لم يهضم أنصار اتحاد الشاوية الهزيمة القاسية أمام نادي بارادو، الذي يمتلك في صفوفه ترسانة من اللاعبين الشبان الذين استثمر فيهم شريف الوزاني، وأبانوا عن قدرات بدنية وفنية رائعة، في غياب تام للاعبي الشاوية فوق أرضية الميدان، والذين تاهوا فوق أرضية الميدان، ولم يحسنوا الإستفادة مشاركتهم في دورة مختار لعريبي بسطيف، والتي نافسوا فيها الوفاق على اللقب، حيث اضطر حامل لقب رابطة الأبطال الإفريقية اللجوء إلى ركلات الترجيح.وذهب المدرب الروماني بيتر جيجيو للتأكيد على أن فريقه دخل بشكل جيد في المقابلة، واستطاع الوصول لشباك الخصم سريعا، غير أنه لم يستطع الحفاظ على تقدمه، في ظل ظهور المنافس بأكثر إرادة، على عكس أشباله الذين ارتكبوا أخطاء فادحة في الدفاع وهو ما كلفهم هزيمة أخرى.
التشكيلة التي علق أنصارها على لاعبيها أمالا كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية والابتعاد عن منطقة الخطر تدحرجت إلى المرتبة ما قبل الأخيرة بثمان نقاط، لتدخل مجددا النفق الذي يبقى الخروج منه صعب إذا لم يعد الطاقم الفني النظر في أوراقه في قادم الجولات، حيث عبر الأنصار والغيورين على الفريق عن سخطهم من اللاعبين والطاقمين الفني والإداري على حد سواء، معبرين عن أسفهم من الثلاثية التاريخية فوق ملعب زرداني حسونة، منتقدين الاستقدامات التي قامت بها الإدارة والتي لا تسمح للفريق باللعب على ورقة الصعود والتي تبقى بعيدة المنال في ظل المردود غير المقنع و غياب الحلول لفك عقدة ملعب زرداني منذ انطلاقة البطولة، ولم يتوان الأنصار في اتهام اللاعبين بالتقصير في الدفاع عن ألوان الفريق سيما على مستوى الدفاع، في الوقت الذي راجت فيه أخبارا مفادها عن وجود تكتلات وسط اللاعبين لدفع المدرب الروماني جيجيو إلى الرحيل. من جهته اعتبر الرئيس ياحي عبد المجيد الخسارة عادية، مشيرا إلى أن لعنة الملعب تطارد اللاعبين في إشارة إلى عدم نجاح أشباله في فك عقدة الملعب، مؤكدا بأن الشاوية خسرت كباقي الفرق على غرار تعثر شبيبة سكيكدة أمام مولودية العلمة.
أحمد ذيب
