كشفت أمس، البطلة الأولمبية في الملاكمة إيمان خليف، عن قرب إنجاز فيلم وثائقي يلخص قصة نجاحها، من بدايتها في عالم الفن النبيل بمدينة تيارت وصولا إلى العالمية، وقالت:« قصة نجاحي أصبح يعرفها العام والخاص، أنا شابة جزائرية مثل كل امرأة جزائرية، رغم مواجهة التحديات والصعاب في المشوار الرياضي، إلا أنها تنجح في الوصول إلى القمة بفضل الإرادة والعزيمة، وجئت اليوم لمقاسمة الصحفيين هذه القصة، لأنه لم تتح لي فرصة التقاء الجميع، وأما بالنسبة لقصتي فقد أصبحت قصة عالمية، وعن قريب سيكون هناك فيلم وثائقي يجسد هذا المشوار ويبث عبر منصات عالمية».
واستهلت خليف تصريحاتها في الندوة الصحفية، التي نشطتها أمس، بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية، وعرف حضور مدربيها محمد شعوة والكوبي بيدرو دياز، بالحديث عن أهم اللحظات التاريخية في مشوارها الرياضي، مؤكدة الدعم الذي لاقته من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ومركزة على آخر محطة لها، والمتمثلة في التتويج بالميدالية الأولمبية في دورة باريس، مع تفادي الخوض في الحملة الشرسة التي طالتها من قبل عديد المنابر الإعلامية الأجنبية والشخصيات المعروفة، وقالت:« تأثرت كثيرا بالحملة التي طالتني والاتهامات المزعومة، وهو ما أجبرني على رفع دعوة قضائية على مستوى المحكمة المختصة بباريس ضد مجهول بسبب التحرش المعنوي الذي طالني، ولا أريد الحديث كثيرا عن هذا الموضوع لأن الدولة الجزائرية هي من تتكفل بالأمر، وأنا مركزة حاليا على التحديات القادمة، خاصة وأنني مقبلة على ولوج عالم الاحتراف، مع المشاركة أيضا في المنافسات المنظمة من قبل الهيئة العالمية الجديدة المسيرة للملاكمة العالمية (الاتحاد العالمي للملاكمة)، مع الإشارة إلى أنني أتمنى المساهمة في تطوير الملاكمة الجزائرية، من خلال تشييد أكاديميات». وفي السياق ذاته، أكدت خليف مواصلة العمل مع نفس الطاقم الفني الحالي، سواء في عالم الاحتراف أو في المنازلات التابعة للاتحاد الدولي للملاكمة، معبرة عن سعادتها بحضور ملاكمة شابة قدمت من ولاية المسيلة، وقالت:« سأواصل العمل مع نفس الطاقم الحالي، والذي يرجع له الفضل في التألق في أولمبياد باريس، كما أشكر الملاكمة الشابة صاحبة 14 عاما، التي سجلت حضورها في القاعة اليوم، وأنا فخورة كوني أصبحت مصدر إلهام بالنسبة للعديد من الشابات الجزائريات، وذهبية باريس لما لا تكون سببا في حدوث نهضة على مستوى الرياضة النسوية».
حمزة.س