تتجدد سهرة الغد، المواجهات بين المنتخبين الوطني ونظيره الغيني، بعد أن سبق لهما ملاقاة بعضهما البعض في 16 مرة (9 مباريات رسمية و7 مباريات ودية)، وإذا كان الخضر يمتلكون الأفضلية في المقابلات الودية، فإن « السيلي ناسيونال» الأكثر فوزا في المواجهات الرسمية، وهناك بعض هذه الهزائم يصعب هضمها بالنسبة للجزائريين، على غرار السقوط المدوي في عهد ميشال كفالي.
وواجهت الجزائر غينيا في 16 مناسبة، وجرت المباراة الأولى عام 1968 ضمن التصفيات المؤهلة لأولمبياد مكسيكو، في موعد تنافسي للغاية بملعب محايد، وخرج أشبال لوسيان لوديك بلقاء عالي المستوى مع لالماس (هدفان)، غير أن لاعبي المنتخب الغيني صمدوا بعناد حتى الثانية الأخيرة من الوقت الإضافي، لتنتهي القمة بنتيجة هدفين لمثلهما، بعد 120 دقيقة من اللعب لتعاد المقابلة بعد أربعة أيام، واعتقد محاربو الصحراء أن لديهم تذكرة إلى المكسيك بفضل هدفين من لالماس وعاشور، ولكنهم تنازلوا عن المباراة للغينيين في اللحظات الأخيرة بعد تسجيل المنافس ل 3 أهداف، منها هدفان في ثلاث دقائق، ليغيب الخضر عن مكسيكو.
1972 أول فوز على "السيلي ناسيونال"
وانتظر الجزائريون حتى عام 1972 للبصم على أول فوز أمام منتخب غينيا، وهذا في الدور الأول من تصفيات كأس العالم 1974.
ورغم قوة المنافس آنذاك، إلا أن الجيل الذهبي للخضر، بقيادة قموح وصالحي ودحلب، وتحت إشراف رشيد مخلوفي، تخطى "السيلي ناسيونال" في لقاء الذهاب في الجزائر بنتيجة (1/0) من تسجيل كالام، وبعد أسبوعين، تحولت صعوبات موعد الذهاب إلى كابوس في الإياب بكوناكري، بعد الخسارة بنتيجة 5-1 (الهدف الجزائري الوحيد سجله قموح).
انتصار لكل فريق في كأس الأمم الإفريقية
قبل التعريج إلى كأس الأمم الإفريقية 2019 التي شهدت فوز أشبال بلماضي بثلاثية كاملة، واجه المنتخبان بعضهما البعض مرتين في «الكان»، ففي المناسبة الأولى عام 1980 في مجموعة ضمت إلى جانب الخضر كلا من المغرب وغانا وغينيا، ظفر زملاء فرقاني بالمركز الأول بعد التعادل 0-0 أمام غانا، ثم الفوز على المغرب 1-0 وأخيرا الفوز 3-2 على غينيا، وكانت ولادة منتخب جزائري عظيم يضم في صفوفه موهبة خطفت الأضواء ويتعلق الأمر بلخضر بلومي.
وخلال كأس الأمم الإفريقية 1998 في بوركينافاسو، التقى أشبال مهداوي مرة أخرى في الجولة الأولى مع «السيلي ناسيونال»، الذين ثأروا من خسارة كان 1980، متجاوزين الخضر بهدف لصفر، كما انهزم المنتخب الوطني أمام بوركينا فاسو والكاميرون، واحتل المركز الأخير في المجموعة وأقصي مبكرا.
2007: أكبر خيبة أمل !
من أجل التأهل ل"كان" 2008، كان يعتقد أن أشبال كافالي لديهم كل المؤهلات للعبور إلى العرس القاري بسهولة في مجموعة مكونة من الجزائر وغينيا والرأس الأخضر وغامبيا، بعد بداية التصفيات بشكل جيد من خلال الحصول على 7 نقاط من أصل 9 ممكنة، بما في ذلك التعادل 0-0 الذي عاد به الخضر من كوناكري.
الفريق المكون من عنتر يحيى وبلحاج وزياني انحرف عن المسار، ومع ذلك، لا شيء كان ينذر بذلك، بعد أداء رفيع المستوى في برشلونة أمام منتخب الأرجنتين (الخسارة 4/3)، تحضيرا للقاء العودة أمام الرأس الأخضر في برايا، وخاصة ضد المطارد المباشر منتخب غينيا في الجزائر العاصمة، فالعودة إلى إفريقيا مختلفة، فالتعادل الذي عاد به الخضر من الرأس الأخضر (2-2 ) (أهداف من بوقرة وصايفي) أدخل الشك، وقبل كل شيء الهزيمة أمام غينيا دمرت العمل المنجز لعدة أشهر، فقبل بداية المباراة، كان الخضر في المركز الأول بفارق 3 نقاط على غينيا، والتعادل كان سيؤهل أشبال كافالي لكان 2008.
ففي ملعب ممتلئ عن آخره في 5 جويلية، رغم برودة الطقس والأحوال الجوية السيئة، لم يتمكن زملاء كريم زياني من خداع حارس المرمى الغيني نابي ديارسو، حتى أن أشبال نوزاري هم الذين سجلوا في مناسبتين، من خلال مانساري وفيندونو لتخطف غينيا صدارة المجموعة، التي حافظت عليها إلى خط النهاية.
ثلاثية مصر أعادت الاعتبار
في كان 2019، وبعد الفوز بالمباريات الثلاث ضمن دور المجموعات، استفاد أشبال بلماضي من ميزة مواجهة الثالث من المجموعة الثانية (منتخب غينيا)، الذي سقط بثلاثية كاملة أمام الخضر من تسجيل ( بلايلي ومحرز ووناس)، في لقاء أعاد الاعتبار للمنتخب الوطني أمام نظيره الغيني الذي كان الأفضل سابقا.
3 انتصارات جزائرية في 7 مباريات ودية
في المقابلات الودية، الجزائر المهيمنة في عدد الانتصارات، ففي 7 لقاءات، فاز الخضر 3 مرات مع هزيمتين وتعادلين، وجرت آخر مباراة ودية في سبتمبر 2022 بملعب ميلود هدفي بوهران، وبفضل هدف سليماني، في الدقيقة 79، فازت الجزائر على غينيا 1-0، وهي المواجهة الأخيرة حتى الآن بين
المنتخبين. سمير. ك
المفاضلة بين توغاي ومداني في المحور
يفاضل الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بين الثنائي توغاي ومداني، للمشاركة في محور الدفاع إلى جانب ماندي، بمناسبة مباراة سهرة الغد أمام منتخب غينيا، بعدما استقر على الظهيرين، بإقحام عطال على الجهة اليمنى ونوري على الجهة اليسرى.
وانتظر مدرب الخضر إلى غاية التحاق توغاي، من أجل التأكد من مدى جاهزيته لموعد الغد، خاصة وأنه شارك في مباراة رسمية سهرة الأحد مع فريقه الترجي التونسي أمام النادي الإفريقي، وقدم فيها مستويات رائعة، بدليل أنه ساهم بشكل كبير في الفوز المحقق بثنائية نظيفة، بفضل تدخلاته الموفقة وحرمان المنافس من التسجيل في مناسبتين، الأمر الذي جعل التقني البوسني يجتمع به، قبل أن يخضعه لعمل خاص، مع التركيز على جانب الاسترجاع على أمل تواجده في كامل إمكاناته في لقاء غينيا، في حال ما قرر الاعتماد عليه من البداية، على اعتبار أنه الرقم واحد على الجهة اليسرى من الدفاع في غياب بن سبعيني، أو منح الفرصة لمداني الذي بدوره معول عليه في المحور، وهو ما قاله له بيتكوفيتش في التدريبات، حسب ما أكده مصدر النصر من داخل التربص.
وأما بالنسبة لكداد وبلعيد، فإنهما يجدان ضالتهما على مستوى الجهة اليمنى من المحور، وهو المنصب المحجوز لماندي، بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها، وهو ما يجعل ظهور أحد ثنائي البطولة المحلية في موعد الغد، مرتبطا بمدى جاهزية مدافع فياريال.
حمزة.س
تصريحات اللاعبين في المنطقة المختلطة
* إسماعيل بن ناصر
الأجواء مختلفة ونستهدف التأهل للمونديال
عبر متوسط الميدان، إسماعيل بن ناصر عن سعادته بالعودة إلى المنتخب الوطني، بعدما غاب عن المعسكر الأول لبيتكوفيتش بسبب معاناته من الإصابة، مؤكدا أنه يطمح لقيادة الخضر إلى المونديال، وقال:" سعيد بالعودة مجددا إلى المنتخب، وسأحاول تقديم أفضل ما لدي لمساعدة بلدي للتأهل المونديال بعد الغياب عن المحفلين الماضيين، كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، والأجواء مختلفة في وجود مجموعة مغايرة نوعا ما".وأضاف نجم الميلان:" بقيت 48 ساعة قبل لقاء غينيا، ونحن نحضر له كما ينبغي من الناحيتين البدنية والنفسية، وسنعمل على الفوز بالمواجهة رغم صعوبتها". ورد بن ناصر على سؤال متعلق بالإصابة، قال:" لقد استفدت كثيرا من المشاركة في عديد اللقاءات مع ميلان بعد الخروج من إصابة قوية، وجاهز لموعد سهرة الغد".
حمزة.س
* ياسين بن زية
لست هنا لتعويض أي لاعب ونستهدف الفوز
أوضح نجم كاراباخ الأذري ياسين بن زية، بأنه تحت تصرف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في أي منصب يريده، في رده على سؤال بخصوص جاهزيته لتعويض رياض محرز في مركز الجناح الأيمن، وفي هذا الخصوص قال خلال المنطقة المختلطة عشية أمس:" لست هنا لأعوض أي لاعب، أنا هنا من أجل مساعدة المنتخب الوطني لا أكثر ولا أقل، وأنا تحت تصرف المدرب في أي مركز يراه مناسبا لي".
وأشار العائد إلى صفوف الخضر بمناسبة تربص شهر مارس الماضي، لضرورة الفوز بأول اختبار في فترة التوقف الدولي الحالي أمام منتخب غينيا، قبيل السفر إلى كامبالا لملاقاة أوغندا، وقال:" نتطلع للفوز بمباراة غينيا من أجل تعزيز فرصنا في التأهل، حضرنا جيدا، والكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا".واختتم بن زية كلامه بالحديث عن تواجده في فورمة عالية قبيل الخرجتين المقبلتين:" أشعر بحالة جيدة، وما قدمته في تربص مارس أراحني، ومنحني دافعا أكبر من أجل مواصلة التألق ومساعدة المنتخب لتحقيق النتائج المرجوة". سمير. ك
* المدافع آيت نوري
بيتكوفيتش رائع ونجتهد لتطوير طريقة اللعب
أشاد المدافع الدولي ريان آيت نوري بالناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يقوم حسبه بعمل كبير، مؤكدا أن الهدف في التربص الحالي الخروج بنتيجتين إيجابيتين، وقال:" بيتكوفيتش مدرب رائع، ويقوم بعمل رائع، لقد تعودنا على طريقته في التدريب، ونحن بصدد تصحيح الأخطاء ومحاولة تطوير طريقة اللعب، خاصة وأننا نطمح لتحقيق نتيجتين إيجابيتين في المباراتين القادمتين، وخاصة أمام غينيا، بحكم أنها تقام بميداننا وأمام جماهيرنا".
وتحدث آيت نوري في تصريحاته في المنطقة المختلطة عن الأجواء داخل المنتخب، وقال:" كل الأمور تسير بشكل جيد، نحن نتدرب في أجواء أكثر من رائعة، والجميع يرغب في تقديم أفضل ما لديه، لأن الأمر يتعلق بموعدي تصفيات مونديال 2026، والجميع يريد تأكيد المستوى الذي ظهرنا به في التربص الماضي". وختم الظهير الأيسر الأساسي في المنتخب كلامه بالقول:"نشعر دائما بالفخر كلما تواجدنا في معسكر الخضر، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل إسعاد جماهيرنا".
حمزة.س