وفق أمس، لاعبو اتحاد عنابة في العودة بنقطة ثمينة من عين مليلة على حساب الجمعية، قد يكون وزنها ذهبا، في رحلة البحث عن البقاء.
المواجهة التي عرفت عودة أنصار الجمعية لمدرجات خليفي التوهامي، بعد استنفاذ العقوبة، دخلها أشبال المدرب زاوي الذي تابع أطوار المباراة من المدرجات بقوة، وبنية مباغتة الفريق الضيف، والوصول لشباك الحارس مدور، الذي تألق في إبعاد عديد المحاولات التي وقف وراءها كل من بن نوي وكباري وبوذن، على غرار الهجمة التي قادها بن نوي في الدقيقة 15 ناحية لعجال، الذي وجه كرة صدها الحارس ببراعة. وكانت الدقيقة 20 منعرج المرحلة الأولى، بعد أن وجه خلاف قذفة قوية ردها الحارس مدور لتجد بن نوي في المتابعة، أين عرقل داخل منطقة الجزاء، ليعلن الحكم بواب ضربة جزاء للجمعية، تولى القائد وهداف الفريق كباري تنفيذها وإسكانها الشباك.
رد الاتحاد كان في الدقيقة 35 عن طريق ثنائية بين البديل حمزاوي وتومي، الأخير قذف كرة علت العارضة، أتبعها سياب بمخالفة في الدقيقة 39، استقرت فيها الكرة بين يدي الحارس.
ولم يستغل مهاجم الجمعية بن نوي في الدقيقة 40، الكرة التي منحت له من طبق من زميله كباري لتعميق الفارق، بعد أن رفعها فوق رأس الحارس لكنها مرت جانبية.
وفي الدقيقة الثانية للوقت البديل، بوعزيز من جانب الاتحاد يضع خذير وجها لوجه، والأخير لم يستغل الفرصة السانحة للتعديل، وكرته مرت فوق العارضة، لتنتهي المرحلة الأولى، بتفوق أصحاب الأرض بهدف يتيم.
المرحلة الثانية، دخلها لاعبو الاتحاد بنية العودة في النتيجة، وسط تمركز عناصر الجمعية في منطقتهم، مع قيام التقني زاوي بإجراء عدة تعديلات.
وضيعت الجمعية بعدها فرصا لمضاعفة النتيجة، ففي الدقيقة 63 مرر خذير كرة على طبق لبلهاني، الذي حول الكرة بمقصية غير أن الحارس حيرش تصدى لها، وفي الدقيقة 83، مرر خلاف كرة طويلة، لكن البديل زمورة لم يستغل سوء التفاهم بين مدافعي الاتحاد، بعد أن وصلته كرة سرعان ما نجح الحارس في التقاطها، وبعدها بدقيقة رد لاعبو الاتحاد بهجمة معاكسة، قذف فيها بلهاني كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر، وضيع البديل غريب من جانب الجمعية في الدقيقة الرابعة من الوقت البديل فرصة تامين النقاط، قبل أن تشهد آخر دقيقة من الوقت البديل، عودة لاعبي الاتحاد في النتيجة، عن طريق اللاعب خذير الذي حول كرة برأسية لم ينجح الحارس في صدها، ليعلن الحكم عن نهاية المواجهة بتعادل أغضب الأنصار، وأيقظ مارد العنف في محيط الملعب، وسط فرحة عارمة للعنابيين، الذين تنقلوا بقوة.
أحمد ذيب
