توصلت أمس، إدارة شباب بلوزداد بقيادة الرئيس مهدي رابحي إلى اتفاق ودي مع الحارس رايس وهاب مبولحي، يقضي بفسخ العقد بالتراضي، قبل عام عن نهايته، ليكون بذلك الحارس الأسطوري للخضر حرا من أي التزام، على أن يبحث عن تحد جديد في مسيرته الحافلة التي لعب فيها لعشرات الأندية في مختلف القارات، إلى درجة جعلت أهل الاختصاص يلقبونه بالحارس «الرحالة».
وحسب مصادر مطلعة، فإن الحارس السابق لنادي الاتفاق السعودي، قد بعث صبيحة أمس من دبي وثيقة الموافقة على فسخ العقد، بعد المراسلة التي تلقاها من إدارة شباب بلوزداد، والمتعلقة بكيفية إيجاد أرضية اتفاق تقضي بإنهاء الارتباط معه دون مشاكل، وهو الذي أدرج مع نهاية الموسم الكروي ضمن قائمة المسرحين، في ظل عدم رضا المسؤولين بالأداء الذي قدمه صاحب 38 عاما.
ولم تهضم إدارة أبناء العقيبة الخرجة الأخيرة لمبولحي، بعد غيابه عن نهائي كأس الجزائر، حيث كانت تنتظر رؤيته إلى جانب زملائه من أجل تشجيعهم، غير أن مبولحي كان له رأي آخر، وهو ما لم يتقبله القائمون على شؤون السياربي.
ويتواجد مبولحي بدبي في الفترة الحالية، حيث يتبع برنامج تدريبي خاص من أجل العودة للميادين بقوة، وهو الذي لا يزال يؤمن بمقدرته على العطاء.
ويبحث مبولحي عن خوض تحد جديد، ويفضل أن يكون بعيدا عن البطولة الجزائرية التي لم يكن قدومه إليها موفقا، وإن كان قد ترك صورة طيبة لدى إدارة بلوزداد، بعد الموافقة على الرحيل دون مشاكل، وهو الذي كان بإمكانه «المساومة» من خلال المطالبة بكامل رواتبه إلى غاية نهاية عقده صيف 2025.
وتعاقدت إدارة شباب بلوزداد الصيف الماضي مع الحارس السابق للخضر، مقابل 600 مليون سنتيم، وراهنت على خبرته الطويلة في الملاعب الإفريقية، من أجل الوصول إلى أبعد محطة ممكنة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، غير أن الأمور سارت في اتجاه معاكس، بعد أن وجد «رايس» نفسه حبيس دكة الاحتياط، مع عدم تقديم السياربي للأداء المطلوب للمنافسة على اللقب القاري. سمير. ك
