أحدثت خسارة شباب باتنة على أرضه أمام ضيفه اتحاد الحراش، حالة من السخط وسط الأنصار الذين لم يهضموا هذه الانتكاسة التي أرجعها المدرب الجديد لمين زموري، إلى نقص الخبرة لدى اللاعبين الشبان الذين عوضوا العناصر الأساسية الغائبة بداعي الإصابة، وكذا سوء الطالع، معتبرا في تصريح صحفي بعد نهاية اللقاء، بأن الفريق بحاجة إلى عمل كبير، للتخلص من النقائص والسلبيات التي ما زالت تلاحقه.
وأكد زموري بأن الطاقم الفني، سيفتح ورشة لمعالجة الثغرات، موضحا أن مواجهة اتحاد الحراش أعطت الانطباع بوجود فريق منهار، بل في ما أسماه بحالة غيبوبة، تستوجب برأيه الإسراع في معالجتها، من خلال تكثيف العمل وإخضاع المجموعة لبرنامج خاص، مع ضرورة تسوية المشاكل العالقة.
وأشاد ذات المتحدث بشجاعة اللاعبين في موعد أول أمس، ولو أنها لم تكن في نظره كافية لقلة الخبرة والضغط النفسي، مشيرا إلى أنه على يقين من أنه بمرور الجولات، سيستعيد الشباب هيبته توازنه، حتى وإن كان الأمر يتطلب -كما قال- الكثير من التضحية وتوحيد الصفوف، وتوفير المناخ الملائم للاعبين، ووضعهم في أحسن أحوالهم.
من جهة أخرى، علق رئيس الفرع فريد نزار، الخسارة أمام تشكيلة «الكواسر» على مشجب الضائقة المالية، في ظل غياب حلول ملموسة، مبرزا في تصريح للنصر، ضرورة تقديم الدعم المالي المطلوب، تفاديا لحدوث أزمة، قد تسقط في اعتقاده كل المكاسب المحققة في الماء.
وعبر محدثنا عن تخوفه من إسقاطات الغيابات بالجملة للركائز، مثلما كان الشأن في موقعة الكواسر، أين كان الفريق محروما من خدمات 7 لاعبين أساسيين، بسبب الإصابة، منهم واجي وناجي وقادري وبولعويدات، في وقت دق الأنصار ناقوس الخطر، حيث يجمعون عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، على أن ملامح موسم كارثي باتت تلوح في الأفق، مستدلين بالحصيلة في بداية الموسم داخل الديار، أين اكتفى الكاب، بحصد نقطة واحدة من أصل 9 ممكنة.
م ـ مداني