عاد صانع ألعاب المنتخب الوطني حسام عوار، لاكتشاف نفسه من جديد، بعد الانتقال إلى الدوري السعودي، كيف لا وصاحب 26 عاما تمكن من استرجاع لياقته العالية، ومستواه المتميز الذي عُرف به في بداية مسيرته مع نادي ليون، قبل أن تتغير المعطيات، ويتحول إلى لاعب مهمش، ما اضطره للالتحاق بنادي روما الإيطالي، الذي لم يكن بالاختيار الصائب، كون وضعيته قد ازدادت تعقيدا.
عوار المنضم إلى اتحاد جدة السعودي، خلال فترة الميركاتو الصيفي الماضي، يبدو أنه قد قام بالقرار المناسب، بدليل أنه بدأ باستعادة مستوياته السابقة، وهو الذي نجح في البروز بشكل لافت، خلال الجولات الخمس الأولى من دوري «روشن»، والتي يمتلك فيها إحصائيات رائعة، رغم مركزه كوسط ميدان.
ونجح عوار في تسجيل 4 أهداف، وتقديم تمريرة حاسمة، خلال 5 مباريات، وهو ما يؤكد بأن اللاعب يتواجد في فورمة عالية، وهو ما من شأنه أن يريح الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يراهن كثيرا على خريج مدرسة أولمبيك ليون، بدليل أنه يوظفه كأساسي في كل مرة، ويجني ثمار ذلك بتألق عوار، الذي كان وراء هدف في مرمى أوغندا، ضمن تصفيات مونديال 2026، وآخر في شباك غينيا الاستوائية، بمناسبة أولى مباريات التصفيات المؤهلة إلى «كان 2025».
وتحول عوار إلى عنصر أساسي في حسابات التقني البوسني، بخلاف ما كان الحال عليه مع الناخب السابق جمال بلماضي، الذي لم يكن يعتمد كثيرا على حسام، رغم تألقه في ودية جزر الرأس الأخضر التي وقع فيها ثنائية.
ويمتلك عوار 11 مباراة مع المنتخب الوطني، نجح خلالها في تسجيل 4 أهداف.
وتخلف عوار عن سفرية مونروفيا الأخيرة، بسبب تعرضه للإصابة في لقاء غينيا الاستوائية، حيث هناك من شكك في صحة المعلومات التي أوردتها الفاف، بعد مغادرته معسكر الخضر، وهو ما لم يتقبله نجم اتحاد جدة السعودي، الذي رد بالثقيل، حيث قال في هذا الخصوص:» «رفضي التنقل إلى ليبيريا، والتحجج بالإصابة ؟..هذا ليس صحيحا، لقد أجريت الفحوصات والكشوفات المطلوبة، والنتائج بيد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، وأنا ملتزم 100 بالمئة مع المنتخب الوطني، وهناك من يسعى فقط لنشر أخبار سيئة عن فريقنا».
جدير ذكره، أن عوار سيسجل عودته إلى صفوف الخضر، بمناسبة مباراتي الطوغو المقبلتين، وهما الموعدان اللذان سيشهدان الاستعانة بخدمات عوار في مركز صانع الألعاب، وهو الذي أبلى البلاء الحسن منذ قدوم بيتكوفيتش.
سمير. ك
