خطف أمس، هشام بوداوي الأضواء في مباراة منتخب الطوغو، بفعل مستواه الراقي في أول مباراة له كأساسي في عهد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، ليحجز بذلك «مكانة دائمة»، ويمنح الاطمئنان لوسط الميدان، ليكون أفضل بديل لإسماعيل بن ناصر الغائب عن المنتخب لفترة طويلة، بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة.
وقدم بوداوي أوراق اعتماده بقوة، ودخل مباشرة في صلب الموضوع، ولم يظهر عليه أنه يلعب أول مباراة كأساسي في عهد بيتكوفيتش، بدليل أنه كان النقطة المضيئة في وسط الميدان، في ظل تراجع أداء زروقي وبدرجة أقل عوار، حيث لم يكتف باسترجاع الكرات فقط، بل جل الهجمات الخطيرة بدأت بلمسة من طرف ابن مدينة بشار، الذي أظهر جاهزية بدنية كبيرة، بدليل أنه أنهى اللقاء بنفس النسق، وكان يساند الخط الأمامي، بل أكثر من ذلك حرمه حارس المنافس من التسجيل في آخر أنفاس المواجهة، وهو ما يدل على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها متوسط ميدان الخضر.
وأكد بوداوي المستوى الراقي الذي بصم عليه عند دخوله كبديل في لقاء سهرة الخميس أمام نفس المنافس، ما يعني أنه سيكون رقما صعبا في وسط الميدان، وسيعمل الناخب الوطني على الاستثمار في إمكاناته، من خلال منحه فرصا أكبر مستقبلا، ولو أن التقني البوسني منح الانطباع في موعد لومي، أنه يثق كثيرا في إمكانات ابن مدينة بشار، بدليل أنه كان يتحدث معه كثيرا، ويستغل كل توقف للقاء من أجل منحه التعليمات والتوصيات.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن بوداوي يتأقلم مع جميع الرسوم التكتيكية، كما أنه يحسن اللعب في عدة مناصب في وسط الميدان وعلى مستوى الجناح، ما يقدم العديد من الحلول للمنتخب الوطني.
حمزة.س
