أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد أن الجزائر سخرت كل الإمكانيات، لمقاضاة كل من تورط في الحملة المسعورة التي تطال البطلة إيمان خليف، المعنية سهرة اليوم بنصف نهائي وزن أقل من 66 كلغ، وهي الطامحة إلى إهداء الجزائر ميدالية ذهبية في دورة أولمبياد باريس، تضاف لما حققته مواطنتها كيليا نمور في الجمباز الفني، اختصاص العموديين المتوازيين مختلفي الارتفاعات، هي الأولى في هذه الشعبة الاولمبية بالنسبة للعرب والأفارقة.
ونشر الوزير عبد الرحمان حماد تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «أكس»، هاجم فيها الأطراف والجهات التي تقف وراء الحملة المسعورة في إشارة إلى ما يسمى بالاتحاد الدولي للملاكمة دون أن يسميه، حيث جاء فيها: مازالت الهجمات تتواصل ضد بطلتنا إيمان خليف من طرف هيئة لا يعترف بها بتاتا من طرف IOC. سخرت الجزائر إمكانيات خارقة للعادة لمتابعة قضائيًا كل من مسَّ ويمسُّ ببطلتنا وسنرد على كل استفزاز بصرامة وقوة. طاقتنا للدفاع عن إيمان والمرأة الجزائرية عامة لا نهاية لها. تحيا الجزائر».
وسارت اللجنة الأولمبية الجزائرية «الكوا» على نفس منوال الوزير حماد، حيث ردت ببيان شديد اللهجة على الهيكل غير الشرعي، المسمى الاتحاد الدولي للملاكمة، مؤكدة أن الجزائر لا تعترف بهذا التنظيم الذي لا تربطه أي صلة باللجنة الدولية الأولمبية ولا بدورة الألعاب الأولمبية، مجددة التأكيد على دعم البطلة إيمان خليف ووقوف كل الجزائر ومختلف أطياف المجتمع إلى جانب ابنة تيارت، في وجه ادعاءات هذا الاتحاد المزعوم ورئيسه، واصفة تصريحات مسؤوليه بالجوفاء، وتحركاتهم ب»الزوبعة في فنجان».
وجاء في بيان اللجنة الأولمبية الجزائرية :»نود أن نوضح للرأي العام المحلي والدولي، أن الجزائر ليست عضوًا في الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA). نحن لا نعترف به كمنظمة شرعية، ولا يوجد له أي صلة بالألعاب الأولمبية. بطلتنا، إيمان خليف، تظل غير متأثرة بادعاءات الاتحاد الدولي للملاكمة الباطلة.إلى كل الجزائريين، نؤكد لكم أن تصريحات الاتحاد الدولي للملاكمة لا تعدو كونها كلمات جوفاء وزوبعة في فنجان، ولا تأثير لها على مستقبل بطلتنا أو مسيرتها الأولمبية. بعثتنا وإيمان خليف نفسها تواصلان التركيز ولا تأبهان لهذا الكلام الفارغ من الاتحاد الدولي للملاكمة.نحن نقف بثبات مع إيمان خليف ولن نتأثر بالمنظمات غير الشرعية. عزيمتنا لا تتزعزع، ودعمنا لرياضيينا لا حدود له».
منشور الوزير وبيان اللجنة الاولمبية جاءا بالتزامن مع ندوة صحفية دعت إليها أمس، الهيئة غير الشرعية، لمواصلة التهجم على الجزائر والبطلة إيمان خليف، ولو أن وقفة الجزائريين وبعض أحرار هذا العالم المدافعين على قيم وأخلاقيات الرياضة، والمدركين لحقيقة تحركات الروسي عمر كريمليف وأتباعه، أجهضت المؤتمر الصحفي، بعدما سببت بعض أسئلة الصحفيين ومنهم تدخلات ممثلي الإعلام الوطني، إحراجا شديدا لمنشطي الندوة، في حين سرقت الملاكمة روميساء بوعلام الأضواء بإصرارها على دخول القاعة ملتحفة العلم الوطني، من أجل تقديم دعمها الكامل لمواطنتها والمساهمة بدورها في كشف تلاعبات مسؤولي ذات الاتحاد المزعوم، الذي يمكن من خلال إلقاء نظرة بسيطة على تركيبة مكتبه وأعضاء لجانه، التأكد من هوية المتآمرين والمتربصين والجهة المتخفية المحركة.
وتتعرض البطلة الجزائرية إيمان خليف، منذ بداية دورة الأولمبياد إلى حملة مسعورة ممنهجة، خططت لها جهات تتخفى وراء تنظيم غير معترف به (الاتحاد الدولي للملاكمة)، كشفت قذارة المتآمرين وعرّت المتربصين ببلدنا، الذين حاولوا عبثا النيل من الجزائر وابنتها إيمان خليف بالتموقع بطريقة غير شرعية في طريقها صوب التربع على عرش الملاكمة النسوية في وزن أقل من 66 كلغ، مستعملين أساليب غير أخلاقية وموظفين وحتى رياضيات نقضوا الميثاق الأولمبي بينهم الايطالية أنجيلا كاريني التي سارعت إلى «التوبة» ، كونها تورطت في مؤامرة وانغمست لأجل «منافع مادية» في مستنقع زمرة الروسي عمر كريميليف» ومن معه، كما تبرأ الاتحاد الإيطالي من محاولة توريطه في اللعبة القذرة، حيث رفض تلقي المنحة التي أهداها ما يسمى بالاتحاد الدولي للملاكمة ترضية لها بعد انهزامها أمام الجزائرية !
كريم كريد