شرع الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش في غربلة قائمة العناصر الناشطة في الدوريات الخارجية، بعدما أنهى جولته المحلية بزيارة تدريبات مولودية البيض مساء الخميس، قبل التنقل في اليوم الموالي إلى أوروبا، للشروع في معاينة بعض الأسماء المرشحة لتدعيم المنتخب الوطني في الفترة المقبلة، لكن بعد تربص جوان، خاصة وأن مدرب الخضر يفضل توجيه الدعوة في موعدي غينيا وأوغندا إلى العناصر التي تمتلك الخبرة، إلى جانب اللاعبين الذين سجلوا تواجدهم في المعسكر الأخير، ووقف على مستواهم الفعلي، وذلك بالنظر إلى أهمية الرهان، ورغبته في مد خطوة عملاقة، في سباق الظفر بتأشيرة العبور
إلى مونديال 2026.
وأكدت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن الناخب الوطني قد يقلص قائمة المحليين، بعدما عاين عديد المباريات في البطولة المحترفة وفي منافسة كأس الجمهورية، ووقف على إمكانات اللاعبين المتواجدين في اللائحة الموسعة، الأمر الذي جعله يحدد قائمة مختصرة تضم لاعبين إلى ثلاثة على الأكثر في كل منصب، يمكن الاستعانة بهم في أي طارئ، خاصة وأن الفاف غير ملزمة بإرسال الدعوات قبل أسبوعين، مثلما تشترط الفيفا بالنسبة للعناصر الناشطة في بطولات أجنبية.
غياب مؤثر لبن سبعيني ووضعية مقلقة لماندي
وكان الناخب الوطني، قد اعترف في تصريحاته على هامش تربص مارس الماضي، بوجود بعض النقائص على مستوى خط الدفاع، قبل أن تزيد متاعبه بإصابة أحد أبرز العناصر في هذا المنصب، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري رامي بن سبعيني، الغائب الأكبر عن موعدي جوان، دون أن ننسى المشاركات المتذبذبة لعيسى ماندي مع فريقه فياريال، بحكم أنه اكتفى بالمشاركة في 162 دقيقة فقط منذ وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا (دون احتساب لقاء إشبيلية أمس، لم يشارك في مباريات سيلتا فيغو ورايو فاليكانو واتليتيك بيلباو، لعب مواجهتي ألميريا (72 دقيقة) وأتليتيكو مدريد ( 90 دقيقة)، وهي الإحصائية التي تؤكد معاناته مع النادي الإسباني، بعدما تحول إلى عنصر احتياطي.
وحسب ذات المصادر، فإن بيتكوفيتش وضع مبدئيا ثلاثة أسماء محلية في محور الدفاع ضمن القائمة الموسعة، ويتعلق الأمر بكل من ثنائي اتحاد الجزائر بلعيد وبوناصر، إضافة إلى مدافع النادي الرياضي القسنطيني مداني، إلى جانب اللاعبين المتعودين على الحضور في التربصات الماضية وينشطون في الخارج، في صورة توقاي وماندي وتوبة، في انتظار الفصل في بقية المستهدفين، بناء على التقارير التي سيعدها مدرب الخضر بحر هذا الأسبوع، قبل إرسال الدعوات يوم السبت (آخر أجل).
وفي السياق ذاته، فإن منصبي الظهير الأيمن والأيسر محجوزان لكل من عطال وآيت نوري على التوالي، في وقت توجد البدائل في صورة قيتون بالنسبة لمدافع أضنة ديمر سبور التركي، وحجام بالنسبة لآيت نوري، دون أن ننسى مدافع سوسطارة رضواني، الذي أعجب التقني البوسني بإمكاناته حسب ذات المصادر، وقد يكون أحد الحلول على مستوى الجهة اليمنى، في حال غاب اضطراريا عطال أو قيتون.
الحلول متوفرة في الوسط والهجوم
على عكس الدفاع، فإن منصبي وسط الميدان والهجوم، يعج بالأسماء القادرة على تقديم الإضافة، بالنظر إلى وجود لاعبين بارزين، ويقدمون مستويات مقبولة جدا في أوروبا، بدليل ما يصنعه المهاجم أمين عمورة مع فريقه سان جيلواز، أين بات مطلوبا بقوة في عديد الأندية الإنجليزية والألمانية والفرنسية، إضافة إلى تألق بشير بلومي في الدوري البرتغالي مع ناديه فارنزي، واختياره أفضل لاعب شهر أفريل، يؤكد مستوياته الرائعة، دون أن ننسى عناصر في صورة حاج موسى الذي قدم أوراق اعتماده بقوة في التربص الأخير، وبونجاح والعودة المحتملة لسليماني ومحرز. حمزة.س