سيكون بطل رفع الأثقال وليد بيداني على موعد مع التاريخ، خلال الألعاب الأولمبية المقبلة بباريس، كيف لا وهو الذي يعد من أبرز الأسماء المعول عليها من طرف اللجنة الأولمبية الجزائرية، من أجل اعتلاء منصة التتويج، رفقة أبطال في اختصاصات أخرى، على شاكلة جمال سجاتي وإيمان خليف وكيليا نمور.
وتأهل بيداني لدورة الألعاب الأولمبية 2024، بعد أدائه الجيد في كأس العالم في فوكيت التايلاندية، حيث احتل المركز السادس في فئة أكثر من 109 كلغ، ولو أن ابن مدينة مغنية قد أكد في تصريح خاص للنصر، أنه لم يكن مركزا على اعتلاء منصة التتويج في تلك الدورة، بقدر ما كان يبحث عن اقتطاع بطاقة التأهل التي ستجعله من أبرز الرياضيين الجزائريين في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وبعد مشاركته في أولمبياد لندن عام 2012، وريو دي جانيرو عام 2016 وتأهله إلى طوكيو عام 2020 (سُحب اسمه في آخر لحظة، بسبب إصابته بفيروس كورونا)، سيضع الحدث الأولمبي الباريسي بيداني في أعلى مرتبة بين الرياضيين الجزائريين بعدد قياسي من المشاركات في الألعاب الأولمبية.
وانضم بيداني بحضوره الرابع تواليا إلى السباح سليم إيليس والملاكم عبد الحفيظ بن شبلة، اللذين يمتلكان أكبر عدد من المشاركات في هذا المحفل الرياضي الكبير.
وكان رافع الأثقال الجزائري البالغ من العمر 30 عاما في الموعد، منذ انسحابه «القسري» من ألعاب طوكيو( 2020)، حيث استطاع جمع العديد من النجاحات الإقليمية والقارية، وسيطر بيداني على فئته بقبضة حديدية في تخصصين، حيث صعد المرتفعات الإفريقية بفوزه بميداليات ذهبية في الخطف والنتر في فئة أكثر من 109 كلغ في بطولة إفريقيا لرفع الأثقال 2021 في نيروبي، والخطف في نفس البطولة في تونس عام 2023 ، وفي الإسماعيلية في مصر عام 2024، وهي الإنجازات التي جعلته يجلس على العرش الإفريقي لرفع الأثقال للرجال.
وقبل هذه الأحداث، كان سجل الجزائري ممتلئا مثل عضلاته كرياضي من الطراز الرفيع، وهذا بعد فوزه بالميدالية البرونزية في الخطف في فئة أكثر من 109 كلغ في بطولة العالم لرفع الأثقال في باتايا التايلاندية في عام 2019.
وقال بيداني في تصريح للنصر حول هدفه في الألعاب الأولمبية باريس:» سأكون على موعد مع التاريخ من خلال مشاركتي الرابعة في هذا المحفل الرياضي الكبير، وبالتالي سأسعى جاهدا لأكون في الموعد، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة في مواجهة أبطال عالميين، غير أن لدي الثقة في مؤهلاتي وسأبذل قصارى مجهوداتي في سبيل اعتلاء منصة التتويج وتشريف الراية الوطنية».
سمير. ك