، لأن «الشناوة» سيستفيدون من عاملي الأرض أمام ضيف تدحرج إلى قسم ما بين الجهات، والطريق إلى المربع الذهبي يبقى مفتوحا لمتصدر الرابطة المحترفة، رغم أن وداد تلمسان يحوز في سجله على لقبين من 5 نهائيات نشطها، وقد بلغ ربع النهائي للمرة 13 في تاريخه.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن القراءة السطحية في سجل كل فريق تضع شباب بلوزداد ومولودية الجزائر في أفضل رواق لمواصلة المشوار نحو نصف النهائي، بحكم أنهما زبونيين تقليديين في هذه المنافسة، ومسعى الانفراد بالصدارة في لائحة الأبطال يبقى القاسم المشترك بين الطرفين، إضافة إلى الجار اتحاد الجزائر، وهذا بعد الإقصاء المبكر لشريكهم الرابع وفاق سطيف، صاحب الثمانية تتويجات،  لأن أبناء «العقيبة» يصلون إلى ربع النهائي للمرة 27، بينما تبقى المولودية الأكثر حضورا إلى حد الآن بالتأهل إلى هذا الدور في 29 نسخة، في انتظار التعرف على مستقبل اتحاد الجزائر في باقي المشوار.
قراءة: صالح فرطـاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com