عجز أمس، شباب باتنة عن اجتياز عقبة جمعية الخروب، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة جرت وسط إجراءات أمنية مشددة وعرفت الكثير من الإثارة.
المرحلة الأولى شهدت انطلاقة قوية للمحليين مع استماتة كبيرة للضيوف، الذين فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، ما جعلهم يتحملون ضغط المنافس، رغم المحاولة المبكرة لسويسي التي تصدى لها الحارس بن شيخ(د3)، ليرد عليه قدور شريف الذي كاد أن يخطف هدف السبق (د9) قبل أن يجانب بركاني التهديف، بعد أن مرت كرته غير بعيد عن مرمى ماستن (د14).
ومع ذلك، لم يفقد الضيوف ثقتهم في النفس، حيث خرجوا من قوقعتهم، إلى درجة أن بوسيف كاد أن يخادع الحارس بن شيخ (د19) عقب ارتطام كرته بالعارضة الأفقية، لتأتي الدقيقة (24) التي تمكن فيها الشباب من صنع الفارق عن طريق عنصل إثر عمل جيد من كرميش. هدف وخز شعور الزوار الذين صعدوا من حملاتهم، ولو أنها لم تشكل خطرا على مرمى الكاب، رغم الفرصة السانحة لسويسي (د29)، تزامنا مع سقوط واجي في التسرع، حيث كادت قذفته أن تخادع حارس الجمعية عند الدقيقة (36)، في وقت لم يستغل سويسي الفرصة التي أتيحت له(د42)، ليتواصل اللعب على نفس المنوال، حتى نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية التي خاضها الكاب بـ10 لاعبين بعد طرد الحارس بن شيخ، ميزها تمركز اللعب في وسط الميدان، واندفاع بدني من الجانبين، مع إبداء الزوار عزم كبير على تعديل النتيجة، من خلال الرفع من نسق الهجومات في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لحدام الذي خانته الفعالية(د53)، وكذا مناصر (د59).
ومع مرور الوقت عمد أشبال الكردي إلى اللعب بالاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة، ولو أن ذلك كاد أن يكلفهم هدفا لو أحسن بوسيف(د69) الاستثمار في تردد دفاع الشباب الذي تلقى هدفا حمل توقيع مناصر(د83)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة، بتعادل عادل.
م ـ مداني