السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تتطلع للثأر من التايلاندية و”زمرة” الاتحاد الدولي : “الفولاذية” خليـف على موعـد مع التاريخ

ستكون البطلة «الفولاذية» إيمان خليف سهرة اليوم، بداية من الساعة 21.34 على موعد مع التاريخ، حينما تلاقي الملاكمة التايلاندية جانجام سوانافينغ في نصف نهائي وزن أقل من 66 كلغ، على أمل النجاح في تحقيق الفوز، وضمان ميدالية فضية على الأقل، في انتظار نهائي الحلم، ومعانقة الذهب الأولمبي.

خليف التي احتاجت 46 ثانية فقط لهزم الإيطالية أنجيلا كاريني، قبل الإطاحة في ربع النهائي بالمجرية أنا هاموري ، لن تكون مهمتها بالسهلة، عند ملاقاة منافستها التايلاندية التي أبانت عن مستوى جد مقبول خلال هذه الدورة، ويكفي أنها تخطت في الدور السابق، عقبة ملاكمة كانت مرشحة للمنافسة على إحدى الميداليات، ويتعلق الأمر بالتركية بوسيناز سورمانلي التي هزمتها بنتيجة (4/1).
وسبق لإيمان صانعة الحدث في ألعاب باريس بتغلبها على الحملة الشعواء التي استهدفتها من بعض الحاقدين على الجزائر، أن واجهت التايلاندية في نصف نهائي بطولة العالم الأخيرة بالهند 2023، حيث تفوقت عليها بإجماع القضاة، غير أن الاتحاد الدولي للملاكمة حرمها من خوض النهائي، بقرار تعسفي وظالم.
وشاءت الصدف أن تضع التايلاندية جانجام في طريق البطلة خليف في الأولمبياد، حيث ستكون الفرصة سانحة أمامها، من أجل الثأر من هذه الملاكمة التي سبق لها أن حاولت إثارة قضية ضد إيمان، خلال بطولة العالم بالهند، كما أن الفوز عليها سيكون ضربة موجعة للاتحاد الدولي للملاكمة الذي واصل مساعيه الخبيثة لاستبعاد الملاكمة الجزائرية، وهو الذي دعا لندوة صحفية أمس، للتهجم مرة أخرى على ابنة الجزائر خليف، والمحاولة عبثا التأثير على معنوياتها، قبيل منازلة اليوم.
وكانت ابنة ولاية تيارت قد نجحت، بعد بلوغ المربع الذهبي، في ضمان أول ميدالية أولمبية للجزائر في رياضة الملاكمة، منذ ألعاب سيدني 2000 (برونزية محمد علالو)، ولو أن إيمان تتطلع لما هو أكبر، في ظل المؤهلات التي أبانت عليها، والتي جعلت أهل الاختصاص يتوقعون فوزها بالميدالية الذهبية، التي ستكون تاريخية بالنسبة للقفاز النسوي الجزائري والعربي والإفريقي.
وتمني خليف النفس، رغم كل المضايقات التي تتعرض لها يوميا من الإعلام الغربي، بالوصول إلى نهائي «رولان غاروس» المقرر هذا الجمعة، كونه سيعزز من فرص الجزائر في الظفر بثاني ميدالية ذهبية في رياضة الملاكمة، بعد تلك التي كانت من نصيب المرحوم حسين سلطاني الذي يعد أول عربي وإفريقي يحرز اللقب الأولمبي في رياضة الفن النبيل ، وكان ذلك خلال دورة أطلانطا عام 1996.
بالمقابل، تحظى خليف بدعم كبير من بعض الوجوه الرياضية والسياسية العالمية المعروفة، حيث تعاطفوا مع قضيتها، بعدما وقفوا على حجم الأذى النفسي الكبير الذي كانت عُرضة له، وهي التي غادرت الحلبة في المنازلة الأخيرة أمام هاموري بالدموع، بسبب الحملات القذرة التي استهدفتها، حيث ظلت تردد أنها لا تنافس في باريس من أجل ميدالية أولمبية فقط، بل تحارب أفكارا متطرفة وعنصرية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية التي يترأسها توماس باخ، قد وصفت الحملة التي استهدفت إيمان خليف بالحرب الثقافية ذات الدوافع السياسية والعرقية.
جدير ذكره، أن خليف محبوبة الجزائريين رفقة البطلة الأولمبية كيليا نمور صاحبة ذهبية الجمباز الفني، تلقت دعما خاصا ومميزا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث باتت تملك مليون متابع على حسابها الرسمي بموقع «أنستغرام»، بعدما كان يتابعها قبيل انطلاق الألعاب 70 ألفا فقط.
رسالة تحفيزية من اللجنة الأولمبية الدولية
تلقت خليف قبيل المنازلة المهمة المنتظرة سهرة اليوم، رسالة تحفيزية من اللجنة الدولية الأولمبية، بعد أن أعرب رئيسها توماس باخ مرة أخرى عن دعمه الكامل للبطلة الجزائرية، بعد الهجمات غير المبررة التي تعرضت لها من وسائل الإعلام، وبعض الشخصيات الأجنبية.
وقال الدكتور باخ في رسالة موقعة وجهها إلى البطلة مرفوقة بهدية رمزية:» «عدد كبير جدا من الناس قد شهدوا المعاملة السيئة التي تعرضت لها لمجرد مشاركتك في مسابقة أولمبية، ومتابعتك لحلمك الأولمبي. لا ينبغي لأي رياضي أن يكون هدفا لمثل هذه الهجمات، وآمل أن تتمكني من التغلب على هذه الهجمات، وتستمري في المشاركة في مسابقات الملاكمة رغم هذا الجدال غير المبرر».
وأكد أيضا أن أعضاء فريق الحماية في اللجنة الأولمبية الدولية قد اتصلوا بإيمان لتقديم كل الدعم ووضع مختلف الأدوات تحت تصرفها لمساعدتها في البقاء بعيدة عن كل هذه الحملة».
وفي الختام، أعرب الدكتور باخ عن مودته لإيمان، مُشجعا إياها على البقاء قوية والتركيز على أدائها الرياضي، متمنيا لها كل التوفيق في مسيرتها.
خليف: جئت لباريس لأجل الذهب وأدعو للابتعاد عن التنمر
أعربت خليف مجددا عن استنكارها لما وصفته بالحملة البغيضة التي استهدفتها، بسبب المفاهيم الخاطئة حول جنسها، مُوجهة امتنانها للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ لدعمها القوي، مضيفة أن هذه المساندة كان لها تأثير في تجاوزها للتحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية.
وقالت خليف في آخر تصريحاتها الصحفية: «لن أكذب تأثرت كثيرا، لأن ما حدث يمس بكرامة الإنسان قبل كل شيء، والملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني تعرفني جيدا، وكنا نتدرب سويا في مدينة أسيسي الإيطالية، ومنذ كنت صغيرة معظم تربصاتي كانت في إيطاليا، وتم استغلالها ضدي، الآن أريد تحقيق أهدافي في الأولمبياد، والفوز بالميدالية الذهبية».
وتابعت:» بعد الضجة الكبيرة، والفوز في الربع النهائي اختلطت مشاعري بين الفرحة والتأثر، فما مررت به ليس سهلا، وهذا ما جعلني أذرف الدموع مع نهاية المنازلة الثانية، التي جمعتني بالملاكمة المجرية».
وبخصوص مدى تأثر عائلتها بما جرى لها ردت إيمان بالقول:» أتواصل مع عائلتي مرتين في الأسبوع، وأتمنى أن لا يكونوا قد تأثروا من الحملة التي استهدفتني مؤخرا، خصوصا وأنهم كانوا قلقين للغاية بعد كل ما جرى معي»، وأردفت:» أوجه رسالتي إلى كل شعوب العالم بضرورة التمسك بالمبادئ الأولمبية، والابتعاد عن التنمر على جميع الرياضيين، لأن هذا الشيء يؤثر كثيرا على المعنويات، وبإمكانه تدمير أناس، وتفريق شعوب، أشكر كل من ساندني، بداية بالجزائريين، والعرب، والعالم بأسره، لا أستثني أحدا ممن دعموني».
وشكرت بطلة الجزائر في الختام، الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، على دعمه، وقالت في هذا الصدد:» أوجه شكري الجزيل لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، لقد بعث لي رسالة شخصية، ساندني وشجعني من خلالها.. أشكر اللجنة الدولية على هذه المساندة وإظهار كلمة الحق».
سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com