حددت المحكمة الرياضية الدولية تاريخ 13 نوفمبر الداخل، موعدا لأولى جلسات الدعوى المرفوعة من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونادي اتحاد الجزائر ضد الأطراف الثلاثة المتورطة في قضية «الخريطة المزيفة»، ونعني بهم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة المغربية وفريق نهضة بركان، الذي حاول استغلال مباراتي نصف نهائي النسخة الأخيرة من مسابقة كأس الكونفدرالية، لتوريط كرة القدم الإفريقية داخل «مستنقع سياسوي خبيث»، بعد تعمد إدارة ذات النادي وبتواطؤ من مسؤولين في الجامعة المغربية وآخرين الهيئة القارية، اختيار بذلة رياضية لخوض الموعدين تحمل شعارات سياسية، هو الأمر المخالف للوائح الكاف والاتحاد الدولي، ومنها المادة السادسة من قوانين الكاف، في الفقرة السابعة الخاصة بأقمصة اللاعبين، التي تنصّ بشكل صارم على ضرورة ارتداء قميص مسموح به من قبل الدولة المضيفة، كما أنّ المادة ذاتها تلزم كل ناد أو منتخب بأن «يجلب معه نوعين من الطواقم»، وتشترط ألاّ تحتوي على أي دعاية (إعلانات، خرائط، شعارات، إشهارات، رموز، ألوان.. الخ).
وحسب ما نشرته المحكمة الرياضية الدولية عبر موقعها الرسمي، فإن الأطراف المعنية باستئناف الاتحاد الجزائري ونادي اتحاد العاصمة في القضية المذكورة، مدعوة يوم 13 نوفمبر المقبل، لتقديم الأدلة والمرافعة، فيما لم يتم تقديم توضيحات أخرى، متعلقة بتاريخ إصدار القرار النهائي. وكانت هيئة التقاضي الدولية الواقع مقرها بمدينة لوزان السويسرية، قد منحت الاتحاد الإفريقي، مهلة للرد على شكوى الاتحادية واتحاد الجزائر، بخصوص قضية قمصان «الخريطة المزيفة»، وبعد الفراغ من مرحلة تبادل المذكرات الكتابية، تم تحديد موعد أول جلسة من القضية التي تراهن عليها الجزائر لإبطال قرارات خاطئة تبنتها الكاف، التي تحولت منذ فترة إلى «معول» في يد «لوبيات»، تعمل بخبث على توجيه قرارات وسياسات هيئة باتريس موتسيبي، وأيضا من أجل مواصلة مساعي إصلاح المنظومة الكروية في إفريقيا، التي حوّل «النظام المخزني»، الفاعلين على مستواها إلى مجرد دمى، تنفذ ما يطلب منها حرفيا خوفا من «الفضيحة»، كون «جماعة المافيا» المختطفة لسلطة القرار في الكونفدرالية، سعت قبل سنوات إلى صنع شبكة «عملاء» داخل الهيئة، تم توريطهم في ملفات فساد ورشاوي وفضائح أخلاقية، لتسهل مأمورية توظيفهم كمعاويل، استخدمت في البداية لضرب المنافسين وترتيب المباريات، قبل أن يتطور الأمر ويصل إلى حد فاحت معه رائحة نتنة، متعلقة بمخطط سياسوي بغيض، هدفه مصادرة حق شعب بأكمله يتوق إلى تقرير مصيره وانتزاع حريته.
كريم - ك