سيكون «كانوي كاياك» الجزائري حاضرا في الألعاب الأولمبية 2024، بممثلة وحيدة، هي الموهوبة كارول ديانا بوزيدي، صاحبة المسيرة المتميزة بالعديد من النجاحات الدولية، حيث تطمح لإثراء سجلها بشكل أكبر، وتشريف الألوان الجزائرية، وهي التي تعد بمثابة هدية من السماء، في شاكلة لاعبة الجمباز الفني كيليا نمور التي قررت تمثيل بلدها الأصلي، بعد دفاعها سابقا عن ألوان فرنسا.
المغتربة بوزيدي، تسعى لتشريف الراية الوطنية في هذا الاختصاص الصعب، والمختلف نسبيا عن التجديف الممثل بالثنائي نهاد بن شادلي وسيد علي بودينة. وتراهن البالغة من العمر 39 سنة على خبرتها الدولية الكبيرة مع منتخب فرنسا، وهي التي ستخوض تحديا خاصا وجديدا بألوان بلدها الجزائر، حيث تطمح للبصم على مشوار جيد في رياضة لا نمتلك فيها أي تقاليد، غير أن نتائج بوزيدي العالمية تجعل الأحلام قائمة بخصوص إمكانية نجاحها في صنع المفاجأة.
وبعد تربعها على العرش الإفريقي في فئتها سباق «سلالوم»، بعد وقت قصير من اختيارها تمثيل الجزائر في عام 2022، تأهلت بوزيدي، وهي من مواليد باريس، ببراعة لأولمبياد 2014، لتكون الممثلة الوحيدة للجزائر في هذه الرياضة. وتتمتع بوزيدي بمكانتها على المستويين القاري والعالمي كراكب كاياك متمرس، وهي المهيمنة على التصنيف الإفريقي خلال التصفيات التي أقيمت في جزيرة ريونيون، وكتبت بوزيدي أجمل صفحات مسيرتها الرياضية الحافلة مع ناد ل»الكانوي كاياك» في فرنسا منتصف عام 2010، حينما تُوّجت بلقب بطولة أوروبا في أوغسبورغ تلاه لقب آخر في كراكوف (بولندا) لنفس الفئة عام 2013.
وحققت كارول في عام 2014 أداء تاريخيا آخر في بطولة العالم لسباق السلالم بقوارب الكاياك في بحيرة ديب كريك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث فازت بالميدالية الذهبية للفرق في فئة ( K1 )، ومع سلسلة من العروض عالية المستوى، فازت بالميدالية البرونزية العالمية للفرق K1 في عام 2015 في لندن.