عاد أمس، النادي الرياضي القسنطيني بكامل الزاد من سفرية تيزي وزو، بعد الفوز المحقق أمام مضيفه شبيبة القبائل بثلاثية مقابل هدفين، وهو الأول من نوعه هذا الموسم بالنسبة للسنافر، في مباراة استحق فيها القائد ذيب لقب رجل اللقاء، بعد توقيعه ثلاثية كاملة، في وقت تكفل بودبوز بتوقيع هدفي المحليين.
المرحلة الأولى عرفت دخولا قويا من جانب السنافر، الذين تمكنوا من فتح مجال التهديف عند (د13) عن طريق القائد ذيب، مستغلا كرة عائدة من الحارس برابح، لم يجد أي صعوبة في إيداعها في الشباك، وسط حيرة ودهشة جمهور الشبيبة الحاضر بقوة في المدرجات، في الوقت الذي غاب السنافر بداعي العقوبة المسلطة عليهم من الموسم المنقضي، والمتمثلة في منعهم من التنقل خارج القواعد، ليخرج بعد ذلك أشبال المدرب بن شيخة من قوقعتهم بحثا عن تعديل النتيجة، أين شن المحليون عدة حملات هجومية، خاصة عن طريق رجم الذي جرب حظه من على مشارف منطقة العمليات في (د23)، غير أن الحارس بوالوصوف كان بالمرصاد، قبل أن يتمكن بودبوز من تعديل النتيجة عن طريق ضربة جزاء في (د38)، احتسبها الحكم دهار بعد العودة إلى تقنية «الفار»، وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي السنافر، لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل الإيجابي.
المرحلة الثانية، عرفت سيناريو غير متوقع، بعد قيام الحكم بطرد متوسط ميدان السنافر ميصالة مرباح، بعد تلقيه الإنذار الثاني، وهو ما أجبر المدرب مضوي على إجراء تغيير على مستوى الرسم التكتيكي، من خلال الزج بربيعي وإخراج الطاهر، وهو ما أتى أكله في (د60)، عندما تمكن القائد ذيب من تسجيل الهدف الثاني بطريقة أكثر من رائعة، قبل أن يعود نفس اللاعب ثلاث دقائق بعد ذلك، ويبصم على «الهاتريك» بكيفية جميلة عن طريق تسديدة دائرية من خارج منطقة العمليات، لم يتمكن الحارس برابح من التصدي لها، وهو الهدف الذي جعل حالة من الصمت تخيم على الملعب، في الوقت الذي عرف السنافر كيفية تسيير الدقائق المتبقية من اللقاء، إلى غاية احتساب الحكم دهار ضربة جزاء ثانية بعد العودة مجددا إلى تقنية «الفار»، ترجمها بودبوز في د 90+8 إلى هدف تقليص النتيجة، لتنتهي المواجهة بفوز أشبال مضوي بثلاثية مقابل هدف، وهو الانتصار الأول من نوعه للسنافر هذا الموسم.
حمزة.س