صادق أعضاء الجمعية العامة لاتحاد عنابة بالأغلبية المطلقة على التقريرين المالي والأدبي لنشاطات النادي خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وهي الفترة التي تمثل الشطر الذي تولى فيها إسماعيل قوادرية رئاسة الفريق، في حين لم يتم عرض حصيلة العهدة الأولمبية المنقضية، في ظل تداول 3 رؤساء على النادي، وطفو مشكل الديون المقيدة على الاتحاد على السطح، ومع ذلك فقد تم تحديد يوم 5 أوت القادم موعدا لتنظيم الجمعية العامة الانتخابية، لضبط تركيبة مكتب مسير جديد، تحسبا للعهدة الأولمبية المقبلة، برهان رئيسي يتمثل في العودة بالاتحاد العنابي إلى الرابطة المحترفة، وإبداء قوادرية نواياه في الترشح، ومواصلة العمل الذي باشره قبل 8 أشهر .
التزكية بالأغلبية المطلقة، كانت على الحصيلة المالية، لأن الدورة التي انعقدت بدار الشباب علاط مسعود كانت بحضور 24 عضوا من أصل 31 مسجلا، والتعليمة الوزارية رقم 002 المؤرخة في 25 جوان 2024 أعفت أعضاء المكاتب المسيرة للنوادي والرابطات مع التصويت على مختلف التقارير الخاصة بنشاطاتهم، مع ضرورة المرور عبر الاقتراع السري عند عرض كل حصيلة، وعليه فإن العرض للمصادقة كان على 13 عضوا فقط من التركيبة الإجمالية للجمعية العامة، وقد كانت نتيجة عملية التصويت بتزكية التقرير المالي للسداسي الأول من سنة 2024 من طرف 9 أعضاء، بينما كان الرفض من 3 آخرين، مع امتناع عضو واحد عن التصويت، لأن من أهم ما جاء الحصيلة المالية للفترة التي تولى فيها قوادرية رئاسة النادي أن مداخيل الاتحاد كانت في حدود 7,7 مليار سنتيم، مع اللجوء إلى تسوية ديون سابقة بنحو 2 مليار سنتيم، تنفيذا لأحكام قضائية، الأمر الذي جعل المصاريف في هذه المدة تلامس عتبة 5,7 مليار سنتيم.
أما بخصوص التقرير الأدبي، فإن التزكية كانت بالأغلبية الساحقة، لأن 12 عضوا زكوا حصيلة السداسي الأول من سنة 2024، بينما كان الرفض من عضو واحد فقط، مادام الفريق قد حقق أهم مكسب، وذلك بالنجاة من شبح السقوط إلى قسم ما بين الجهات، وهو أمر ركز عليه كثيرا قوادرية في الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، حيث أشار إلى أن موافقته على تولي رئاسة النادي في جانفي المنصرم كانت ـ على حد قوله ـ « بمثابة خيار حتمي، تلبية لنداء الواجب، لأن تحصيل 4 نقاط في الثلث الأول من البطولة جعل كل المتتبعين يصنفون اتحاد عنابة في خانة أكبر مهدد بالسقوط، وهناك حتى من جزم بأن النجاة أصبحت مستحيلة، لكننا تحمّلنا المسؤولية، وقررنا خوض مغامرة لم تكن مضمونة العواقب، فكانت النتيجة انتفاضة كبيرة للفريق في مرحلة الإياب من البطولة، وتحصيل 25 نقطة في النصف الثاني من الموسم كان مسبوقا باستفاقة في الثلث الأخير من الذهاب، تجلت في حصد الشبان 9 نقاط في 5 جولات، وهي الفترة التي كانت انتقالية بالنسبة لنا، إلا أنها كانت أهم منعرج في المشوار، وبعثت أمل النجاة في قلوب الأنصار».
وبعد تشكيل لجان الترشيحات، والطعون، وكذا اللجنة المكلفة بالإشراف على عملية تبادل المهام، تم الاتفاق على تحديد يوم 5 أوت المقبل كموعد لتنظيم الجمعية العامة الانتخابية، وقد أوضح قوادرية في هذا الشأن بأن أبواب الترشح مفتوحة للجميع، وأنني ـ كما قال ـ « أعتزم مواصلة المهمة، بالترشح لعهدة أولمبية جديدة، حتى يتسنى لنا تجسيد المشروع الرياضي الذي كنا قد سطرناه، وقدمنا خطوطه العريضة إلى السلطات الولائية، فكان رد فعل الوالي عبد القادر جلاوي بإعطاء الضوء الخضر لمباشرة العمل الميداني، مع تنصيب الصعود إلى الرابطة المحترفة في صدارة الأهداف، على المدى القصير، فضلا عن استكمال الإجراءات الإدارية لضخ حصة النادي من الميزانية الإضافية في الرصيد، الأمر الذي يعني بأن المعالم الأولية قد ارتسمت مسبقا، في انتظار إفرازات الجمعية الانتخابية، ولو أنني اتصلت بكل من مصدق وويناز، وعرض عليهما رئاسة النادي، إلا أن ردهما كان بالرفض، مع جزم كل واحد على مواصلة تدعيم النادي»
وجدد قوادرية تأكيده على أن الأمور الميدانية تسير في الاتجاه الصحيح، بعد تكليف المدرب لكناوي بعملية الاستقدامات، وأن الانطلاقة مقررة ـ حسبه ـ في العاشر أوت القادم، بدخول الفريق في تربص مغلق بمركز سيرايدي، مع ضبط الطاقم الفني برنامج تحضيرات تتخلله 3 معسكرات إعدادية.
ص/ فرطاس