يرفض الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الاستسلام بعد الخسارة المسجلة أمام منتخب غينيا، والتي جعلت الخضر يضيعون فرصة الانفراد بصدارة ترتيب المجموعة، الأمر الذي جعل التقني البوسني يشرع مبكرا في التحضير للموقعة المرتقبة مساء الغد أمام منتخب أوغندا، والبحث عن تدارك الأخطاء المرتكبة في لقاء الجولة الثالثة، سيما على مستوى الخط الخلفي، وتواصل تلقي الأهداف عن طريق أخطاء فردية، ناهيك عن الخلل الموجود في التحول بالكرة من الدفاع إلى الهجوم، في ظل عدم نجاح ثلاثي وسط الميدان المعتمد عليه (زروقي وبن طالب وبراهيمي) في تطبيق تعليمات الناخب الوطني، والمتمثلة في الأساس في تزويد المهاجمين بالكرات في العمق أو على مستوى الأجنحة، وهو ما انعكس سلبا على المردود العام، وعدم النجاح في السيطرة على معظم مجريات اللقاء.
وأكد مصدر من داخل المجموعة للنصر، أن بيتكوفيتش ركز في اليومين الماضيين على الجانب النفسي، سواء من خلال الاجتماع باللاعبين قبيل انطلاق الحصتين التدريبيتين أو حتى من خلال اللقاءات الفردية مع عديد العناصر، وذلك في محاولة لإخراج رفقاء ماندي من أجواء الخسارة، خاصة مع قرب موعد لقاء أوغندا، والذي يعتبر مفصليا في رحلة البحث عن تأشيرة مونديال 2026، لأن تسجيل أي تعثر جديد، سيقلص من الحظوظ، بالنظر إلى تواجد أربعة منتخبات كاملة في الصدارة، ما يعني بعث التنافس من جديد، والجميع بات يطمع في التواجد في المحفل العالمي.
وفي السياق ذاته، فإن بيتكوفيتش يرفض مواصلة إهدار النقاط، وذلك بعد الخروج من تربص مارس بعدة مكاسب إيجابية، غير أن الخسارة أمام غينيا وضعته أمام حتمية مراجعة عديد الأمور.
مجبر على التخلي عن بعض الأفكار
اقتنع التقني البوسني بضرورة التخلي عن بعض الأفكار والأساليب المنتهجة من قبل، لاختلاف طريقة اللعب في إفريقيا، بدليل أن التقني البوسني كان صريحا في تصريحاته بعد مباراة غينيا، عندما قال إنه سيجري تغييرات في لقاء أوغندا، وذلك بعد اقتناعه بضرورة تعديل المنظومة الدفاعية، بعدما دخل لقاء سهرة الخميس الماضي بأربعة لاعبين بنزعة هجومية، وهو ما استغله المنافس، من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، إضافة إلى نقطة تعتبر في غاية الأهمية، وتتمثل في عدم نجاح لاعبي المنتخب الوطني في الفوز بالكرات الثنائية، وهو ما شدد عليه التقني البوسني في حديثه مع رفقاء ماندي، حسب ما أكده ذات المصدر، مع الإشارة إلى ضرورة وجود ردة فعل إيجابية في موعد كامبالا لضرب عدة عصافير بحجر، بداية بالعودة إلى سكة الانتصارات، وتأكيد أن خسارة غينيا مجرد سحابة عابرة، وصولا إلى تمرير رسالة إلى جميع المنتخبات بأن المنتخب الوطني، يبقى أبرز المنافسين على التأشيرة.
وفي السياق ذاته، يرى العديد من أهل الاختصاص، أن مشكلة المنتخب الوطني، تكمن بالدرجة الأولى في وسط الميدان الدفاعي والمحور، وهو ما اقتنع به مدرب الخضر أيضا، أين يمتلك العديد من الرسوم التكتيكية التي يمكنه الاعتماد عليها، سواء بتطبيق خطة 3-5-2 أو 3-4-3، أو 4-4-2، وكل هذا متوقف على جاهزية اللاعبين ونقاط قوة وضعف أشبال المدرب بول بيت، وذلك بعدما طلب الحصول على شريط مباراتهم أمام منتخب بوتسوانا، بعدما تعذر عليه متابعة اللقاء على المباشر، لتزامنه مع الحصة التدريبية.
البوسني يكتشف الأجواء الإفريقية
سيكون الناخب الوطني على موعد سهرة الغد مع لقاء خاص، ليس من الناحية الفنية فقط، بل حتى من الناحية التاريخية بالنسبة له، لأنه يعتبر أول تنقل له إلى عمق القارة السمراء، الأمر الذي يجعله يبحث عن الخروج من هذه المواجهة بنتيجة إيجابية، لجعلها ذكرى سعيدة في مشواره التدريبي، الأمر الذي يجعله أمام حتمية ضمان أحسن تحضير لهذا الموعد، فبعد أن أجرت العناصر الوطنية حصة تدريبية صبيحة أمس، بمركز سيدي موسى، قبل التنقل بعد الزوال إلى كامبالا في رحلة جوية استغرقت حوالي ست ساعات ونصف، ما يعني ضرورة التركيز على جانب الاسترجاع اليوم، على أن يجري لاعبو المنتخب حصة تدريبية في نفس توقيت اللقاء، بالملعب الرئيسي.
وسيحاول بيتكوفيتش الاستعانة بخبرة نغيز وكوادر المنتخب، في صورة ماندي وعطال وبن ناصر، من أجل جمع اكبر قدر من المعلومات، قد تفيده في رحلة البحث عن أول انتصار في مباراة رسمية. حمزة.س
منها المناخ والملعب وطبيعة الجمهور
عوامل كثيرة تخدم المنتخب بأوغندا
يخوض المنتخب الوطني غدا، بكامبالا اختبارا صعبا، قل فيه هامش المناورة بالنظر إلى السقوط المفاجئ أمام منتخب غينيا سهرة الخميس، وهو ما فوّت فرصة احتكار صدارة المجموعة السابعة، لحساب تصفيات مونديال 2026، غير أن المعطيات التي تسبق هذا الموعد المفصلي، والذي سيكون بعنوان واحد وهو البقاء في ريادة هذا الفوج، تجعل من مهمة الخضر والمدرب بيتكوفيتش في العودة بانتصار يصحح الخطأ، قابلة للتجسيد ميدانيا، تماما مثلما كان آخر موعد بين الطرفين، لما هزم الخضر رفقاء أوكيلو لاعب بارادو السابق، في ملعب دوالا بالكاميرون بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد، سجلهما المهاجم السريع محمد الأمين عمورة.
وظفرت أول أمس، تشكيلة أوغندا التي بات التقني البلجيكي بول بوت مسؤولا على عارضتها الفنية منذ شهر نوفمبر الماضي، بنقاط المواجهة التي استقبل فيها منتخب "الرافعات"، منتخب بوتسوانا بنتيجة هدف دون رد، محققين الأهم، غير أن بعض الملاحظات المسجلة على هامش هذه المباراة، تخدم المنتخب الوطني، المطالب باستغلال نقاط ضعف تشكيلة المدرب بول بوت، التي تغيرت كثيرا مقارنة بأول جولتين من التصفيات التي لعبت شهر نوفمبر، حيث وبإجراء مقارنة بسيطة بين التشكيلتين التي وظفهما بول بيت ما بين لقاء غينيا لحساب الجولة الثانية ومباراة بوتسوانا، نجد أن مدرب "الرافعات" عمد إلى تغيير 70 في المئة من التشكيلة، كما أن التبديلات مسّت كل الخطوط، بما فيها منصب الحراسة.
وأظهرت مواجهة أوغندا وبوتسوانا، أن منافس المنتخب الوطني في لقاء الغد، يلعب بطريقة منظمة مغايرة لعهد المدرب السابق الصربي ميتشو، معتمدا على دفاع رباعي، محوره جد قوي مع تميز الظهيرين بالمساهمة الكبيرة في الهجمات، في حين تبقى سرعة اللاعبين والقدرة على التحول بسرعة من وضعية الدفاع إلى الهجوم، إحدى النقاط الواجب الحذر منها أمسية الاثنين. بالمقابل، برزت بعض النقاط المساعدة على العودة بانتصار من ملعب "مانديلا"، في مقدمتها ضعف ريتم تشكيلة أوغندا، رغم القوة البدنية للاعبين المتميزين من الناحية المورفولوجية، وعدم إجادة التعامل مع الضغط، إلى جانب عوامل أخرى محيطة بالمباراة تصب في خدمة النخبة الوطنية، ومنها الظروف المناخية، إذ من المرتقب أن تجرى المباراة في توقيت جيد (درجة الحرارة لن تتعدى 24 درجة مئوية)، يتزامن وموعد غروب الشمس بكامبالا وفوق أرضية ميدان جيدة، على اعتبار أن مركب "مانديلا نامبولي" أعيد فتحه مؤخرا فقط، وطبيعة هذا المرفق الرياضي الواسع، تنقص من ضغط أنصار الأوغنديين، ولو أن طبيعة الجمهور الذي حضر مواجهة بوتسوانا، تقترب من صفة "المتفرجين" أكثر من "المناصرين". كريم - ك
شريطة تعادل غينيا أمام الموزمبيق
الخضر يتطلعون للانفراد بالصدارة
يتطلع المنتخب الوطني للانفراد بصدارة المجموعة السابعة من جديد، شريطة العودة بالانتصار غدا من ملعب مانديلا الوطني بكامبالا أمام منتخب أوغندا، وانتهاء القمة الأخرى المقررة في ذات اليوم بين منتخبي غينيا والموزمبيق، بنتيجة التعادل.
المنتخب الوطني الذي ضيع "امتياز" الانفراد بالصدارة، عقب سقوطه المفاجئ بملعب نيلسون مانديلا الخميس الماضي أمام نظيره الغيني، بات مطالبا بالعودة بكامل الزاد من سفرية أوغندا، وانتظار انتهاء المقابلة الأخرى المقررة بين غينيا والموزمبيق بملعب محايد بنتيجة التعادل الذي سيجمد رصيد هذين المنتخبين، عند السبع نقاط، بينما سيرتفع الرصيد النقطي للخضر إلى 9ن بفارق نقطتين عن غينيا والموزمبيق، وثلاث عن أوغندا وبوتسوانا، الأخيرة المرشحة لتخطي عقبة منتخب الصومال بسهولة، في المباراة التي ستجمعهما بملعب مابوتو بالموزمبيق.
ورغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال فلاديمير بيتكوفتيش، في ظل المعنويات المرتفعة للمنتخب الأوغندي، عقب التحاقه بالمركز الريادي، إلا أن هناك عزيمة كبيرة تحدو رفقاء ماندي، من أجل العودة بكامل الزاد، كونهم يدركون أن التخلي عن المرتبة الأولى في الجولة الرابعة، قد يدخل الشك أكثر لنفسية اللاعبين، كما قد يجعل التشكيلة في خرجة انتحارية بمناسبة الجولة الخامسة إلى بوتسوانا، التي نجحت في الإطاحة بميدانها خلال الجولة الثانية بمنتخب غينيا.
ويولي التقني البوسني أهمية كبيرة لمباراة الغد أمام "الرافعات"، حيث لا يفكر في أي احتمال آخر غير الفوز، كون المنتخب الغيني مرشح لتجاوز عقبة الموزمبيق، وإن كانت الجماهير الجزائرية، تمني النفس في انتهاء هذا الموعد بنتيجة التعادل الذي سيمنح الخضر الأسبقية، في حال تخطي عقبة أوغندا بطبيعة الحال، ولو أن الحسابات تبقى مهمة بالنسبة لمدرب الخضر، بعد تفريطه في نقاط لقاء "السيلي ناسيونال" داخل الديار، في نتيجة لم يتوقعها أشد المتشائمين، عقب المردود الطيب المقدم في دورة الفيفا الودية، التي احتضنتها الجزائر شهر مارس الماضي.
ويلعب المنتخب الوطني، مباراة صعبة أمام منتخب أوغندا يمتلك فيها كامل الحظوظ للعودة بكامل الزاد، لا سيما وأن اللقاء سيلعب فوق أرضية ميدان جيدة، وفي أجواء مناخية مقبولة، وكلها معطيات تزيد من مطامع بيتكوفيتش في تخطي عقبة "الرافعات"، الباحثين أيضا عن الفوز الذي يبقيهم في صدارة الترتيب، كما قد يمنحهم الريادة المنفردة في حال انتهاء القمة بين غينيا والموزمبيق بالتعادل.
سمير. ك