سيكون المنتخب الوطني بعد حوالي شهر، مع أهم محطة في تصفيات المونديال المقبل، المسند تنظيمه لدول أمريكا الثلاث (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) عام 2026، حيث من المقرر أن يلاقي أشبال الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بداية شهر جوان، منتخب غينيا بالجزائر، قبل التحول إلى مواجهة منتخب أوغندا، لحساب رابع جولة (في انتظار مكان إقامة المباراة).
ومثلما باشر الناخب الوطني الجديد تحضير هذين الموعدين، بجولات في الجزائر، زار من خلالها تدريبات معظم أندية الرابطة المحترفة، كما حضر فيها عدة مواعيد، سواء في إطار مواعيد البطولة أو مسابقة الكأس، في انتظار سفريات المعاينة في بلدان أوروبا، كما سبق وأن وعد خلال الندوات الصحفية التي صاحبت آخر تربص للمنتخب، فقد شرع مسؤولو الطواقم الفنية للمنتخبات المنافسة للخضر في المجموعة السابعة، في الاستعداد الجيد لنافذة الفيفا، المبرمجة في أول أسبوع من شهر جوان.
ويحضر منتخب غينيا بقيادة المدرب كابا دياوار لموعد الجزائر بجدية كبيرة، خاصة بعد قرار اتحادية هذا البلد توسيع صلاحيات المدرب دياوارا ومنحه مسؤولية المنتخب الأولمبي المقبل على مباراة سد أمام منتخب من قارة أسيا (لم يتحدد بعد)، حيث عملت الاتحادية الغينية في الفترة الماضية، وخاصة في فترة التوقف الدولي لشهر مارس على برمجة معسكر بالسعودية، في إطار النسخة التجريبية لسلسلة دورات الفيفا، أعفى من خلالها جل تعداد المنتخب الذي شارك في دورة «كان» كوت ديفوار، وحضره كابا دياوارا كمعاين فقط لمجموعة، شكل غالبيتها لاعبو البطولة المحلية، وهذا من أجل التحضير جيدا لموعد 9 ماي (مباراة السد المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية)، عند ملاقاة صاحب المركز الرابع من دورة كأس أسيا لفئة أقل من 23 عاما الجارية حاليا بقطر، وهي المباراة التي يتطلع من خلالها كابا دياوارا، لخطف تأشيرة حضور منتخب «السيلي ناسيونال» لدورة أولمبياد باريس، وكذا استغلال الاستعداد لها، من أجل ضخ دماء جديدة في تعداد المنتخب الأول.
وعلاوة على تحضيره لمجموعة من اللاعبين الشباب، قد يستعين بأسماء منها في موعد الجزائر، فقد عمل مدرب المنتخب الغيني في الفترة الماضية على رفع عقوبة لاعبه مورلاي سيلا (كان معاقبا لاتهامه رفاقه بسرقة قميص منحه إياه لاعب منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس، عقب الودية التي جمعت المنتخبين العام الماضي)، في انتظار إزالة الجليد الذي ميز علاقته باللاعب مادي كامارا، المستبعد منذ مدة بسبب منشور على موقع «إنستغرام»، قال فيه اللاعب إن دياوارا لعب لغينيا بعد أن فقد أمل أن يكون فرنسيا!
من جهته، يسعى المدرب البلجيكي بول بوت، المعين شهر نوفمبر على رأس العارضة الفنية لمنتخب أوغندا، منافس المنتخب الوطني في مباراة الجولة الرابعة، إلى تعزيز صفوف منتخب «الرافعات»، من خلال البحث عن أسماء جديدة تنشط في أوروبا، من شأنها منح الإضافة للمجموعة، حيث وبعدما استعان بثلاثة لاعبين جدد في تربص شهر مارس، ينشطون في أندية بريطانية (إيرلندا واسكتلندا وبطولة الدرجة الثالثة الانجليزية)، وهم :طوبي سبيك وناثان أسيموي وجامس موجاغيزي، فقد برمج مدرب اتحاد الجزائر الأسبق جولة إلى أوروبا لملاقاة بعض الشبان، ممن يملكون أصولا أوغندية، على أمل إقناعهم بحمل قميص منتخب الرافعات» بداية من شهر جوان، وهو الأمر الذي سبق وأن أكده في حوار مع النصر قبل أيام.
إلى ذلك، يسعى منتخب الموزمبيق الذي هزمه رفقاء ماندي شهر نوفمبر الماضي، داخل ديارهم بمناسبة ثاني جولة من التصفيات إلى تغيير جلده، وتقوية صفوفه، ومن المتوقع أن يظهر منتخب «الأفاعي السوداء» بقيادة المدرب شيكينوا كوندي في المواعيد المستقبلية بوجه مغاير، بعد توصل مسؤول اتحادية هذا البلد فيزال سيدات إلى اتفاق مع عدة أسماء قبلت بمقترح تغيير جنسيتها الرياضية، وكان أولهم متوسط ميدان منتخب ألمانيا السابق ألفونسو أمادي (شارك في دورة الكان الأخيرة)، في انتظار خماسي شاب جديد، يتقدمهم برونو ويسلون الذي سبق له كسب صفة دولي برتغالي، لما استدعي لمنتخب فئة أقل من 20 عاما.
كريم - ك