حققت جمعية الخروب الانطلاقة المرجوة بعد الفوز العريض المحقق على أولمبي المقرن أول أمس، لتؤكد به نتيجة التعادل الايجابية التي عادت بها من ملعب ميلة على حساب نادي التلاغمة الأسبوع الفارط. وباتت الجمعية تحتل بعد الجولة الثانية، المركز الثاني مؤقتا بأربع نقاط مناصفة مع العديد مع الأندية، وبفارق نقطتين عن الرائد مستقبل الرويسات. وبعد نهاية المقابلة كان للمدرب رشيد ترعي حديث مع النصر، أكد من خلاله رضاه بالفوز المحقق، كما أكد أن الوجه الذي ظهر به فريقه في أول جولتين، سمح له بوضع يده على كل الايجابيات والسلبيات، مضيفا أنه سيعمل على تقوية النقاط الايجابية والحفاظ عليها، وبالمقابل تصحيح الأخطاء المرتكبة وعدم تكرارها في الجولات المقبلة، وكان الأهم بالنسبة له هو تحقيق نتيجتين ايجابيتين في أول جولتين، قبل المنعرج الصعب، بالتنقل مرتين إلى جيجل وأم البواقي. ولعل ما قدمه رفقاء قدور الشريف في الشوط الأول، يؤكد أن جمعية الخروب ستكون رقما صعبا هذا الموسم، حيث ظهر الانسجام الكبير والتفاهم بين اللاعبين، رغم قصر فترة التحضيرات والاكتفاء بلقاء ودي واحد، حيث لم تعكس النسوج الكروية والتمريرات السريعة الدقيقة والتمركز الجيد للاعبين، حقيقة الظروف سالفة الذكر.
وأكد المستقدم الجديد محمد قريوة أنه صفقة رابحة، حيث نصب نفسه هدافا للفريق في أول جولتين، بتسجيله ثنائية أمام المقرن رفع من خلالها رصيده الى أربعة اهداف، إلى جانب المستقدم الجديد غزالي الذي كان سما في دفاع الفريق الزائر، وافتك مكانته الأساسية في التشكيلة منذ إقحامه بديلا في لقاء فريقه السابق نادي التلاغمة، عندما كانت الجمعية منهزمة بهدفين مقابل هدف، وكان وراء هدف التعادل الذي سجله قريوة يومها.
وبدون شك، سيفتح الطاقم الفني الخروبي، نقاشا حول سبب تلقي الفريق لأربعة اهداف في جولتين، رغم أن المدرب ترعي أرجع سبب تلقي هدفي المقرن في الشوط الثاني، إلى نتيجة الشوط الأول التي انتهت برباعية مقابل صفر، واعتقاد اللاعبين أن الفوز محسوم، وقال ترعي في حديثه إن فريقه لو كان متقدما بفارق هدف فقط، لما ظهر بهذا الوجه في الشوط الثاني، مضيفا بأن هذه النقطة، سيعمل على تصحيحها مستقبلا.
فوغالي زين العابدين