النيران الصديقة سيدة مشهـــــــــد اليــــــــورو

تسيّدت الأهداف العكسية المشهد، خلال مباريات الجولتين الأولى والثانية من بطولة كأس أمم أوروبا 2024 (النسخة17)، بعد تسجيل 6 أهداف كاملة بنيران صديقة، في حصيلة هي الثانية، بعد الرقم القياسي المسجل، خلال النسخة الأخيرة التي فازت بها إيطاليا، وقد شهدت 11 هدفا عكسيا.
وسُجل 20 هدفا عكسيا، خلال 16 نسخة من بطولة أمم أوروبا، 11 منها كان في نسخة «يورو 2020»، بينما الأهداف التسعة الباقية كانت في النسخ 15.
ويبدو أن الرقم القياسي لعدد الأهداف العكسية، خلال مسابقات كأس أوروبا للأمم مرشح للتحطيم خلال نسخة ألمانيا الحالية، كيف لا وقد لعبت لحد الآن 24 مباراة فقط (دون احتساب أولى مباريات الجولة الثالثة ) سجل خلالها 6 أهداف بنيران صديقة، في انتظار احتدام المنافسة أكثر في الأدوار المقبلة، ما قد يتسبب في ارتكاب المزيد من الأخطاء على مستوى الخطوط الخلفية للمنتخبات الأوروبية، التي ورغم امتلاكها لمدافعين من نوعية رفيعة، إلا أن خاصية التسجيل ضد المرمى، كانت العنوان الأبرز خلال مواجهات دوري المجموعات.
وبخصوص الأهداف العكسية، خلال «يورو 2024»، فكانت البداية بالمباراة الافتتاحية بين منتخبي ألمانيا واسكتلندا، حيث سجل أنطونيو روديغر هدفا في مرماه، ولو أنه لم يكن مؤثرا، بعد الفوز العريض لـ«المانشافت» بنتيجة ( 5/1)، بخلاف الهدف العكسي الثاني الذي منح الفوز لمنتخب فرنسا، حينما سجل ماكسيمليان ووبر هدفا في شباك منتخب بلاده النمسا، ليمنح ثلاث نقاط جد ثمينة للديوك التي وجدت متاعبَ كبيرة في الوصول إلى مرمى منافسهم الأول، بينما أهدى التشيكي روبن هرناك هدف التعادل للبرتغال في المباراة التي انتهت بهزيمة فريقه بنتيجة 2-1، حيث كان لذلك الهدف الأثر السلبي على نفسية زملائه الذين استقبلوا هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع.
ومع انطلاق مباريات الجولة الثانية، سجل الألباني كلاوس هدفا عكسيا في مباراة انتهت بالتعادل 2-2 أمام كرواتيا، فيما كان أبرز الأهداف العكسية خلال لقاء المنتخب الإسباني ونظيره الإيطالي، حين وقف الحارس دوناروما سدا منيعا أمام فرص «لاروخا» الكثيرة، ولكن «النيران الصديقة» كانت حاسمة، بعدما أحرز كالافيوري، أحد أفضل مدافعي إيطاليا في هذه النسخة، هدفا حاسما منح منتخب إسبانيا بطاقة التأهل في صدارة المجموعة الثانية، بالانتصار بهدف نظيف.
وحظي منتخب البرتغال بهدية أخرى في مباراة تركيا، عندما حاول المدافع «صامت أكايدن» إعادة الكرة إلى الحارس، لكن بسبب سوء التفاهم هز شباك منتخب بلاده بهدف عكسي.
علما، أن المنتخب الاسكتلندي تقدم بهدف عكسي سجله فابيان شار لاعب سويسرا بالخطأ في مرماه، لكن الاتحاد الأوروبي، احتسب لاحقا الهدف لماكتوميناي.
سمير. ك