فشل الدوليون الجزائريون في إيجاد أندية أوروبية كبيرة، بعد غلق الميركاتو على مستوى أكبر البطولات، على غرار الإيطالية والاسبانية والانجليزية، ما جعل سوق الانتقالات الصيفية سيئا بالنسبة لعدة لاعبين فشلوا في الالتحاق بأندية جيدة، باستثناء المهاجم عمورة الذي انتقل إلى الدوري الألماني، من بوابة النادي الكبير فولفسبورغ.
وانتهى الميركاتو بأكبر 5 دوريات أوروبية، دون التحاق لاعبين جزائريين بأندية كبيرة، رغم الموسم الجيد الذي قدموه، لتكون الخيبة كبيرة من طرف بعض الدوليين على غرار لاعب ولفرهامبتون، ريان آيت نوري، والذي فشل في الانتقال إلى أحد الأندية التي أبدت اهتماما بضمه قبل أسابيع، بعد مستواه الرائع مع نادي «الذئاب»، وبالتالي سقطت كل التوقعات بانتقاله إلى ليفربول أو تشيلسي في الماء، ليضطر لاعب أونجي السابق، إلى انتظار « ميركاتو» آخر من أجل التحول إلى نادي أكبر، وسيرتبط ذلك بالمستوى الذي سيقدمه خلال الموسم الكروي الجديد.
وفشلت صفقة انتقال اللاعب إسماعيل بن ناصر إلى الأندية التي استفسرت عن وضعيته مع ناديه ميلان، على غرار أتليتيكو مدريد ومرسيليا وأندية سعودية يتقدمها القادسية، وسيضطر متوسط ميدان الخضر للبقاء في ميلان مرغما، رغم أن ناديه يرغب في تحويله إلى نادي آخر بغية استعادة مستواه الذي ابتعد عنه منذ تعرضه للإصابة، من جهته تمكن زميله حسام عوار من إنقاذ نفسه من جحيم نادي روما، بعد التحول إلى نادي اتحاد جدة السعودي، أين يقدم بداية موسم مثالية تمكن خلاله من إمضاء ثنائية في مباراتين.
أما بالدوري الألماني، فقد فضل لاعبو المنتخب عامل الاستقرار، ويتعلق الأمر بكل من فارس شايبي ورامي بن سبعيني اللذين قررا المواصل مع أنديتهما، كما هو الحال مع أدم زرقان الذي فضل الاستقرار مع ناديه البلجيكي، إضافة إلى كل من بن زية، زروقي، بقرار، أوكيدجة، ماندريا وبوداوي وبوعناني وبلال براهيمي وآخرون.
من جهة أخرى، كان المهاجم السريع محمد أمين عمورة الاستثناء وكان أكبر مستفيد من الميركاتو، بعد أن انتقل من الدوري البلجيكي إلى الألماني من بوابة فولفسبورغ، ليكون بذلك أفضل صفقة بالتشكيلة الوطنية، فيما صنع البشير بلومي المفاجأة بانتقاله من ناديه السابق فارينسي البرتغالي إلى هال سيتي بالدرجة الأولى الانجليزية، ما سيجعل محط اهتمام أندية «البريميرليغ» مستقبلا، كما ظفر سعيد بن رحمة بثالث أفضل صفقة بعد تمكنه من الانتقال إلى ليون بشكل دائم من ويست هام بعد أن لعب له نصف موسم على شكل إعارة، وتمكن الشاب أنيس حاج موسى من الصعود بدرجة بعد انتقاله من ناديه السابق فيتيس إلى نادي فينورد.
وفشل الكثير من اللاعبين الجزائريين، في إيجاد وجهة ملائمة خلال فترة الميركاتو، وأبرزهم عطال ووناس، سليماني وفيغولي، وبولاية وزفان، رغم أن هذا السداسي، يمكنهم الانتقال لأي دوري آخر، مستغلين تواجدهم كأحرار من أي التزام وهو ما يسمح به القانون، إلا أنهم سيحرمون من المشاركة في مختلف المسابقات الأوربية، في حالة انتقالهم بأنديتهم الجديدة بعد تاريخ الغد، وسيتأثر المنتخب ببقاء يوسف عطال دون فريق، خاصة وأنه يعتبر اللاعب رقم واحد في منصب الظهير الأيمن، وأدم وناس بدرجة أقل، فيما لن يؤثر غياب سليماني وفيغولي كثيرا على الخضر لأنهما لا يدخلان ضمن خطط الناخب الوطني بيتكوفيتش. يذكر أن الهداف بغداد بونجاح انتقل إلى نادي الشمال ما سيسمح له بمشاركات دائمة مع ناديه، فيما تبقى وضعية زميله براهيمي غامضة إما بالبقاء مع ناديه الغرافة أو الانتقال إلى أندية قطرية أو إماراتية طلبت خدماته. حاتم بن كحول
