ختم شباب باتنة أمس، موسمه بخسارة في عقر داره على يد هلال شلغوم العيد، الذي أحسن استغلال دخول منافسه في عطلة للعودة بالنقاط الثلاث، والحفاظ على مكانته، حيث حمل منذ الانطلاقة مشعل المبادرات إلى درجة أنه لم تمض دقيقة واحدة، حتى ينجح كمال يوسف في خطف هدف السبق في غفلة من الدفاع(د1). الشباب الذي خاض المباراة بفريق الرديف، حاول إعادة الأمور إلى نصابها من خلال التصعيد من هجماته، غير أن نقص الفعالية وقلة التركيز، فوتا على دراس فرصة هز شباك مسعودان، رغم تواجده في وضعية ملائمة(د9)، فيما كان زميله تاحوليت قاب قوسين أو أدنى من التهديف (د13).
ورغم ذلك، فإن أصحاب الأرض لم يفقدوا الثقة في النفس، حيث خاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق عقون وزرافة، لكنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب، ما تجسده محاولة بوخديمي الذي جانب التسجيل بتسديدة قوية(د15)، وكذا فرصة دراس (د20)، في وقت فضل الزوار تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية، قبل أن يضيف شعيبي الهدف الثاني لأبناء الشاطو، برأسية محكمة (د23).
المحليون حتى وإن حاولوا تدارك تأخرهم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، لنقص الخبرة وسط حالة من الانهيار النفسي، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى مرمى مسعودان مقابل إهدار الضيوف إمكانية زيارة مرمى حمادي عن طريق حاج خلوف (د33)، ومواصلة إقلاق سكينته، ولو أن غشام كاد يقلص الفارق عند الدقيقة(42)، لولا خلطه بين السرعة والتسرع.
المرحلة الثانية، دخلها الباتنيون بكثير من العزم على زيارة الشباك، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، غير أن الزوار تمكنوا، وضد سير اللعب من مضاعفة مكسبهم عن طريق حاج خلوف برأسية (د49)، فيما ضيع زرافة هدفا محققا بقذفة قوية للشباب(د59).
تراجع الزوار إلى الخلف، جعلهم يتحملون ضغط الشواية الذين عمدوا إلى الاعتماد على المرتدات، قبل أن يفشل بوخديمي في مخادعة الحارس مسعودان(د69).
وفي ربع ساعة الأخير، رمى المحليون بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، غير أنه لا زمولي (د78) ولا رداح (د85)، تمكنا من اختراق دفاع الهلال الذي حافظ على النتيجة حتى نهاية اللقاء، بفوز مستحق للضيوف وسط غضب الأنصار.
م ـ مداني
