الجزائر – غينيا (اليوم سا20 بملعب نيلسون مانديلا)
يستأنف سهرة اليوم، المنتخب الوطني إقصائيات مونديال 2026 ، بإجراء الجولة الثالثة من التصفيات الماراطونية، كونها تمتد إلى غاية خريف العام المقبل، ويكون فيها كل منتخب مجبر على خوض 10 مباريات بنظام الذهاب والإياب، على اعتبار أن الكاف اعتمدت نظاما وزعت من خلاله المنتخبات المشاركة عبر 9 أفواج، يتأهل منها في ختام هذه البطولة المصغرة متصدر كل مجموعة، في حين يخوض صاحب أفضل مرتبة ثانية ملحق، قد يؤهله ويقوده إلى دورة بلاد العم سام وكندا والمكسيك.
ويلاقي اليوم، أشبال الناخب فلاديمير بيتكوفيتش منتخب غينيا، أحد أبرز منافسي الخضر على التأشيرة، في اختبار قوي ومهم هو الرسمي الأول للناخب الوطني الجديد وطاقمه، الراغب في إتباع ما جناه سلفه جمال بلماضي، بكسب انتصار سهرة اليوم ثم آخر بكامبالا يوم الاثنين، يرفعان في ختام نافذة الفيفا الحالية، رصيد الجزائر إلى 12 نقطة، ما يعني قطع خطوة معتبرة على درب العودة إلى العرس العالمي، بعد غياب عن دورتي روسيا وقطر.
وحضرت تشكيلة المنتخب الوطني لهذين الموعدين، في غياب القائد رياض محرز وعدد من ركائز الفترة السابقة، ولو أن خيارات المدرب الجديد اتضحت، بتفكيره في القيام بعملية تشبيب، راح ضحيتها بعض الأسماء، على غرار إسلام سليماني الهداف التاريخي وزميليه فغولي والحارس مبولحي، في وقت بات الثنائي بن زية وبراهيمي مفاتيح أسلوب لعب التقني البوسني.
ويتوقع أن لا تختلف خيارات بيتكوفيتش في موعد السهرة الذي سيحضره النجم كريم بن زيمة، عن تلك التي ظهرت بمناسبة أول تربص قاده، حيث ثبت ماندريا نفسه كحارس أساسي، يقود دفاعا مشكلا من عطال آيت نوري وماندي وأخيرا توغاي بديل بن سبعيني الغائب، في وقت فصل خليفة بلماضي في تركيبة خط الوسط، بعدما أنهى الترقب بخصوص هوية من سيكون إلى جانب بن ناصر، حيث تقرر توظيف راميز رزوقي ودينامو الميلان، وقبلهما الثنائي بن زية والقائد الجديد براهيمي، غير أن أدوار هذا الرباعي ستكون متغيرة ومختلفة بحسب تطورات مجريات اللقاء، المعول فيه على الثنائي بغداد بونجاح وأمين غويري، لقيادة القاطرة الأمامية وزيارة شباك الغينيين، الباحثين بدورهم عن اقتناص مفاجأة تعزز حظوظهم، مثلما شدد المدرب كابا دياوارا في خرجاته الإعلامية الأخيرة وآخرها أول أمس، إذ قال :"ندرك جيدا ما ينتظرنا على أرض منافس يعرفنا جيدا، لكن يبقى جوهر تنقلنا، يكمن في مقدرتنا على تحقيق ما هو مطلوب منا أو لا، وهي أمور توضحها حقيقة الميدان".
وإذا كان المنتخب الوطني، سيدخل ميدان أرضية ملعب نيلسون مانديلا، في غياب عدد من ركائز الفترة الماضية، وفي مقدمتهم القائد محرز، فإن المنافس أيضا يعاني من بعض النقائص، لتعذر تواجد نجم ليفربول السابق نابي كايتا ودياخابي المصاب وميدي كامارا المبعد، وأخيرا المدافع ريان دوكوري الذي غادر التربص وعوض بزميله إبراهيما كونتي، وهي المستجدات التي عجلت بثورة تشبيب، اعتمدتها الاتحادية الغينية خاصة بعد تأهل منتخب أقل من 23 سنة لأولمبياد باريس، وهو ما تعكسه قائمة هذا التربص المتواجد فيها 5 لاعبين جدد شباب، بينهما لاعب منتخب السنغال السابق أليو بادارا باندي.للتذكير، فإن المباراة سيقودها الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما (عين الغابوني بيار غيزلان قبل أن يتم تغييره) بمساعدة كل من الكاميروني إلفيس نغويغوي والجيبوتي ليبان عبد الرزاق أحمد، مع تواجد الإثيوبي ثيودور ميتيكي في مهمة الحكم الرابع.
كريم - ك
