برهن المنتخب الوطني عن قوة شخصيته خارج الديار، بعد أن نجح عشية أمس، في العودة بكامل الزاد من لومي، بعد تخطي منتخب الطوغو بهدف نظيف، ليحقق الخضر انتصارهم 12 خارج الديار في آخر 15 سفرية، دون احتساب التعادلات الثلاث المسجلة أمام كل من منتخبات بوركينافاسو وزيمبابوي وزامبيا.
وبات الخضر يمتلكون شخصية قوية في مبارياتهم المقامة خارج الجزائر، بخلاف ما كان عليه الحال قبيل 2018، عندما كانت التشكيلة الوطنية تعجز عن مجاراة منتخبات متواضعة، في شاكلة غامبيا وإفريقيا والوسطى ورواندا.
وتغيرت الكثير من المعطيات، منذ السقوط أمام منتخب البنين عام 2018 في كوتونو بنتيجة (1/0 )، حيث أصبح الخضر يتعامون بشكل ممتاز مع لقاءاتهم خارج الجزائر، سواء في عهد جمال بلماضي، صاحب التسع سفريات موفقة أو المدرب الحالي فلاديمير بيتكوفيتش الذي حقق العلامة الكاملة في أول ثلاث مباريات خارج الديار، حيث تخطى عقبة كل من أوغندا (2/1) وليبيريا (3/0 ) وأخيرا الطوغو (1/0)، ليكون أول مدرب وطني يفوز في مواجهاته الثلاث الأولى بعيدا عن الجزائر، إذ لم يسبق لأي مدرب اعتلى العارضة الفنية للخضر أن عانق هذا الأمر، بمن فيهم بلماضي الذي لم تسر معه الأمور بشكل جيد في البداية، حيث اكتفى بالتعادل أمام غامبيا ( 1/1)، قبل أن يسقط أمام البنين(1/0).
وتأتي هذه البداية الموفقة للمدرب الوطني الحالي لتؤكد أن الأخير يبصم على عمل رائع وجميل مع الكتيبة الوطنية، التي نجح في إعادتها إلى السكة الصحيحة من جديد، بعد الصدمة القوية التي تلقتها، عقب الإقصاء من الدور الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، في انتظار مواصلة التأكيد في قادم الاستحقاقات، خصوصا تصفيات المونديال التي تعود شهر مارس المقبل، والتي ستحظى بكل اهتمامه، بعد ضمان التأهل الرسمي لنهائيات «كان» 2025. ويبصم الخضر على نتائج ممتازة مع بيتكوفيتش، حيث وصلوا إلى فوزهم الرابع في التصفيات، والخامس تواليا والسادس في المجموع، مع النجاح في تسجيل 20 هدفا، ولو أن ما يهم أكثر هو الحفاظ على نظافة الشباك التي لم تهتز سوى في مناسبة وحيدة خلال آخر 4 مباريات.
سمير. ك