نجحت جمعية الخروب، أول أمس، في العودة لسكة الانتصارات والتأكيد على صلابتها داخل الديار هذا الموسم، بعد الإطاحة باتحاد خميس الخشنة، وهي المهمة الناجحة التي سمحت بتجاوز هزيمة الأسبوع الفارط أمام اتحاد الشاوية، وكسب جرعة معنوية قبل أسبوع ناري، أين ستتنقل التشكيلة إلى ورقلة هذا الثلاثاء لمواجهة الاتحاد المحلي، ثم استقبال الجار مولودية قسنطينة بملعب عابد حمداني السبت المقبل.
ونجح المدرب لزهر رجيمي في ايجاد التوليفة المنافسة، في غياب زميله ترعي، المتواجد في تربص المدربين في العاصمة، وهذا رغم بعض الغيابات في التشكيلة الأساسية، أبرزها المهاجم غزالي الذي تألق مع بداية الموسم، ومناصر الذي تعافى من اصابته في الركبة، لكنه فضل عدم إشراكه الى غاية استرجاع كامل امكانياته، بالإضافة الى المدافع المحوري محزم الذي كسب ثقة الطاقم الفني مؤخرا، لكن غيابه لم يكن مؤثرا في لقاء أول أمس بعد نجاح ثنائي المحور محرزي وبوطمينة في إيقاف هجمات الضيوف، وتمكن هذا الأخير من تسجيل هدف السبق لجمعية الخروب.
من جهته، بصم المستقدم الجديد قريوة على هدفه السادس هذا الموسم في 5 جولات، ونصب نفسه هدافا للفريق والبطولة، وأكد مرة أخرى بأنه صفقة ناجحة، لأنه ومنذ سنوات لم تكسب تشكيلة «لايسكا» هدافا بمثل هذه الفعالية.
كما كان واضحا بعد تحليل مباراة الجمعة، أن مشكل المنظومة الدفاعية الذي أرق الطاقم الفني في أول جولتين بعد تلقي 4 أهداف في مقابلتين، بدأ يتلاشى، حيث لم تستقبل شباك الجمعية في آخر ثلاث جولات سوى هدفين، كما نجحت في الحفاظ على نظافة شباكها لأول مرة منذ انطلاقة البطولة، هذا الى جانب استعادة الحارس ماستن لمكانته الأساسية منذ ثلاث جولات، بعد أن كان الحارس بوحالة يشكل الخيار الأول للطاقم الفني في البداية. وستكون الجمعية على موعد مع أسبوع صعب، أين تتنقل الى مدينة ورقلة لمواجهة الاتحاد يوم الثلاثاء، وستتنقل بنسبة كبيرة برا، لعدم توفر رحلات جوية الى ورقلة في منتصف الأسبوع، ثم تستقبل الموك في ديربي محلي يوم السبت، وهو المنعرج الذي يطمح الخروبية لتجاوزه بسلام.
وسيركز المدرب رجيمي خلال هذا الأسبوع على الجانب الاسترجاعي، بعدما برمج أمس حصة استرخاء، أما حصة اليوم، فستكون خفيفة تفاديا لإجهاد اللاعبين، قبل شد الرحال يوم غد الى ورقلة.
فوغالي زين العابدين
