حقق اتحاد عنابة أمس، الأهم بفوزه على الضيف وفاق سور الغزلان، في مباراة جرت أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، بحكم أنها مصيرية بالنسبة لأهل الدار، ونقاطها كانت بوزن ترسيم «النجاة» من شبح السقوط، ولو أن رد فعل «الطلبة» كان بالمرور إلى أقصى سرعة، بخماسية هي الأعلى هذا الموسم.
اللقاء سار منذ بدايته في اتجاه واحد على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، أمام ضيف قدم إلى بونة بتشكيلة غالبيتها من الرديف، ولو أن تسرع جندلي فوت على الاتحاد فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة التاسعة، بعد تخلصه من المراقبة، إلا أنه فضل القذف من زاوية ميتة، بدل التمرير إلى زميله بلهاني.
سيطرة العنابيين وجدت طريقها إلى التجسيد، وكللت بهدف السبق عند الدقيقة 22، بواسطة الهداف بلهاني، الذي هز الشباك بتسديدة قوية اكتفى الحارس تواتي بمتابعتها وهي تستقر في مرماه، مفجرا فرحة هيستيرية في المدرجات.
ولم تمض سوى 7 دقائق حتى ضرب بلهاني موعدا آخر مع التسجيل، وضاعف النتيجة لاتحاد عنابة برأسية محكمة، بعد تمريرة من سياب، لأن دفاع الوفاق لم يضمن التغطية الكافية على مستوى القائم الثاني.
«فيزيونومية» اللعب تواصلت بنفس الإيقاع، لأن «الطلبة» أحكموا سيطرتهم المطلقة على مجريات المباراة، لينجح سياب من إثقال فاتورة «المخطارية» بهدف ثالث في الدقيقة 52، بعد تخلصه من المراقبة على مستوى المحور، وانفراده بالحارس تواتي، ليودع الكرة في الشباك بسهولة.
هذه الوضعية، جعلت العنابيين يطمئنون أكثر على مكانتهم في الرابطة الثانية لموسم آخر، الأمر الذي دفع بأشبال المدرب لكناوي إلى الميول أكثر إلى اللعب الاستعراضي، في محاولة للتجاوب أكثر مع الأجواء الخرافية التي كان الأنصار يصنعونها في المدرجات، ولو أن الزوار تمكنوا من تقليص الفارق في الدقيقة 73 بواسطة مازني، وهز شباك الحارس مدور، لكن ذلك لم ينقص من فرحة «الطلبة» وأنصارهم، خاصة وأن بلهاني عاد إلى هوايته المفضلة وبصم على «الهاتريك» في الدقيقة 88، قبل أن يختم زميله جندلي المهرجان، لتكون الاحتفالات كبيرة بعد إطلاق الحكم شعوبي صافرة النهاية، مادام البقاء في الوطني الثاني كان أشبه بالمعجزة التي تحققت، بالنظر إلى الوضعية التي عاشها الاتحاد في النصف الأول من الموسم.
ص / فرطاس
