سيدخل تعداد المنتخب الوطني التربص التحضيري، تحسبا لمباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا في التصفيات المؤهلة لمنافسة أمم إفريقيا 2025، بجاهزية متباينة، خاصة وأن الكثير من اللاعبين خاضوا كل المباريات في بداية هذا الموسم الكروي، فيما لم يشارك 3 لاعبين في أي مباراة رسمية حتى الآن، وخاصة بالنسبة للظهير الأيمن عطال والمهاجم عمورة، اللذين يعتبران قطعتين أساسيتين في تشكيلة الخضر.
وفضل الناخب الوطني بيتكوفيتش عامل المنافسة في تحديد هوية الحراس الثلاثة، باستدعائه كلا من أوكيدجة وماندريا وقندوز، حيث خاض هذا الثلاثي كل المباريات الرسمية مع أنديتهم بشكل أساسي، من خلال مشاركة الثنائي الأول في 3 مباريات مع كل من ميتز و»كون» في دوري الدرجة الثانية الفرنسية، كما شارك قندوز المنتقل حديثا للبطولة الإيرانية نفس العدد من المباريات، وهذا ما يؤكد جاهزية الحراس الثلاثة للخضر.
أما في خط الدفاع، فكانت خيارات الناخب الوطني مبهمة نوعا ما، وخاصة بالنسبة للثنائي عطال ومداني، حيث لم يشارك الأول في أي دقيقة خلال بداية هذا الموسم، لعدم تمكنه من إيجاد فريق يحمل ألوانه لحد الآن، ما جعله يلتحق بتربص الخضر دون منافسة رسمية، كما يعتبر القرار غريبا أكثر من خلال استدعائه للخضر وتضييع عدة أيام سواء أثناء التواجد في الجزائر أو التنقل إلى ليبيريا في وقت كان على يوسف البقاء في أوروبا من أجل تسريع إجراءات إيجاد نادي قبل غلق الميركاتو بالنسبة للاعبين الأحرار، فيما لم يخض المدافع مداني أي لقاء رسمي لحد الآن، بما أنه يحمل ألوان شبيبة القبائل التي تبقى غير معنية بمواعيد منافسات الأندية القارية، في وقت لم تنطلق فيه البطولة بعد.
كما يعاني المدافع زين الدين بلعيد المنتقل هذا الموسم إلى البطولة البلجيكية، من نقص المنافسة بما أنه لعب دقائق قليلة مع ناديه الجديد، بسبب تواجده على دكة البدلاء في المباريات الرسمية، فيما يشارك توقاي بشكل أساسي مع الترجي، بجانب عيسى ماندي الذي خاض كل اللقاءات مع ناديه ليل الفرنسي، رغم أنه يترك مكانه غالبا قبل نصف ساعة من نهاية المباراة بسبب التراجع البدني الذي يعاني منه، فيما يعتبر فارسي الأكثر جاهزية في الدفاع، لخوضه عدة مباريات مع ناديه في الدوري والكأس الأمريكية.
أما وضعية المدافع رامي بن سبعيني، فتبقى غير مريحة بالنسبة للاعب أو للخضر، بما أن نجم غلادباخ السابق، يجد نفسه كلاعب احتياطي في بداية هذا الموسم، رغم نقص لاعبي الرواق الأيسر، ما اضطر المدرب للاعتماد على مدافع محوري في هذا المنصب عوض التعويل على بن سبعيني، الذي تأثر كثيرا بفترة الغياب بداعي الإصابة.
كما يعتبر الظهيران الأيسران جوان حجام وآيت نوري الأكثر جاهزية بمشاركتهما الأساسية مع كل من ولفرهامبتون ويونغ بويز، كما هو الحال مع خاسف، الذي شارك في أول مباراتين مع ناديه شباب بلوزداد.
ويبدو الحال أفضل بالنسبة للاعبي وسط الميدان، أين تم الاستنجاد بلاعبين يشاركون بانتظام في بداية الموسم الكروي الجاري، ويتعلق الأمر بكل من بوداوي، زرقان، زروقي وعوار، فيما شارك بن ناصر في أول لقاء لحساب البطولة ثم غاب عن الثاني والثالث ولم يتواجد في القائمة المعنية بالمباراة، بسبب اقترابه حينها من الانتقال إلى ناد آخر، أما بخصوص الأجنحة تبقى مشاركات المعنيين بالمواجهتين متباينة، بمشاركة منتظمة لكل من محرز وسعيود وبن زية، ومتوسطة بالنسبة لبن رحمة وحاج موسى، أما في منصب قلب الهجوم فشارك غويري وبونجاح كأساسيين وسجلا أهدافا، فيما يبقى عمورة دون منافسة رسمية بسبب الإصابة التي تعرض لها في فترة التحضيرات الصيفية. وأظهر بعض اللاعبين غير المستدعين للتربص، مستوى جيدا ربما يفوق بعض المتواجدين في القائمة، على غرار حيماد عبدلي الذي يقدم مستوى جيدا في بداية الموسم مع ناديه أونجي، إضافة إلى زميله فريد الملالي، كما هو الحال مع إيلان قبّال الذي يحصل على أفضل تنقيط عند كل مشاركة مع «آف سي باريس»، إضافة إلى بوعناني الذي يبدو جاهزا بعد مشاركته كأساسي في آخر لقاء لناديه نيس، وكذا قادري الذي يؤدي بقوة في أول مباريات الدوري البلجيكي.
حاتم بن كحول
