أعادت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الأمل إلى اتحادية أوغندا، بخصوص العودة إلى استقبال المنافسين بملعب العاصمة كامبالا، رغم التحفظات التي سجلتها لجنة معاينة وتأهيل المرافق الرياضية، المقترحة لاحتضان مباريات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال، عند زيارتها عاصمة أوغندا وتفقدها لهياكل "الملعب الوطني".
وزارت قبل أسابيع لجنة من الكاف العاصمة كامبالا، بعد تقديم اتحادية أوغندا طلبا لاعتماد الملعب الوطني "نيلسون مانديلا نامبولي" الذي خضع لترميمات وتحسينات ضمن ورشة كبيرة تأهبا لإعادة تأهيله، غير أن بعثة الهيئة القارية دونت عدة ملاحظات سلبية، تخص تأخر تجهيز الملعب، وهو ما أحدث لغطا كبيرا في أوغندا وصل حتى قبة برلمان هذا البلد الإفريقي، الواقع شرق القارة والمختار لاحتضان "كان 2027"، ضمن ملف ثلاثي يضم أيضا دولتي كينيا وتنزانيا، حيث تمت مسائلة وزير الرياضة في الموضوع، مطالبين إياه بتقديم تفسيرات عن عجز وزارته، عن تأهيل مركب "نيلسون مانديلا نامبولي"، ومواصلة الاستقبال خارج حدود البلد.
وكان المدرب البلجيكي بول بوت المشرف على تدريب منتخب "الرافعات"، قد أكد قبل أيام في حوار مع النصر، حقيقة رفض الكونفدرالية الإفريقية تأهيل الملعب، حتى أنه قال :" أعلمني عضو من الاتحادية الأوغندية بأن ملعب "نيلسون مانديلا نامبولي" لن يؤهل، وهو ما تفاجأت له، خاصة وأن الوعود كانت تصب في إنهاء هذا الملف مطلع العام"، مضيفا :" بسبب هاته المستجدات فقد برمجنا اجتماعا لتدارس الموضوع، وتقديم مقترح البلد الذي يحتضن مواجهتنا مع بوتسوانا ثم المنتخب الجزائري".
وتسارعت الأحداث في الأيام الأخيرة، عقب تقديم الاتحادية الأوغندية، التماسا لتأخير الحسم في مسألة تأهيل الملعب إلى غاية الأسبوع المقبل، حيث اشترطت الهيئة القارية، برمجة اختبارات ميدانية قبل الموافقة على منح الضوء الأخضر لفتح الملعب أمام احتضان مباريات المنتخبات الدولية، لتلجأ اتحادية هذا البلد إلى برمجة مواجهتين على أرضية ملعب "نيلسون مانديلا، تدخلان في إطار مباريات البطولة (لعبتا أمس)، أرادتهما كاختبار لجاهزية هذا المرفق الرياضي المدشن عام 1997، حيث يبقى الترقب بخصوص برمجة مواجهتي منتخب "الرافعات" أمام بوتسوانا ثم الجزائر بملعب العاصمة كامبالا، رهينة تقرير لجنة خاصة كلفتها الهيئة القارية بالموضوع، وإن كانت عديد المصادر ترجح أن يكون تقرير اللجنة إيجابيا وفي صالح الاتحادية الاوغندية.
وربطت النصر، أمس، اتصالا جديدا مع مدرب منتخب أوغندا بول بوت، أكد فيه المستجدات الأخيرة بخصوص احتمال رفع "التجميد" عن الملعب الوطني، وقال :" لقد تم منح الاتحادية فرصة جيدة لاعتماد الملعب الوطني، من خلال برمجة مواجهتين في إطار البطولة المحلية (لعبتا أمس)، وأملنا الأخير في استقبال بوتسوانا ثم الجزائر بمناسبة الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال بأوغندا، يبقى رهينة تقرير لجنة تم تكليفها بمتابعة الملف وكل شيء سيتضح بعد أيام".
وبعيدا عن أماني المدرب البلجيكي واتحادية أوغندا، فقد طرح موضوع منح فرصة جديدة لاعتماد الملعب الوطني بالعاصمة كامبالا عدة تساؤلات، لأن الكونفدرالية بقرارها الجديد، منحت منتخب "الرافعات" امتيازا جديدا على حساب منتخبي بوتسوانا والجزائر التي دخلت في نزاع قضائي مع هيئة الكاف على مستوى المحكمة الرياضية الدولية، بعدما أودعت شكوى وتظلما لإبطال قرارات اتخذتها لجنتا المسابقات والاستئناف على مستوى الهيئة القارية، تخص ملف قضية "القمصان" والخريطة المزورة". كريم-ك