رئيس الجمهورية هنأها في مكالمة هاتفية: مـــدرب نمــور وعائلتهـا يبـرزون دعـم الدولــة للبطلـــة

رئيس الجمهورية هاتف البطلة نمور
أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء أمس الأول، اتصالا هاتفيا مع البطلة الأولمبية كيليا نمور، عقب تتويجها بالميدالية الذهبية، وكشفت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية، عن تهنئة رئيس الجمهورية للبطلة الجزائرية على نيلها الميدالية الذهبية وأدائها الرائع وتشريفها للجزائر، كما شكرت البطلة نمور الرئيس تبون على دعمه الدائم و تشجيعه للرياضيين.
وقالت البطلة الأولمبية في جهاز المتوازي، إنها تفاجأت من تلقيها مكالمة هاتفية مباشرة من رئيس الجمهورية لتهنئتها بالميدالية الذهبية، ونشرت كيليا فيديو قصير عبر حسابها الرسمي بموقع «تيك توك» وملامح السعادة تظهر على محياها:» رئيس الجمهورية اتصل بي على المباشر»، وأضافت:» ألو نعم سيدي الرئيس (تبتسم)...صدمت «، في إشارة منها إلى أنها تفاجأت من هذه الالتفاتة الطيبة من قبل رئيس الجمهورية، الذي حرص شخصيا على تهنئتها بميداليتها التاريخية، الأولى من نوعها بالنسبة للعرب والأفارقة في رياضة الجمباز.
سمير. ك

مدرب و عائلة البطلة نمور
دعــم الجزائــر الكبيــر ساهـــم في التتويـــج
تصدرت «جوهرة» الجزائر كيليا نمور، عناوين الصحف والمواقع العالمية على مدار الساعات الماضية، وذلك بعد إنجازها التاريخي كأول جمبازية عربية وإفريقية تفتك الذهب الأولمبي.

وخصصت كبرى وسائل الإعلام حيّزا معتبرا للنجمة اليافعة التي استطاعت التفوق في نهائي مسابقة جهاز المتوازي مختلف الارتفاع على منافساتها من كبرى المدارس العالمية، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والصين وألمانيا.
واحتلت نمور صدارة الترتيب العام بعلامة خيالية 15.700، متقدمة على الصينية تشيوان تشيو ( 15.500)، والأمريكية سونيسا لي ( 14.800).
وتحدثت الصحافة العربية والأوروبية والآسيوية وحتى الأمريكية بإسهاب عن «فراشة» الجمباز الجزائري، التي نجحت في ترك بصمتها في أول ظهور أولمبي لها، على الرغم من صغر سنها، وهي لم تتعد بعد 17 ربيعا، إلا أنها أبانت عن قدرات هائلة جعلت أهل الاختصاص يتنبؤون لها بمسيرة حافلة، خصوصا إذا ما تمكنت من معالجة بعض النقائص في جهاز عارضة التوازن والحركات الأرضية، اللذين حرماها من ميدالية ثانية، خلال هذه الألعاب الأولمبية.
وكان الحساب الرسمي للألعاب الأولمبية عبر منصة «إكس»، قد وضع منشورا عن نمور: لقد كانت تعلم أنها تستطيع فعلها..بلدها الجزائر كان يعلم أنها تستطيع فعلها..والعالم كله كان يعلم أنها تستطيع فعلها..كيليا نمور أول لاعبة جمباز إفريقية تفوز بميدالية أولمبية في التاريخ..من أجل بلادك..من أجل قارتك...نمور ذهبية»، بينما كتبت مواقع «بي بي سي»: كيف منح الضغط الشعبي لاعبة الجمباز الجزائرية ميدالية ذهبية تاريخية في الأولمبياد»، والجزيرة نت: «الجزائرية نمور تصنعا تاريخا للعرب وإفريقيا بالتتويج بذهبية الجمباز في الأولمبياد»، واليوم السابع:» نمور تصنع التاريخ مع الجزائر«، ونيويورك تايمز: « كيليا نمور الجزائرية تنال الذهب في نهائي جهاز المتوازي» ومونتي كارلو الدولية:» كيليا نمور نجمة الجزائر تكتب التاريخ بالذهب الأولمبي».
كيليا نمور صغيرة السن كبيرة الإنجازات والطموحات، شكلت بعد إنجازها الفريد من نوعه في جهاز المتوازي حسرة كبيرة للفرنسيين، الذين كانوا يمنون النفس في رؤيتها بالقميص الأزرق، غير أنها أبت إلا أن تدافع عن ألوان بلدها الأصلي الذي لطالما اعتزت بتمثيله، وهو ما أكدته في أكثر من مناسبة، لعل آخرها بعد نهائي أمس الأول، عندما ردت على سؤال «مسموم» لصحفي « آر.آم.سي»، عما إذا كانت تفكر في العودة لاحقا إلى منتخب فرنسا، حيث ردت بالقول:» لن أعود إلى فرنسا، مكاني مع الجزائر، وأنا فخورة جدا وسعيدة بتمثيل بلدي الأصلي».
ومن بين الأمور التي ركزت عليها الصحافة العالمية في تقاريرها عن كيليا نمور حركتها المذهلة في جهاز المتوازي مختلف الارتفاع المسماة «نمور»، وهي حركة في رياضة الجمباز وبالضبط في جهاز المتوازي مختلف الارتفاع، سميت على اسم البطلة الجزائرية كيليا نمور، كونها أول من قام بهذه اللقطة في بطولة إفريقيا بجنوب إفريقيا ( 2023 )، حيث لم يسبقها إليها أحد وسجلت باسمها في سجل التنقيط الرسمي، وتتمثل في عبور بالظهر على العمود الأعلى في وضعية مستقيمة مع دوران خلفي وأرجل مضمومة، ومُنحت أعلى درجة صعوبة، وهي سر تفوق كيليا وتحقيقها لنتيجة تاريخية، في نهائي جهاز المتوازي بألعاب باريس.
مارك تشيريلسينكو (مدرب نمور )
الجزائر سخرت لنا إمكانيات لم تكن متاحة مع فرنسا
أثنى المدرب مارك تشيريلسينكو على دور الجزائر في تتويج كيليا نمور بذهبية الألعاب الأولمبية، مستحضرا الإمكانيات التي وضعتها اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة تحت تصرفهما، خلال فترة الاستعدادات لهذه الألعاب، مؤكدا أن ما وُفر لهما لم يجداه مع المنتخب الفرنسي الذي انتمت إليه نمور في السابق، وقال المدرب الفرنسي في تصريحات لموقع «لاغازيت دي فيناك»:»إن هذه الميدالية الذهبية بفضل الجزائر، فالتحضيرات التي قدمتها لنا اللجنة الأولمبية الجزائرية، ووزارة الشبيبة والرياضة، وكذلك الدعم من الجزائريين، أتاح لكيليا فرصة المشاركة في معسكرات تدريبية وتجهيز فردي مثالي، وهذا ما لا يحدث بالضرورة مع المنتخب الفرنسي».
والدة كيليا نمور
دعم ومساندة الجزائر لابنتي أبكياني
بكلمات مؤثرة، تحدثت والدة كيليا نمور ( ستيفاني) عن الدعم الذي حظيت به ابنتها منذ التحاقها بالمنتخب الوطني، مرجعة الفضل فيما وصلت إليه للإمكانيات الجبارة التي وفرتها الدولة الجزائرية لبطلتها التي كانت في الموعد، وكسب رهان الفوز بالذهب الأولمبي، وقالت والدة كيليا في تصريحاتها الصحفية التي أعقبت النهائي:» شيء رائع أن تجلب ابنتي ميدالية تاريخية للجزائر، وأنا سعيدة وفخورة من أجل الجزائر، من أجل مدربي كيليا وكل العائلة، لقد كانت سنوات من العمل والجد، أشكر الجزائر جزيل الشكر على وقوفها إلى جانب ابنتي».
وأضافت:» أنا فرنسية، ولكنني بكيت بكل جوارحي فور سماع نشيد قسما، بعد كل ما حظيت به كيليا من دعم ومساندة من الجزائر، شكرا من أعماق قلبي لكل الجزائريين في الجزائر وفرنسا، وفي كل مكان على دعمهم لكيليا...وان تو ثري فيفا لالجيري».
وشكرت أيضا والدة البطلة الجزائرية، الرئيس تبون على تهنئته إياها، بعد نيلها الميدالية الذهبية، بقولها: « فخر كبير لنا أن يهنئها الرئيس، إنها مشاعر مذهلة، ولا أملك العبارات لوصفها».
لتختتم تصريحاتها بالقول:» كيليا ستركز بعد هذا الإنجاز على التحضير لأولمبياد لوس أنجلوس 2028».
بالمقابل، الوالد جمال نمور في تصريح لصفحة «لاغازيت دو فيناك» عن إنجاز ابنته: “سعيد جدا وأحاسيس كبيرة تغمرني، أحب كثيرا كيليا، وخاصة بعد إنجازها الكبير الذي حققته»، كما تطرق والد كيليا لأصوله في الجزائر، حيث قال: «نحن من مدينة جيجل وبالضبط من بني مسلم»، و الجميع يعرف القرية»، وختم «بصراحة، فخور جدا بابنتي».
سمير ك