الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بطولة الرابطة الثانية: 4 فرق معنية بالسقوط والسوسبانس بملعبي قسنطينة وباتنة


تتجه أنظار متتبعي بطولة وطني الهواة عشية اليوم، صوب ملعبي 1 نوفمبر بباتنة وبن عبد المالك بقسنطينة، أين سيكون الصراع عن بعد بين هلال شلغوم العيد وجمعية عين مليلة، من أجل تفادي المقعد الثالث المؤدي إلى قسم ما بين الجهات، ولو أن الحسابات «النظرية» توسع دائرة المهددين إلى اتحاد عنابة وأولمبي المقرن، لكن تواجد هذا الثنائي في طريق مفتوح للرسو على بر الأمان، يكفي لجعل صراع النجاة ينحصر «ميدانيا» بين «لاصام» و»الشاطو»، مادام الأمر يتعلق بثالث النازلين عن هذه المجموعة، بعد تعرف مولودية العلمة مبكرا على مصيرها، والتحاق وفاق سور الغزلان في الجولة الفارطة.
قراءة : صالح فرطــاس

اتساع دائرة الخطر إلى 4 فرق لم تضمن بعد البقاء في الرابطة الثانية، يرفع من عدد الاحتمالات الواردة إلى 81 حالة، لأن اتحاد عنابة يتقدم حاليا بنقطة واحدة عن أكبر المهددين جمعية عين مليلة، إلا أن المعطيات النظرية تعفي أبناء “بونة” من شبح السقوط، في ظل استفادتهم من عاملي الأرض والجمهور، وكذا هشاشة الضيف وفاق سور الغزلان، الذي ترسم نزوله، وهي عوامل تمنح “الطلبة” فرصة لإنهاء الموسم بفوز يكون وزنه وضع نقطة النهاية لكابوس عاشه العنابيون طيلة موسم شاق، لأن فريقهم لازم مثلث المؤخرة منذ بداية المنافسة إلى غاية آخر 3 جولات من المشوار، قبل أن تتغير الوضعية وتصبح تشكيلة المدرب لكناوي بحاجة إلى انتصار داخل القواعد لترسيم النجاة، وهو شرط بالإمكان تجسيده ميدانيا.
وإذا كان خروج اتحاد عنابة من دائرة الخطر، يمر عبر تحقيق انتصار داخل الديار، فإن نجاة أولمبي المقرن من شبح السقوط، تستوجب تفادي الهزيمة في المباراة التي سيستقبل فيها جمعية الخروب، لأن الأولمبي يبقى مطالبا بتحصيل نقطة واحدة لبلوغ العتبة التي تكفي للمواصلة في الرابطة الثانية، وهذا المطلب يبقى مبدئيا في المتناول، مادام الأمر يتعلق بلقاء أحادي الأهمية، و”لايسكا” ضمنت البقاء رسميا قبل جولتين، ولو أن الرزنامة وضعت “الخروبية” أمام مشوار “استثنائي” عند خط النهاية، بمواجهة فرق كلها تصارع من أجل تفادي السقوط، انطلاقا من هلال شلغوم العيد، مرورا باتحاد عنابة، وصولا إلى أولمبي المقرن، وبالتالي فإن أي نتيجة غير فوز الأولمبي عشية اليوم، ستصنف في خانة المفاجآت المدوية.
مأمورية «الطلبة» والمقرن كفيلة بإسقاط 72 احتمالا
المعطيات الأولية لموقعتي عنابة والوادي، كفيلة بإسقاط 72 احتمالا من إجمالي الاحتمالات الممكنة لحل المعادلة الخاصة بالكشف عن هوية ثالث النازلين إلى قسم ما بين الجهات، والمقدر عددها ب 81 احتمالا، لأن خروج «الطلبة» وأولمبي المقرن من هذه الجولة بالزاد كاملا، يبقى الطرح الأقرب إلى المنطق، بمراعاة العوامل المحيطة بكل مباراة، خاصة وأن الطرف المهدد بالسقوط، سيكون مستفيدا من ورقتي الأرض والجمهور، وهذا العامل من شأنه أن يقطع الطريق أمام عنصر «المفاجأة»، ويبطل بالتالي مفعول أي «سيناريو» غير متوقع.
على هذا الأساس، فإن القراءة المعمقة في الاحتمالات الواردة، تحصر صراع تفادي السقوط في فريقي جمعية عين مليلة وهلال شلغوم العيد، بالنظر إلى الوضعية التي يتواجد فيها كل طرف في آخر جولة، والتنقل للدفاع عن الحظوظ خارج القواعد يبقى من أبرز المعطيات التي تدفع إلى تقليص دائرة التنافس عن بعد بين الأطراف المعنية «نظريا»، وجعل المعادلة ثنائية، الأمر الذي يبقي 9 احتمالات فقط مطروحة، وتقترن بالنتائج التي يمكن أن تسجلها «لاصام» و «الهلال»، دون أن يكون لها أي علاقة أخرى باتحاد عنابة وأولمبي المقرن.
«لاصام» الاستثناء في حسابات 37 نقطة كعتبة نجاة
الفصل الأبرز من صراع «النجاة» سيكون بملعب بن عبد المالك بقسنطينة، لأن الوضعية الحالية تنصب جمعية عين مليلة في خانة أكبر مهدد بمرافقة مولودية العلمة ووفاق سور الغزلان إلى القسم الأسفل، والحسابات تبقي «لاصام» أمام حتمية الفوز خارج القواعد، عند النزول في ضيافة «الموك»، لكن حتى النقاط الثلاث قد لا تكفي لاطمئنان أبناء «قريون» على مكانتهم في الوطني الثاني، لأن الجمعية تعد الفريق الوحيد الذي لا يلعب مصيره بأرجل لاعبيه، بالمقارنة مع الأطراف الثلاثة الأخرى لمعادلة السقوط، وستدخل آخر جولة من المشوار بشعار «الانتصار والانتظار»، بينما ستكون عواقب أي مكسب غير النقاط الثلاث، السقوط الأوتوماتيكي مهما كانت نتائج باقي المباريات.
من هذا المنطلق، فإن أمر النزول قد يتم الحسم فيه بقسنطينة، لأن حظوظ «لاصام» في الخروج من مثلث المؤخرة ليست مرتبطة بشرط يجعل لاعبيها يبذلون قصارى الجهود لتحقيق نتيجة تشفع لهم بتجسيد الهدف المنشود، بل إنهم مجبرون على خوض آخر 90 دقيقة على وقع «سوسبانس» كبير، بأرجل في بن عبد المالك، تراهن على إحراز ثاني فوز خارج الديار هذا الموسم، وآذان وقلوب مشدودة أكثر صوب ملعب باتنة، والآمال معلقة على تلقي أغلى هدية من «الكاب»، وذلك بالفوز على هلال شلغوم العيد، لأن الوضعية الحالية تبقي جمعية عين مليلة الفريق الوحيد الذي لن يكفيه رصيد 37 نقطة لترسيم النجاة، بينما يشكل هذا الرصيد «عتبة البقاء» بالنسبة لباقي الفرق، ولو أن حصاد الجمعية في التنقلات يبقى هزيلا، لأنها لم تحصل في سابق السفريات سوى 5 نقاط، من انتصار وحيد كان بباتنة أمام الشباب في الجولة 24، وتعادلين في مرحلة الذهاب بالعلمة في جولة التدشين وكذا برج منايل عند الجولة 14، وإنهاء الموسم بفوز أصبح الشرط الأساسي للتشبث بأمل البقاء، قبل المراهنة على الحسابات المقترنة بهدايا تكون بوزن «النجاة».
بقاء «الشاطو» مرهون بوقف هشاشة السفريات
إلى ذلك، فإن حسابات هلال شلغوم العيد تضعه أمام حتمية تفادي الهزيمة بباتنة، للاطمئنان على مكانته في الوطني الثاني الموسم المقبل، وبالتالي تفادي تجرع مرارة السقوط للموسم الثاني تواليا، بعدما كان قد نزل من الرابطة المحترفة، ومأمورية «الهلال» ستكون بخوض آخر 90 دقيقة في البطولة، وهي الأهم في مشواره، مادامت المعطيات تجبره على تحصيل نقطة على الأقل، من خلال مواجهة شباب باتنة، في قمة تقليدية أصبحت بمثابة «مفتاح النجاة» سواء لهلال شلغوم العيد كطرف مباشر، أو جمعية عين مليلة بطريقة غير مباشرة، لأن أبناء «الشاطو» لا يملكون أي خيار سوى الخروج بنتيجة إيجابية، بينما تترقب «لاصام» فوز «الكاب»، و»الهلال» يبقى أضعف فريق خارج الديار رفقة مولودية العلمة، لأنه لم يجمع سوى نقطتين فقط من إجمالي 14 تنقلا سابقا، وكان ذلك بتعادله في جولة الافتتاح بعنابة، وكذا في الجولة التاسعة بباتنة، عندما أجبر المولودية على اقتسام الزاد، في حين انقاد إلى 12 هزيمة، ليبقى دون فوز خارج القواعد، لكن حسابات نهاية الموسم وضعته أمام حتمية استنساخ «سيناريو» الجولة التاسعة، وتجنب الهزيمة بباتنة، أمام «الكاب» لترسيم البقاء في الرابطة الثانية لموسم آخر، لأن التعادل على الأقل يعفيه من كل الحسابات، في حين أن الانهزام سيرغمه على ترقب نتيجة مباراة قسنطينة، والتي سيتفادى من خلالها أبناء «الشاطو» السقوط في حالتين قاسمهما المشترك عدم فوز عين مليلة.
8 حالات ممكنة للتساوي والمادة 69 الفيصل
على صعيد آخر، فإن المادة 69 من القوانين العامة للفاف، قد تكون «الفيصل» في أمر السقوط، لأن الوضعية الحالية تبقي 8 احتمالات خاصة بالتساوي في الرصيد النقطي الإجمالي واردة، ولو أن أغلبيتها مستبعدة ميدانيا، إلا أن الحسابات تبقيها مطروحة، ومع ذلك فإن جمعية عين مليلة تبقى الحلقة الأضعف في هذه المعادلة، بالنظر إلى النتائج التي سجلتها في المواجهات المباشرة مع الأطراف المعنية بهذه الحسابات، على اعتبار أن «لاصام» انهزمت في لقاءاتها الثلاثة خارج الديار أمام كل من هلال شلغوم العيد، اتحاد عنابة وأولمبي المقرن، بنفس النتيجة (1 / 0)، بينما اكتفت بفوز وحيد داخل القواعد على حساب «الهلال»، مقابل تسجيل تعادلين مع المقرن وعنابة. ووفق هذه الحسابات، فإن جمعية عين مليلة ستتجرع مرارة السقوط في جميع حالات التساوي مع أي فريق مهما كانت الظروف، وهذا الأمر يمتد مفعوله حتى إذا انحصر الصراع بين الجارين «لاصام» و»الشاطو»، رغم أن كل فريق فاز بملعبه على منافسه المباشر، غير أن هذه الحالة تستوجب الاحتكام إلى فارق الأهداف الإجمالي المحقق في مرحلة الذهاب، والذي يمنح الأفضلية لأبناء «شلغوم» بمعدل (+ 1)، في حين أن جمعية عين مليلة، كانت قد أنهت النصف الأول من الموسم بمعدل (- 7)، وعليه فإن نجاتها من شبح السقوط تمر عبر الخروج النهائي من دائرة الحسابات، وذلك بالانتصار على الموك، وهزيمة إما شلغوم العيد أو المقرن، أو تعثر اتحاد عنابة بملعبه، بعدم الفوز على سور الغزلان.

تذكير بنص الفقرة 01 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف (هواة)
في حال التساوي في الرصيد النقطي بين فريقين أو أكثر في الترتيب النهائي، يتم الفصل بين الفرق وفق التسلسل في المعايير التالية:
أكبر عدد من النقاط المحصل عليها من طرف كل فريق في المواجهات الملعوبة بين الفرق المعنية.
أفضل فارق أهداف محصل عليه من طرف كل فريق في المباريات الملعوبة بين الفرق المعنية.
أفضل فارق أهداف محصل عليه من طرف كل فريق في مجموع لقاءات مرحلة الذهاب من البطولة.
أكبر عدد من الأهداف المسجلة من طرف كل فريق في إجمالي مقابلات مرحلة الذهاب من البطولة.
أكبر عدد من الأهداف المسجلة من طرف كل فريق في اللقاءات الملعوبة خارج الديار في مرحلة الذهاب من البطولة.
في حال التساوي في كل المعايير بين فريقين، يتم الاحتكام إلى برمجة مباراة «فاصلة»، باعتماد الشوطين الإضافيين إذا اقتضت الضرورة، ثم ضربات الترجيح، على أن تتكفل بالتنظيم الرابطة المشرفة على المنافسة.

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com