الأحد 2 فبراير 2025 الموافق لـ 3 شعبان 1446
Accueil Top Pub

الطوغو (0) = الجزائر (1): الخضـر في «الكـان» للمـرة 21

ضمن أمس، المنتخب الوطني التأهل إلى النسخة 35 من نهائيات كاس أمم أفريقيا، المقررة في صائفة 2025، وذلك بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به من العاصمة الطوغولية لومي، أين تجاوز عقبة «الصقور» للمرة الثانية تواليا في ظرف 4 أيام، الأمر الذي مكن «الخضر» من مواصلة مشوارهم في التصفيات بتقدير «ممتاز»، مع ضمان المشاركة في «الكان» للمرة 21 في تاريخ المنافسة، وهي المرة الثانية في سجل النخبة الوطنية، التي يشارك من خلالها في العرس القاري في 7 دورات متتالية، بعد الانجاز الذي كان في الفترة الممتدة ما بين 1980 و1992.
المقابلة التي احتضنها ملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي، سارت في بدايتها على وقع اندفاع كبير للمحليين صوب الهجوم، في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس قندوز، على اعتبار أنهم يلعبون ورقة الحظ الأخير في التمسك بحظوظهم في التأهل إلى «الكان»، في الوقت الذي عمدت فيه العناصر الوطنية إلى امتصاص ضغط المنافس، وذلك بحسن التموقع في الدفاع، وسد كل المنافذ المؤدية إلى المرمى، مع العمل على الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة، والاعتماد على التمريرات القصيرة، وهي الطريقة التي جعلت محاولات أزينغبي ورفاقه دون خطورة كبيرة على مرمى قندوز.
إلى ذلك، فإن ضمان التغطية الدفاعية لم يمنع «الخضر» من التوجه صوب الهجوم، وذلك من خلال الاعتماد على الرواقين، سعيا لإرغام دفاع المنافس على الوقوع في المحظور، لأن الفراغات المسجلة بين ثلاثي الدفاع الطوغولي، كانت المنفذ الذي بنت عليه العناصر الوطنية عملها الهجومي، فكانت أول فرصة جادة مع حلول الدقيقة 17 كافية لصنع الفارق، لأن توغل غويري على الجهة اليسرى أرغم المدافع أميفور على عرقلته داخل منطقة العمليات، وهي اللقطة التي لم يتردد على إثرها الحكم الكونغولي جون جاك ندالا في الإعلان عن ضربة جزاء، تولى تنفيذها بن سبعيني مفتتحا باب التسجيل بطريقة فنية رائعة.
هذا الهدف، غيّر من «فيزيونومية» اللعب مقارنة بما كانت عليه في الدقائق الأولى من عمر المواجهة، لأن النخبة الوطنية أبانت عن نضج كبير من الناحية التكتيكية، وذلك بتحكمها في زمام الأمور، والتعامل بذكاء مع اندفاع المنافس نحو الهجوم، لأن التمريرات القصيرة والاحتفاظ بالكرة كانت من الخيارات التي راهن عليها بيتكوفيتش، في بناء اللعب انطلاقا من الخط الخلفي، مع نقل الخطر إلى منطقة المنافس باستغلال النشاط الكبير على مستوى الرواقين، خاصة الجهة اليسرى، حيث كان الثلاثي عوار، عمورة وغويري مكملا للنزعة الهجومية لآيت نوري وبن سبعيني، وكان عمورة قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 28، لولا تدخل المدافع وينيغا، كما أهدر غويري فرصة إضافة الهدف الثاني، بعد تخلصه من المراقبة، إلا أنه فضل التسديد من زاوية «ميتة» بدلا من تقديم كرة على طبق إلى زميله عمورة.
بالموازاة مع ذلك فإن العناصر الطوغولية فقدت توازنها بشكل واضح، ومحاولاتها في العودة في النتيجة ارتكزت بالأساس على العمل الفردي، خاصة عن طريق يوسفو آتي، الذي راهن على التسديد من خارج منطقة العمليات، فكاد أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 20، عندما نفذ مخالفة مباشرة، أحسن خلالها الحارس قندوز في التعامل مع الكرة بذكاء، لأنه قدّر المسار، إثر اصطدام الكرة بالأرض، لتكون ردة فعله كافية لإنقاذ «الخضر» من هدف محقق، وقد ارتطمت الكرة بعدها بالعارضة الأفقية، كما كان لقندوز تدخل آخر ساخن، في الدقيقة 25، إثر تصديه الشجاع أمام المهاجم درمان، الذي انفلت من المراقبة على مستوى المحور.
المرحلة الثانية كانت عبارة عن صراع تكتيكي بين بيتكوفيتش ونظيره الطوغولي ديبومبي، ولو أن المنعرج كان في الدقيقة 50، عندما تخلص غويري من الرقابة، ووجد نفسه وجها لوجه مع الحارس باركولا، إلا أن تسديدته اعتلت العارضة الأفقية، مفوتا على «الخضر» فرصة ذهبية لتسجيل هدف الاطمئنان، لأن المحليين رموا بعدها بكامل ثقلهم في الهجوم سعيا للعودة في النتيجة، الأمر الذي أجبر النخبة الوطنية على تحمل عبء المباراة، خاصة الحارس قندوز، الذي كانت له العديد من التدخلات الحاسمة في هذه المرحلة، انطلاقا من الدقيقة 54، حيث تصدى لكرة أزينغبي التي كانت من رأسية من داخل منطقة العمليات.
مع مرور الدقائق عمد كل مدرب إلى توظيف أوراقه الرابحة، وبيتكوفيتش أقحم تدريجيا كل من بن رحمة، محرز، زرقان، رضواني وبونجاح، بينما راهن ديبومبي على خدمات الثنائي فيسو وماري لتفعيل خط الهجوم، ليكون تألق الحارس قندوز مميزا، بتصديه لكرتين ساخنتين في الدقيقة 64، في حين احتكم المنتخب الوطني إلى المرتدات الهجومية السريعة، والتي كان على إثرها البديل زرقان قريبا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 86، لولا تصدي الحارس باركولا، ليكون التصدي الرائع من قندوز لرأسية أغبانيو في الوقت بدل الضائع، وعلى مرتين في ظرف 3 دقائق آخر مشهد من هذه المباراة، حيث حافظ على تفوق «الخضر»، ليطلق بعدها الحكم ندالا صافرة النهاية، ولتي ضمنت بها الكرة الجزائرية التأهل رسميا إلى «كان 2025» قبل جولتين من نهاية التصفيات.
ص / فرطـاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com