قال مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي، إن كثرة الغيابات، والتأثر بنشوة التأهل القاري، وراء الظهور المحتشم في لقاء جمعية الشلف، ولو أنه لم يُخف رضاه بالنقطة المحققة، التي يرى أن الفضل الأكبر في تحصيلها يعود إلى الحارس زكريا بوحلفاية.
وتحدث التقني السطايفي عن حيثيات المقابلة الأولى للسنافر هذا الموسم محليا، وقال خلال الندوة الصحفية التي نشطها بملعب بومرزاق:” المباراة لعبت على مرحلتين، شوط أول متكافئ، في غياب الفرص من الجهتين، واعتمدنا خلاله على التحكم في الكرة، في ظل افتقادنا لعدة أسماء، ما اضطرارنا لإجراء تغييرات على التشكيلة، وهو ما أثر على طريقتنا في اللعب، وأفقدنا التوازن الذي كان موجودا في المباريات الأربعة الأخيرة ضمن المسابقة القارية، ورغم ذلك أدينا شوطا أولا بامتياز، وفي المرحلة الثانية، أخذ المحليون الأفضلية والأسبقية، حيث استغلوا بعض هفواتنا، ونجحوا في ممارسة الضغط، وكنا غائبين في الهجوم لقرابة 20 دقيقة، وهذا كثير بالنسبة لفريق يبحث عن نتيجة ايجابية”.
وتابع:” بحكم تجربتي في عالم التدريب، فبعد أي إنجاز أو تأهل، تجد أن هناك بعض التراخي، حيث حصل معي هذا الأمر مع وفاق سطيف والنجم الساحلي، وهو ما حذرت منه اللاعبين، بدليل أنني أكثرت من العمل الذهني للحفاظ على التركيز، غير أن ذلك لم يكن كما أردته، حيث كنا متأثرين بنشوة التأهل القاري”.
نقطة مهمة في بداية المشوار
اعتبر مدرب السنافر التعادل بالإيجابي، بالنظر إلى فيزيونومية اللقاء، الذي كاد “الشلفاوة” أن يحسموه لصالحهم في المرحلة الثانية، لولا تألق الحارس بوحلفاية، الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين، وقال مضوي:” الحارس زكريا بوحلفاية، كان له دور كبير في الحفاظ على نتيجة التعادل، وهنا يمكن القول، إننا حققنا نقطة مهمة للغاية في بداية المشوار، خصوصا وأننا لاحظنا هناك بعض التعب والإرهاق على بعض العناصر، على غرار دراجي وذيب ممن لم يكونا في فورمة عالية، وحتى سفريتنا إلى الشلف كانت متعبة، وهنا لا يسعني سوى القول الحمد لله على النقطة الايجابية، التي سنحضر بها بأريحية للموعد المقبل”.
التغييرات الكثيرة أفقدت التوازن
وجه المسؤول الأول على العارضة الفنية للشباب تشكراته للاعبيه، الذين ظلوا صامدين، رغم الكثير من المطبات، وفي هذا الشأن أضاف:” اللاعبون مشكورون، حيث عادوا بنتيجة التعادل، رغم التغييرات الكثيرة على التشكيلة الأساسية، فهناك من 3 إلى 5 عناصر لم تتعود على التواجد ضمن المجموعة مؤخرا، غير أننا استنجدنا بخدماتها، بسبب الغيابات الكثيرة التي أفقدتنا التوازن، وأثرت بشكل مباشر على أسلوبنا المعتاد الذي ظهرنا به في آخر المواعيد”.
غياب بن شاعة أخلط حساباتنا
عرج مدرب السنافر إلى الغياب الأهم، ويتعلق الأمر بالهداف بن شاعة الذي قال إن استبعاده عن قائمة لقاء الشلف أخلط حساباتهم، وأضاف:” بن شاعة غاب في آخر لحظة، حيث كنا على مدار الثلاثة أيام الماضية، نتابع حالته الصحية رفقة الطاقم الطبي، قبل أن نتخذ قرار غيابه في آخر لحظة، أنا أتمنى عودته عن قريب، لأننا بحاجة إلى تواجده في منصب قلب الهجوم، لما يتمتع به من فعالية”.
الوصول لأبعد محطة قاريا هدفنا
اختتم مضوي تصريحاته بالحديث عن أهدافهم في المسابقة القارية:” نحن في انتظار نتائج القرعة الخاصة بكأس الكونفدرالية، من أجل التعرف على مجموعتنا، ولو أننا على قناعة أن كل الفرق المتأهلة قوية، ومعروفة، فهناك من لديه تاريخ وباع كبير في إفريقيا، وهناك أيضا من لديه الكثير من الألقاب المحلية، وبالتالي فإن من سيتواجد إلى جانبنا، سواء من شمال إفريقيا، أو من داخل القارة، سيكون صعب المراس، ومواجهته تتطلب الكثير من الجهد والتضحيات، ولهذا فعلينا بالتحضير للدور المقبل كما ينبغي، ونتمنى أن نصل إلى أبعد محطة ممكنة في المسابقة القارية، التي تستهوي الجميع في بيت
الشباب”. سمير. ك
