تلقت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مقترحا يخص تعديل رزنامة تصفيات مونديال 2026، التي لعبت منها لحد الآن 4 جولات، في انتظار استكمال ما تبقى من مباريات «البطولة المصغرة»، بداية من شهر مارس المقبل، وفق برنامج «الكاف» المضبوط غداة إجراء عملية القرعة شهر جويلية من عام 2023، حيث كشف مصدر موثوق للنصر، أن الهيئة المسؤولة على تسيير وتطوير رياضة كرة القدم بالقارة السمراء، تتخبط ومنذ أسابيع، بسبب تزايد احتمالات تغيير موعد دورة «الكان» المقبل، وهي التي لم تعلن لحد الآن عن موعد سحب عملية القرعة رغم تحديدها شهر سبتمبر القادم لانطلاق التصفيات.
وحسب ذات المصدر، فإن آخر اجتماع للمكتب التنفيذي للكاف، الذي عقد عبر تقنية التحاضر عن بعد، وكان مخصصا لتدارس أحداث نهائي كأس الكونفدرالية وسوء التنظيم الذي ميز حفل تسليم الكأس إلى نادي الزمالك المصري، قد شهد فتح ملف رزنامة ومواعيد المنتخبات، ومنها دورة كأس أمم إفريقيا، المرجح ترحيل موعد إقامتها إلى عام 2026 أو حتى إلى العام الذي يليه، بضغط من الفيفا وأيضا من أطراف داخل الكونفدرالية، لأن سيناريو تغيير موعد النسخة 35 من البطولة الإفريقية، ليس وليد اليوم، بل تم تسريب خبره قبل حتى اتخاذ قرار سحب التنظيم من غينيا، وطرحت آنذاك عدة سيناريوهات لضبط الرزنامة المستقبلية لأكبر عرس كروي قاري، منها إلغاء دورة عام 2025، وتنظيم النسخة التي تلي دورة كوت ديفوار في عام 2027، نزولا عند «رغبة متوحشة» لأجنحة استولت على سلطة القرار في دواليب الكاف منذ فترة، وأصبحت لا تتحرج في استغلال مسؤولي المكتب التنفيذي، وتحريكهم من خلف الستار خدمة لمصالح ضيقة.
وتلقى المكتب التنفيذي للكونفدرالية في ذات الاجتماع، مقترحا باستغلال مواعيد الفيفا المتبقية في العام الجاري، لبرمجة جولات من تصفيات المونديال، حيث حوى المقترح المذكور تخصيص نافذة الفيفا لشهر سبتمبر للمباريات الودية للمنتخبات، على أن تبرمج مواجهات الجولتين الخامسة والسادسة من إقصائيات كأس العالم في شهر أكتوبر بدلا من شهر مارس 2025، ولو أن الجهة الداعمة لهذا المسعى أضافت في مقترحها مسألة إعادة برمجة الجولتين السابعة والثامنة، المقررة سلفا خلال شهر سبتمبر من عام 2025، باختيار فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر (2024)، أو إقامتها شهر مارس من العام المقبل، وكل هذا من أجل إيجاد حيز زمني ملائم، لبرمجة تصفيات الدورة المقبلة من كأس أمم إفريقيا، عند ضبط وتوقيتها بشكل رسمي ونهائي.
وأصبحت عادة تغيير مواعيد مسابقات المنتخبات في إفريقيا «سنة» على مستوى الكونفدرالية، حيث تعتبر النسخة 35 من المسابقة القارية، سابع طبعة تجرى في غير موعدها، والأكثر من ذلك، فإن هذه الدورة المعنونة ب»كان2025»، لم يتم بعد ضبط موعد قرعة تصفياتها ولا تاريخ انطلاق الإقصائيات، على الرغم من حديث مكتب موتسيبي في وقت سابق عن إجراء أولى الجولات خلال شهر سبتمبر المقبل، وهي المستجدات التي فتحت باب مناقشة تغيير مواعيد الجولات المتبقية من تصفيات المونديال، واستغلال فترات الفيفا للمباريات الدولية، مع ترك هامش مناورة، يتيح استغلال مواعيد العام المقبل، لبرمجة تصفيات الكان عند غلق ملف موعد الدورة.
وبالرغم من أن الهيئة الكروية سارعت عقب نشر جريدة «ليكيب»، لمعلومة تأجيل الطبعة المقبلة من «الكان»، اعتمادا على تصريحات الأمين العام للكاف فيرون أومبا إلى تفنيد الخبر، غير أن مصادر موثوقة، كشفت أن هيئة موتسيبي تريد ربح المزيد للوقت وتبحث عن مخرج من هذه الورطة، من خلال تكفل الاتحادية الدولية بتعويض الخسائر المالية، الممكن أن تنجم عن قرار تغيير المواعيد، طبقا لاتفاقيات الكاف مع مجموعة الرعاة.
ويبقى مسؤولو الاتحادات المحلية ومعهم المدربون، يترقبون الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي، على أمل توضح الرؤية بما يسمح بضبط مواعيد الفترة المقبلة، لأنه في حال موافقة مكتب موتسيبي على التعديلات المذكورة، فان المنتخب الوطني على سبيل المثال، سيجد نفسه بعد أقل من 4 أشهر على موعد مع سفرية إلى العاصمة غابورون، لمواجهة منتخب بوتسوانا في إطار الجولة الخامسة، قبل استقبال أيام بعد ذلك منتخب «الرافعات» ومدربهم بول بوت في مباراة مهمة تفتح إياب البطولة المصغرة المؤدية إلى المونديال.
كريم - ك
