تبقى عودة رياض محرز إلى صفوف المنتخب الوطني، بمناسبة الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى المونديال، مرتبطة بامتلاكه شغف الدفاع عن الألوان الوطنية من جديد، وهو الذي كان قد اعتذر عن المشاركة في المعسكر الأخير الذي تخللته وديتان أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، لأسباب متعلقة بعدم جاهزيته من الناحيتين الذهنية والبدنية.
واستنادا لمصادر موثوقة، فإن النجم السابق لنادي مانشيستر سيتي، متواجد ضمن القائمة الموسعة المعنية بفترة التوقف الدولي المقبلة، غير أن إدراجه ضمن اللائحة النهائية، مرتبط بالدرجة الأولى بمدى جاهزية اللاعب صاحب 33 سنة من الناحية النفسية، وهو الذي كان عُرضة للكثير من الانتقادات على هامش كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، ما جعله يفكر في إمكانية وضع حد لمشواره الدولي، وإن كانت مصادر مقربة من محرز تؤكد أن الأخير يحلم بخوض مونديال 2026، على اعتبار أن حضوره في كأس العالم بالبرازيل كان شكليا فقط، وهو المكتفي بلعب شوط وحيد أمام منتخب بلجيكا، قبل أن يغيب رفقة الخضر عن مونديالي روسيا 2018 و2022.
هذا، ومن المنتظر أن تجمع مكالمة هاتفية بين المدرب بيتكوفيتش والقائد محرز في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيحاول التقني البوسني معرفة القرار النهائي لنجم الأهلي السعودي، والذي على ضوئه سيتحدد مستقبل رياض مع الكتيبة الوطنية.
في سياق آخر، كال الدولي الانجليزي فيل فودن المديح لزميله السابق في المان سيتي رياض محرز، معتبرا إياه من خيرة اللاعبين في العالم في تقنية ترويض الكرة.
وقال فودن الذي كان من أبرز المنافسين لرياض على منصب الجناح الأيمن في تصريحات أدلى بها لشبكة سكاي سبورت البريطانية، عن أسلوب محرز في التعامل مع الكرات الصعبة التي تصل إليه: "رياض يمتلك أفضل ترويض للاعب كرة قدم، فلم أشاهد لاعبا مثله في حياتي يستطيع التعامل مع الكرة، كما يتعامل معها محرز، إنه لا يُخطئ أبدا، ودائما يمتلك لمسة أولى مذهلة للكرة".
جدير ذكره، أن رياض استعاد الكثير من بريقه في الآونة الأخيرة مع نادي الأهلي في أول تجربة بالدوري السعودي، حيث لعب 31 مباراة سجل خلالها 10 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة.
سمير. ك