قدم المدرب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، عزيز لحوسين, تقييما أوليا لأداء أشباله بعد أول خرجة دولية أمام منتخب السودان لأقل من 20 سنة، حيث انتهت المباراتان الوديتان بخسارة المنتخب الوطني.
وعاد المدرب لحوسين، للحديث عن التربص الذي جرى من 7 إلى 14 جويلية بالجزائر العاصمة قائلا : «كانت جميع الظروف مهيأة حيث جرى التربص في ظروف جيدة، ولم نسجل أي إصابات أو تجاوزات انضباطية، اللاعبون أظهروا جدية والتزاما، مما يجعل هذا التربص مرضيا للغاية». وبخصوص الأداء في المباراتين الوديتين ضد منتخب السودان، صرح المدرب الوطني : «حصل اللاعبون على فرصة رائعة من خلال خوض مباراتين دوليتين ضد منتخب السودان للشباب، المتواجد في الجزائر بدعوة من الفاف. لقد سمحت هذه المباريات للاعبينا باكتشاف أشياء جديدة ووضعتهم في أجواء المباريات الدولية. بالمناسبة، نحن ممتنون للاتحاد الجزائري على برمجة هذه المباريات».
واستمر المدرب الوطني في تقييم أداء لاعبيه : «المباراة الأولى تمت برمجتها، بعد ثلاث حصص تدريبية فقط. ساعدنا محلل الفيديو في إعداد لاعبينا لمواجهة المنافس، عملنا على الأساسيات التكتيكية، التحركات بالكرة، وتنظيم اللاعبين، دون التركيز كثيرا على النتيجة التي لم تكن هدفنا الرئيسي».
وأضاف : «في المباراة الثانية، شارك اللاعبون الذين يعتبرهم الطاقم الفني مؤهلين لتشكيل منتخب أقل من 17 سنة، جربنا في المجموع 21 لاعبا، ولم نشعر بالندم، لأننا كنا متقدمين في النتيجة حتى اللحظة التي أجرينا فيها عددا من التغييرات وأشركنا جميع اللاعبين، بما في ذلك الحارس الثاني مما أدى إلى فقدان بعض التوازن، وخسرنا في النهاية 2-3، لكن شعرنا بأننا عثرنا على النواة الأساسية، وهذا يشكل لنا حالة رضا ونحن في مرحلة الانتقاء».
وسلطت هذه المباريات الودية أمام منتخب السودان الضوء على قدرة كل لاعب في حمل القميص الوطني وتمثيل المنتخب: «هذه اللقاءات سمحت لي بتقييم أفضل للاعبين على المستوى الفردي وسأكشف لك سرا، لاعبونا كانوا خائفين في المباراة الأولى حيث كانت هذه المرة الأولى التي يرتدون فيها قميص المنتخب الوطني، ورغم ذلك، أظهروا الكثير من القتالية والتضامن رغم فارق السن مع منتخب من فئة أقل من 20 سنة، ويتميز لاعبوه ببنية جسدية قوية. على الرغم من ذلك، أظهر لاعبونا تفوقا من الناحية التقنية، ما يزال هناك عمل يجب القيام به، لكن توجد قاعدة جيدة تسمح بالتطور».
وختم المدرب الوطني، قائلا إن عملية الاستكشاف لم تنته بعد، وأنه يجب عليه تشكيل منتخب قوي قبل بداية بطولة اتحاد شمال إفريقيا المؤهلة لكأس أمم إفريقيا : «ما زلت أبحث عن لاعبين لبعض المراكز الأساسية. سنواصل عملية البحث، وستساعدنا المديرية الفنية الوطنية في متابعة لاعبينا الشباب الذين يلعبون في الخارج، لضمان أن نكون في تمام الجاهزية».
جدير بالذكر، أن المهمة الموكلة للمدرب عزيز لحوسين، تتمثل في تأهيل المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة إلى كأس إفريقيا 2025 التي تقام تصفياتها عبر المناطق.
ق.ر