اعترف رئيس وداد زيغود يوسف فواز خلفاوي، بأن تواجده على رأس النادي يبقى بهدف إنقاذ الفريق من الاندثار والزوال، وأكد على أن الوعود التي تلقاها من السلطات المحلية كانت كافية لدفعه إلى تحمل المسؤولية.
خلفاوي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن خروج «الوازي» بسلام من أخطر منعرج واجه مساره قبل انطلاق الموسم الجاري، يبقى بمثابة أهم مكسب، وأشار إلى أن وضع القطار على السكة كان بشق الأنفس، وبعد خوض سباق مراطوني ضد الساعة، لكنه سارع إلى طمأنة الأنصار بشأن مستقبل الفريق في قسم ما بين الجهات، وأكد على أن ضمان البقاء بأريحية يبقى الهدف القابل للتجسيد ميدانيا
هل لنا أن نعرف تفاصيل «السيناريو» الذي وافقتم في نهايته على قيادة الفريق؟
كل ما في الأمر أن وداد زيغود يوسف مر خلال الصائفة الماضية بأصعب مرحلة في تاريخه، لأن الوضعية تجاوزت الخطوط الحمراء، بعد ترسيم انسحاب الرئيس السابق إثر نهاية عهدته، وبرمجة انتخابات التجديد لعهدة جديدة، تزامن مع طفو إشكالية سحب مبلغ مالي معتبر من الحساب البنكي، مما أبقى مصير «الوازي» يكتنفه الكثير من الغموض، إلى درجة أن مؤشرات الانسحاب النهائي لاحت في الأفق، لكن تحرك بعض الغيورين أجبرني على الموافقة على المقترح، لأنني كنت على مقربة من المكتب المسير السابق، وعلى دراية تامة بخبايا النادي، وقد اتصل بي ممثلون عن السلطات المحلية، وألحوا على ضرورة إخراج الوداد من حالة الفراغ الإداري، وهي المعطيات التي دفعتني إلى الموافقة على تحمل مسؤولية رئاسة النادي، ولو أنني وضعت بعض الشروط، قبل إعطائي الموافقة على الترشح.
الأكيد أن هذه الشروط تتعلق أساسا بالوضعية المالية، أليس كذلك؟
قضية الحساب البنكي كانت مع الرئيس المنتهية عهدته، ونحن لم يكن أمامنا أي خيار آخر سوى الاعتماد على المال الخاص لترتيب البيت، والسهر على وضع القطار على السكة، لذا فقد كانت لنا محادثات مع السلطات المحلية بشأن الوضعية المالية، وقد قدمنا صورة واضحة وشاملة إلى رئيس الدائرة، وكذا مديري الشباب والرياضة، وقد تكفلت مصالح «الديجياس»ّ بتسوية وضعية الفريق على مستوى رابطة ما بين الجهات، مما خفف علينا الضغط نسبيا، لأن انشغالنا أصبح منحصرا في العمل الميداني، بصرف النظر عن الضمانات التي تلقياناها من السلطات، والقاضية بتخصيص إعانات للنادي في القريب العاجل.
وماذا عن الانطلاقة التي كانت عسيرة، والأهداف التي سطرتموها؟
بالنسبة لنا تفادي الشطب النهائي يبقى أهم مكسب، لأن كل المعطيات كانت توحي بأن وداد زيغود يوسف لن يتمكن من دخول غمار البطولة، وبصفتي واحدا من الغيورين على هذا النادي فقد وافقت على تحمل المسؤولية، وارتديت ثوب «رجل الإنقاذ»، وكان ترتيب البيت صعب للغاية، لأننا شرعنا في العمل الإداري والميداني قبل 4 أيام من موعد انطلاق البطولة، وقد وجدنا أنفسنا مجبرين على مراعاة الوضعية الاستثنائية لجمعية عين مليلة، فوافقنا على مقترح تأجيل مقابلة الجولة الأولى، احتراما لتاريخ هذا الفريق العريق، وسعيا منا للمساهمة في إنقاذه، الخرجة الرسمية الأولى للتشكيلة كانت في عين كرشة، دون إجراء أي لقاء تحضيري، وهذا بعد 9 أيام فقط من التحضيرات، لذا فإننا لا يمكن أن نطالب بالنتائج في الجولات الأولى، ونحن على يقين بأن العمل الجبار الذي يقوم به الطاقم الفني بقيادة موسى مبارك، كفيل بتدارك النقائص المسجلة، سيما منها التأخر في التحضيرات، والمؤكد أن «الوازي» سيخرج من عنق الزجاجة مع تقدم المنافسة، لأن كسب اللاعبين الأكبر عدد ممكن من المقابلات سيسمح لهم بالتأقلم أكثر فيما بينهم، وعليه فإننا نطمئن أنصارنا، ونجزم بأن ضمان البقاء بأريحية يبقى قابلا للتجسيد ميدانيا، ولو يتم الحسم في إشكالية التمويل فإننا قادرون على لعب أدوار طلائعية، لأن التعداد الذي نتوفر عليه باستطاعته صنع الفارق مع تقدم المنافسة .
حاوره: ص / فرطاس