تباين مردود لاعبي المنتخب في مواجهة المنتخب الطوغولي، بين عناصر أكدت ثبات مردودها، في صورة مسجل الهدف الوحيد رامي بن سبعيني الذي أدى مباراة ممتازة، وأخرى خيبت الظن بمرورها جانبا، على غرار صانع الألعاب بن زية ولاعب الوسط الدفاعي زروقي، في حين شد الانتباه الحارس ألكسيس قندوز الذي استحق لقب «رجل المباراة»، بالنظر لما قدمه فوق أرضية ميدان «كيغي»، بتصديه لعديد الكرات الحاسمة، ونجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه، بحضوره الذهني القوي وتركيزه الكبير. وقبل انطلاق تربص شهر أكتوبر، كان التخوف يلف منصب الحراسة، خاصة بعد تعذر قدوم أنطوني ماندريا، واستدعاء الناخب الوطني بيتكوفيتش لثلاث أسماء، لم يسبق لها خوض ولو مباراة رسمية، ونعني بهم بن بوط وقندوز وبوحلفاية، بل الأكثر من ذلك، فإن الثنائي الأخير، تشرف بأول استدعاء للمنتخب الأول، غير أنه ومع نهاية هذا المعسكر والنجاح في بلوغ الأهداف المسطرة من قبل مسؤول الطاقم الفني، بضمان التأهل إلى نهائيات الكان» وجمع انتصارين، فقد سرق حارس شباب بلوزداد السابق، الأضواء بأدائه الجيد وتمكنه من منح الاطمئنان، بخصوص منصب الحراسة، الذي شغل بال الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد تراجع مستوى الحارس الأسطوري رايس مبولحي، كما شكل إحدى ورشات مشروع الناخب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، الذي جرب عدة أسماء، واضطر قبل شهر فقط، إلى استدعاء الحارس «المعتزل» ألكسندر أوكيدجة، بالنظر لرغبته في تأمين عرين الخضر، بعنصر يملك من الخبرة والتجربة، ما يكفيه للمساهمة في تسيير المرحلة الحالية «الانتقالية». تمكن الحارس المحترف بالدوري الإيراني ألكسيس قندوز من إظهار أحقيته باستدعاء المنتخب الأول، وحجز مكانة على الأقل ضمن القائمة، تحقق بمردوده في أول لقاء، رغم تلقيه هدفا يسأل عنه وزميله المدافع توغاي، غير أن ما قدمه حارس بيرسبوليس الإيراني أمام الطوغو، يمنحه أحقية المنافسة على منصب الحارس الأول المحتكر لحد الآن من طرف أنطوني ماندريا، رغم بعض المؤاخذات كاستقبال شباكه لبعض الأهداف السهلة، وهو الذي شارك في 19 مباراة، تلقى فيه مرماه 16 هدفا، ولم ينجح في الحفاظ على عذرية الشباك، سوى في 6 لقاءات.
كريم - ك
