أظهرت مواجهتا المنتخب الوطني أمام كل من غينيا وأوغندا، قيمة وزن المدافع رامي بن سبعيني في صفوف الخضر، أين ترك غيابه فراغا كبيرا، سواء على مستوى الشق الدفاعي وحتى في الجانب الهجومي، وتفوقه في الكرات الثابتة، بحكم أنه يعتبر من بين أفضل اللاعبين في هذا الجانب، إضافة إلى نقطة مهمة أخرى، تتمثل في تعدد مناصب ابن مدينة قسنطينة، الذي يمكنه المشاركة في المحور أو كظهير أيسر، ويتأقلم مع أي رسم تكتيكي، بل أكثر من ذلك فإن تواجد رامي يمنح للناخب الوطني، إمكانية التنويع في طريقة اللعب، من خلال الاعتماد على ثلاثة مدافعين في المحور، مع منح حرية للظهيرين.
بن سبعيني، الذي عاد لأجواء التدريبات على انفراد، وأعلنت إدارة بوريسيا دورتموند مشاركته في التربص الإعدادي الخاص بالموسم الجديد بصفة طبيعية، ما يعني لحاقه بتربص سبتمبر المقبل، وهو ما سيسمح للناخب الوطني بالاستفادة من عودة ركيزة حقيقية، بعدما أظهر تربص جوان الجاري، النقائص الموجودة على مستوى الخط الخلفي، كيف لا وشباك الحارس ماندريا استقبلت ثلاثة أهداف في مباراتين، وهو رقم غير مقبول في هذا المستوى، سيما وأن الأمر يتعلق بمنتخبين لا يمكن اعتبارهما من الصف الأول على الصعيد القاري.
وفي السياق ذاته، فإن مدرب الخضر منذ توليه زمام العارضة الفنية، أكد أن المنظومة الدفاعية أبرز ورشاته، بدليل شروعه في البحث عن الحلول، من خلال تجريب كل من ماندي وتوغاي ومجاني ومنح فرصة المشاركة لدقائق لقائد اتحاد العاصمة بلعيد، إضافة إلى رغبته في تقوية وسط الميدان الدفاعي، الذي بات يشكل هاجسا كبيرا للمنتخب، بدليل الفراغات الكبيرة التي ظهرت في المباراتين الأخيرتين، ما يجعل المعسكر القادم في غاية الأهمية بالنسبة لبيتكوفيتش، الذي خرج بعدة معلومات من تربص جوان، وقبله في وديتي مارس، ما سيسمح له بتصحيح الأخطاء والتدارك مستقبلا، خاصة وأنه يحظى بثقة كبيرة من طرف رئيس الاتحادية، وتصريحاته خير دليل على ذلك، عندما قال إنه لا يجب محاسبة التقني البوسني على خسارة وحيدة، بل هناك أهداف مسطرة وجب تحقيقها، وهي الرسالة الواضحة بمنح الناخب الوطني كامل الصلاحيات في هذا الجانب.
حمزة.س
عنصران بصفر دقيقة
بيتكوفيتش وظف 21 لاعبا
يواصل الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش رحلة البحث عن التوليفة المثالية منذ توليه زمام العارضة الفنية، بدليل اعتماده على 21 لاعبا في مواجهتي غينيا وأوغندا، وهو رقم يؤكد عدم استقرار التقني البوسني على التشكيلة الأساسية، بعدما أجرى 5 تغييرات كاملة في موقعة كامبالا مقارنة بالعناصر التي شاركت في مواجهة سهرة الخميس الماضي، في خطوة تؤكد إصرار مدرب الخضر على الاستفادة من كل توقف دولي، ومحاولة اكتشاف اللاعبين عن قرب، مع تفادي المجازفة مثلما حدث في مباراة غينيا، وهو الدرس الذي حفظه الناخب الوطني جيدا، واستفاد منه، والنتيجة كانت حاضرة في سفرية أوغندا.
وفضل بيتكوفيتش عدم إقحام أربعة عناصر فقط، بينهم المهاجم حاج موسى، الذي ذهب ضحية افتقاده للخبرة في المباريات الإفريقية، فبالرغم من تواجده في القائمة الرسمية للقاء أوغندا، لم يكن باستطاعة التقني البوسني المجازفة بإقحامه، بالنظر إلى مجريات المباراة، والتأخر في النتيجة في الشوط الأول، قبل أن يبصم الخضر على دخول مميز في المرحلة الثانية كلل بهدفين، أجبر الناخب الوطني على التعامل بحذر مع الدقائق المتبقية من المواجهة، للحفاظ على التقدم، وهو ما تحقق.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الثلاثي ماندريا وماندي وآيت نوري الأكثر مشاركة من بين جميع العناصر في التربص، ما يؤكد الثقة التي يضعها التقني البوسني في الأسماء سالفة الذكر، سيما الحارس ماندريا الذي جدد فيه الثقة، رغم تلقيه هدفين في مباراة غينيا، يسأل نوعا ما عن أحدهما، في خطوة أراد من خلالها التقني البوسني منح الثقة لماندريا، الذي لعب دورا مهما في العودة بكامل الزاد، بفضل تصديه لثلاث كرات خطيرة لمنتخب الرافعات، ولو أن الهدف الأول لأوغندا يتحمل جزءا من مسؤوليته.
حمزة.س
