وقع اختيار الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على متوسط الميدان أحمد قندوسي، من أجل تعويض غياب هشام بوداوي عن التربص الحالي، وذلك راجع لعدة أسباب، أبرزها حاجة مدرب الخضر إلى لاعب متعدد المناصب، ولديه نفس مواصفات بوداوي، الذي يجيد اللعب في وسط الميدان الدفاعي وفي صناعة اللعب، إضافة إلى النقطة التي صنعت الفارق، والمتمثلة في معرفة التقني البوسني لإمكانات قندوسي، على اعتبار أنه شارك في التربصين الماضيين، قبل أن يضعه خارج القائمة النهائية، بسبب ابتعاده عن نسق المباريات، حسب ما صرح به مدرب الخضر
في الندوة الصحفية.
وسجل قندوسي حضوره أمس، بمركز سيدي موسى، مستغلا تواجده بمسقط رأسه بمدينة سعيدة للاستفادة من راحة، بعدما مدد فترة إعارته إلى فريق سيراميكا لمدة موسم إضافي، وهو ما سهل من عملية التنقل مباشرة إلى الجزائر العاصمة، من أجل مباشرة التدريبات مع المجموعة، والتحضير لمواجهة غينيا الاستوائية، المقررة سهرة الغد بملعب ميلود هدفي.
وما يتوجب الإشارة إليه، فقد أصر الناخب الوطني على تواجد بوداوي بمركز سيدي موسى، والخضوع إلى الكشوفات الطبية المعمقة، رغم إعلان إدارة نادي نيس عن ابتعاد ابن مدينة بشار عن الميادين لعدة أسابيع، بعد تعرضه لإصابة في اللقاء الأخير من الدوري، وهو ما أكده الطاقم الطبي للخضر، بعد صدور نتائج الفحوصات المعمقة أمس، ليرخص له التقني البوسني بمغادرة التربص، من أجل استكمال العلاج.
يحدث هذا، في الوقت الذي بدد المهاجم محمد الأمين عمورة جميع المخاوف، بعدما جاءت نتائج الفحوصات الطبية مطمئنة، الأمر الذي جعله يتدرب بشكل طبيعي مع المجموعة منذ أول حصة، وهو ما أراح الناخب الوطني، خاصة وأنه يعول عليه كثيرا على مستوى الخط الأمامي، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتمتع بها، في انتظار الفصل في إمكانية الاعتماد عليه ولو كعنصر احتياطي، في مواجهة غينيا الاستوائية.
وأما بالنسبة لآيت نوري، فقد اكتفى أمس أيضا بالتدرب على انفراد، بالنظر إلى معاناته من آلام على مستوى عضلة الساق، حيث فضل الناخب الوطني، وضع برنامج عمل خاص لمدافع الخضر، على أمل لحاقه، رغم حيازته على خيارين على مستوى الجهة اليسرى، ويتعلق الأمر بكل من حجام وخاسف.
واستغل بيتكوفيتش أول مران، لعقد اجتماع موسع مع اللاعبين، للحديث عن أهداف التربص، والمتمثلة في البحث عن تحقيق العلامة الكاملة في مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، من أجل دخول غمار التصفيات بقوة وتوجيه رسالة لبقية المنافسين.
وفي السياق ذاته، فإن وفد المنتخب الوطني، يتنقل صبيحة اليوم إلى مدينة وهران، من أجل مواصلة التحضيرات للقاء غينيا الاستوائية، والذي سيعرف حضورا جماهيريا كبيرا، بالنظر إلى الإقبال على تذاكر اللقاء من طرف عشاق الخضر، وذلك بعد فتح منصة تذكرتي يوم الإثنين.
على صعيد آخر، التحق أمس، منتخب غينيا الاستوائية بمدينة وهران، أين ضم الوفد الذي يقيم حاليا بفندق الشيراتون، 14 لاعبا شاركوا في اللقاء الأخير أمام المنتخب الوطني في «كان الكاميرون»، والذي انتهى بفوز المنافس بهدف دون رد.
حمزة.س
تصريحات اللاعبين في المنطقة المختلطة
* أمير سعيود
تأخر الدعوة قضاء وقدر وبيتكوفيتش مشكور
ظهر اللاعب أمير سعيود، جد سعيد بحضوره أول تربص مع المنتخب الأول، وقال في تصريح على هامش المنطقة المختلطة التي سبقت الحصة التدريبية لمساء أمس:» سعيد جدا بعد تشريفي بدعوة حضور تربص المنتخب التحضيري لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، وأنتهز الفرصة لتقديم شكري للناخب الوطني وأعضاء طاقمه، وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة».
وفي رده عن سؤال، يخص تأخر تلقيه دعوة الخضر، وهو المتألق منذ مواسم سواء مع نادي شباب بلوزداد أو في تجربته بالبطولة السعودية، فقد رد ابن مدينة قالمة بابتسامة، وقال:» كما أسلفت، أحمد الله على نيلي دعوة المنتخب، وتأخر ضمي لصفوف المنتخب هو قضاء وقدر، والأهم أنني بمركز سيدي موسى وحاضر في التربص، وبالمناسبة أشكر كل من دافع عني أو طالب يوما بضمي وتشريفي باستدعاء منتخب بلدي».
وعن تواجده بالبطولة السعودية قبلة النجوم العالميين في الوقت الراهن، فرد صانع ألعاب الأهلي المصري الأسبق، وصرح :» أكيد أن الاحتكاك بالنجوم العالميين يكسبك المزيد من الخبرات ويمنحك ثقة أكبر، أرى نفسي الآن مطالبا بوضعها في مصلحة المنتخب».
* أليكسيس قندوز
قدمت للمساعدة ولا يهم أساسي أو احتياطي
أكد الحارس أليكسيس قندوز جاهزيته للمواجهتين المرتقبتين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا، في إطار تصفيات «كان 2025»، وعبر خلال المنطقة المختلطة عن فخره بأول استدعاء: جد فخور بحضور تربص المنتخب الأول، لقد قدمت بهدف واحد وهو مساعدة المجموعة سواء وظفت كأساسي أو بقيت احتياطيا، الأجواء جيدة والجميع مجند لأجل البصم على انطلاقة جيدة، بتحقيق نتيجتين ايجابيتين، سواء في موعد الغد بوهران أو حين نتنقل إلى منروفيا لملاقاة ليبيريا».
وأضاف حارس فريق برسيبوليس الإيراني:» وجدت مجموعة رائعة، العلاقة جيدة مع رفيقاي (أوكيدجة وماندريا) وأعمل من أجل التأقلم».
وبخصوص تحوله إلى الدوري الإيراني، فقد قال قندوز:» إجراءات انتقالي تمت بسرعة، لقد أعجبني المشروع الرياضي لفريقي الجديد، خاصة وأننا سنلعب منافسة قارية أسيوية، وهذا ما يسمح لي بملاقاة أفضل اللاعبين العالميين».
* ألكسندر أوكيدجة
المجموعة تغيرت ومهمتي تأطير ماندريا وقندوز
اعترف الحارس ألكسندر أوكيدجة العائد إلى صوف الخضر بعد غياب دام عام ونصف، بتغير التركيبة البشرية للمنتخب، وقال حارس ميتز العائد من الاعتزال الدولي:» بعد عام ونصف من الغياب، أنا بصدد التعرف على المجموعة، التي تغيرت كثيرا بعد انضمام عدد من الشبان، لقد عدت من الاعتزال الدولي، ومهمتي مساعدة الثنائي قندوز وماندريا بخبرتي».
وعن لقاء الغد أمام منتخب غينيا الاستوائية، الذي سبق له الفوز أمامنا في «كان» 2021»، فقال أوكيدجة:» غينيا الاستوائية هي من أوقفت سلسلة اللاهزيمة لمنتخبنا، نعرفهم جيدا، أكيد أنها ثأرية بالنسبة لبعض اللاعبين، ومهمتنا تبقى تحقيق انتصار وأن نظهر للمحبين والشعب الجزائري أن المنتخب بخير»، وأتبع حديثه بالتطرق لجزئية مهمة:» يجب أن نكسب تجربة في إفريقيا لأن الظروف مغايرة عما نعيشه، سواء في أوروبا أو في بلدان أخرى، وهذا حتى نتمكن من تقديم نفس الأداء المتعودين عليه مع نوادينا».
* محمد فارسي
نلت التشريف وعلي البرهنة
بدا المدافع محمد فارسي الوافد الجديد على بيت المنتخب الوطني جد واثق من إمكاناته، وقال بخصوص دعوة الناخب الوطني الأولى في مشواره :»بداية ، أشكر الجميع في بيت المنتخب، لقد تم استقبالنا بطريقة رائعة الجميع يبتسم ويرحب بنا، أما بخصوص هذا الاستدعاء الذي يشرفني وعائلتي، لقد تفاجأت نوعا ما، وربما هو مكافأة لي، لقد عملت وصبرت والحمدلله كلل تعبي واجتهادي بدعوة المنتخب، الآن يجب علي البرهنة»، من خلال تقديم أداء جيد والمساهمة في تسجيل دخول قوي بتجاوز كل من غينيا الاستوائية التي تملك تشكيلة قوية ثم بعد ذلك منتخب ليبيريا». وعن تجربته في الدوري المحلي لما حمل ألوان فريق جمعية عين مليلة، فقال :»كسبت تجربة، وكل تجربة تمنحك إضافة، تعرفت على أشخاص جيدين بعضهم مازلت أتواصل معهم، إلى يومنا هذا».
* نوفل خاسف
أطمح لتقديم الإضافة
عبر مدافع شباب بلوزداد خاسف، عن فرحته بالعودة إلى تربصات المنتخب، وقال بدوره خلال المنطقة المختلطة عشية أمس:»سعيد بالدعوة، فهي حلم لكل لاعب، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الطاقم الفني الحمد لله لقد عدت وكل لاعب يتمنى حضور التربص، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الناخب، طموحي يبقى البرهنة وتقديم الإضافة مثلما يريد مسؤول الطاقم الفني، لقد قدمت مردودا جيدا مع فريقي والآن يجب المواصلة، وإظهار نفس المستويات مع المنتخب».
كريم - ك