أبدى رئيس اتحاد بوخضرة، منصف هريو، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تفادي شبح السقوط إلى الجهوي الأول، وأكد بأن مصير الاتحاد يبقى بأرجل لاعبيه، وبالتالي فمن الضروري ـ كما قال ـ « أخذ الحيطة والحذر في المنعرجات الحاسمة من المشوار، خاصة المباريات المتبقية داخل الديار».
وأشار هريو في دردشة مع النصر، إلى أن التفاؤل بالنجاح في تجنب العودة السريعة إلى الجهوي الأول، مستمد بالأساس من الأجواء السائدة داخل المجموعة، واستطرد في هذا الصدد بالقول: « فريقنا بصدد خوض أول تجربة له في بطولة ما بين الجهات، والتأقلم مع ظروف هذا القسم كان في غاية الصعوبة، سيما وأننا اصطدمنا بإشكالية التمويل، إلى درجة أننا واجهنا خطر الانسحاب النهائي قبل انطلاق المنافسة، ووضع القطار على السكة كان بشق الأنفس، فكان دخول أجواء البطولة، بعد فترة تحضيرات فعلية لم تتجاوز الأسبوعين، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على نتائجنا في بداية المشوار، لكن الأوضاع تحسنت بصورة تدريجية، وقد عمدنا إلى تجميع التعداد مع بداية مرحلة الإياب، مما يجعلنا نتفاءل بالقدرة على تجسيد الهدف المسطر».
رئيس اتحاد بوخضرة، أوضح في معرض حديثه بأن الفوز الأخير على حساب نصر الفجوج، كان بمثابة أهم منعرج في رحلة فريقه نحو النجاة من شبح السقوط، وصرح قائلا: « الحسابات تضعنا ضمن كوكبة الفرق المعنية بالنزول إلى الجهوي، وهذا أمر منطقي، لأننا نحتل حاليا المركز 13، لكن مخلفات الجولة الفارطة منحتنا جرعة أوكسجين، بعد الانتصار الصعب الذي أحرزناه أمام الفجوج، في مباراة شاقة وصعبة للغاية، قلبنا فيها الطاولة بعد انتفاضة قوية في الثلث الأخير، وقد خدمتنا هزيمة كل من حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة، وهذا ما سمح لنا بتعميق الفارق عن أول النازلين إلى 7 نقاط، الأمر الذي خلصنا من ضغوطا كبيرة، لأن عامل الخبرة قد يلعب دورا حاسما في نهاية المشوار».
وعن نظرته لما تبقى من البطولة، وحظوظ فريقه في النجاة، قال هريو: « رزنامة الجولات العشرة المتبقية تحتم علينا توخي الحيطة والحذر، لأننا نراهن على بلوغ رصيد 36 نقطة، وذلك بتحصيل نقاط المقابلات الخمسة المتبقية لنا داخل الديار، انطلاقا من «الديربي» أمام حمراء عنابة، ثم عند استقبال كل من شباب عين ياقوت، جمعية عين كرشة، نجم بني والبان واتحاد تبسة، وهذا الشرط لن يكون من السهل تجسيده ميدانيا، بل يتطلب محافظة المجموعة على كامل التركيز والتوازن، خاصة المواجهة المباشرة مع «الحمراء»، لأن حظوظنا في العودة بنقاط من خارج القواعد ضئيلة جدا، كوننا سنتنقل لملاقاة كل من نجم تازوقاغت، اتحاد الشاوية، وداد زيغود يوسف، ترجي قالمة واتحاد الفوبور، وهي فرق لا تتنازل عن النقاط بسهولة في ملاعبها، وعليه فإننا ضبطنا كل حساباتنا على نقاط ملعب بوزراد لتأمين مقعدنا في هذا القسم لموسم آخر، سيما وأن الطرفين الآخرين في معادلة السقوط لم يركنا بعد إلى الراحة، وهذا ما يمنحنا مقابلة إضافية في الرزنامة المتبقية».
وختم محدثنا هذه الدردشة، بالتأكيد على أن اتحاد بوخضرة يمكن تصنيفه في خانة الحالات الشاذة في بطولة ما بين الجهات، لأننا ـ كما قال ـ « لم نستفد سوى من إعانة بقيمة 400 مليون سنتيم، وهذا المبلغ لا يكفي حتى لتغطية مصاريف فريق ينشط في الشرفي، ومع ذلك فإن أمورنا تسير في الاتجاه السليم، والديون المقيّدة على النادي لم تتجاوز 70 مليون سنتيم».
حاوره: ص / فرطاس