اعتبر مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي، التعادل الذي سجله فريقه بالخروب بمثابة التأكيد الميداني على العزيمة الكبيرة التي تسلح بها اللاعبون لرفع التحدي، وتجسيد الهدف المسطر، لأن مصيرنا ـ كما قال ـ « أصبح بأيدينا في آخر 3 جولات من الموسم، لكننا كنا نراهن على تفادي الهزيمة لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وإنهاء المشوار بقوة».
وأوضح لكناوي في دردشة مع النصر، إلى أن لقاء الخروب كان مغلقا من الجانبين، وأن الظروف المناخية الصعبة حالت ـ على حد قوله ـ « دون تقديم لاعبي الفريقين لمستوى أفضل، الأمر الذي تجسد في انحصار التنافس على الكرة في حدود الدائرة المركزية، مع تأثير كبير لدرجة الحرارة العالية على الجانب البدني».
مدرب اتحاد عنابة أكد في معرض حديثه، بأن الرؤية أصبحت واضحة منذ نجاح فريقه في تفادي الهزيمة بعين مليلة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا نترقب إفرازات كل جولة، ووضعيتنا في الصف ما قبل الأخير طالت، وانتظار نتائج باقي المنافسين فرض علينا ضغطا نفسيا رهيبا، لتتغير المعطيات قبل 3 جولات من نهاية المشوار، سيما وأن رصيد 37 نقطة أصبح يكفينا لضمان البقاء دون أي شرط آخر، مهما كانت وضعية باقي الفرق، وهذا الأمر كان بالنسبة لنا أهم مكسب في آخر منعرج من الموسم، لأنه خلصنا من الضغط، فكان التأكيد بالتعادل المحقق في الخروب، لأننا نلعب بأريحية، وحساباتنا مبنية على اللقاء الأخير داخل الديار».
من هذا المنطلق، أكد لكناوي بأن الاحتياط من أي «سيناريو» يبقى حتميا وضروريا، لأننا ـ كما استطرد ـ « مازلنا معنيين بحسابات السقوط، والأفضلية التي بحوزتنا أننا سنستقبل وفاق سور الغزلان الذي سقط رسميا، مما جعل كل المتتبعين يجزمون مسبقا بفوزنا، لكنني كمسؤول أول على العارضة الفنية أبقى مجبرا على انتظار الموعد الميداني لتحقيق المبتغى، وقد تحدثنا مع اللاعبين بخصوص هذه المقابلة، التي ستكون بالنسبة لنا ذات أهمية قصوى، لأن ترسيم النجاة لن يكون إلا في حالة الفوز، وعليه فإن التحضير لها سيكون بجدية كبيرة، مع احترام المنافس، والاطمئنان على مكانة الاتحاد في الرابطة الثانية الموسم القادم لن يكون سوى بعد صافرة النهاية، وبعدها سيكون الموعد مع فرحتنا بالانجاز المحقق، لأننا ضحينا كثيرا لإخراج الفريق من وضعية جد حرجة، ومن حقنا أن نثمّن ما تجسد ميدانيا في مرحلة الإياب من البطولة، والبقاء سيكون أغلى هدية نقدمها للأنصار، لأنهم وقفوا مع الاتحاد في الأوقات الحرجة، وفي كل المباريات، سواء داخل أو خارج الديار». ص / فرطاس