أكد رئيس اتحاد عنابة، إسماعيل قوادرية، بأن الوضعية الحالية للفريق، تستوجب حصر الانشغال في العمل على توفير الأجواء الكفيلة، بتحفيز اللاعبين على تحقيق نتائج من شأنها أن تعبّد الطريق أكثر، نحو ضمان البقاء لموسم آخر في الرابطة الثانية، وبالتالي تجسيد الهدف المسطر، على أن يكون نشر الغسيل بخصوص الديون السابقة بعد نهاية المشوار، لأن الأمر ـ حسبه ـ " يتطلب وضع النقاط على الحروف، وتحميل كل طرف مسؤولية، بخصوص القضية التي طرحناها على الجهات القضائية".
وأشار قوادرية في دردشة مع النصر، إلى أن طفو هذا الإشكال على السطح، كان عند شروع المكتب المسير الجديد في عمله منذ نحو 4 أشهر، لأننا ـ كما قال ـ " اصطدمنا بالأرقام المقيّدة في الحصيلة المالية كديون على النادي الهاوي، في شكل إرث ثقيل من الشراكة الرياضية، وقد أشعرنا حينها السلطات الولائية بالتجاوزات التي تم تسجيلها، وطالبنا بإحالة الملف على العدالة، لأن مؤشر الديون السابقة في تصاعد، والأحكام القضائية الصادرة لفائدة الدائنين، مازالت تتهاطل على إدارة النادي، في الوقت الذي يبقى فيه الحساب البنكي للفريق تحت رحمة التجميد، وهي وضعية حتمت علينا التحرك، على اعتبار أننا كنا قد وافقنا على تحمل المسؤولية بنية المساهمة في إنقاذ الاتحاد من شبح السقوط إلى الدرجة الثالثة، ومثل هذه الظروف عقدت من مهمتنا أكثر".
إلى ذلك، أوضح ذات المتحدث بأن إقدام أحد الرؤساء السابقين على الحديث عن هذا الملف بمعطيات مغايرة، يمكن تصنيفه ـ كما قال ـ " في خانة المناورة الفاشلة، التي سعى صاحبها إلى ضرب استقرار الفريق في هذه الفترة الحساسة، لأننا نتواجد في منعرج حاسم، مخرجاته كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر حول مستقبل الاتحاد في الرابطة الثانية، وعليه فقد طالبنا اللاعبين والطاقم الفني بحصر التركيز في العمل الميداني الجاد، بحثا عن أكبر عدد ممكن من النقاط في لقاءات الحراش، العلمة وبرج منايل، مع إقدام الإدارة على تسوية شطر من مستحقات اللاعبين، خاصة ما يتعلق بمنح المباريات، على أمل النجاح في تحقيق الهدف الذي كنا قد سطرناه، وبعد نهاية الموسم سيكون الموعد مع تشريح قضية الديون العالقة". ص / فرطاس